الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

عزت طاهر ابو كشك///////

كما الحمام الزاجل رأيتها
 تحمل رسالة حبها
ترقى غصنا
تلثم زهرا
تخضب راحتيها
بعشب..
تعود لعشها...
عشقها
بحبة  سمسم
وأخرى بقطرة ندى
حمامة للسلام
تهدي السلام
تبشر بالسلامة
تفشي السلام والابتسام
وتحلم في مزنة تحملها
لشاطئ بحر هناك
كان يوما لنا..
هناك ذكريات جدي
قالت حمامة مرت من هنا
هنا كان لي خال وعم
هنا.. على صدر صخرة
جلست وحبيبي
نرسم عش حياة مستقرة
جاءتنا الريح غربية
حطمت سفنا وقوارب
ومجاذيف..
واغرقت متاع البحارة
مزقت كل سارية
حرقت شراعا

يا بحرنا الجميل
كيف أصبحت للدخيل
ميناء مباحا
كيف أصبحت لوليدك
محرمة..
 وللاغراب مباحة
حمام زاجل ما عاد يحمل
رسالة
وحمام السلام التهمته الغربان
نتفت ريشه
مزقت أحلامه ..
هاجرها الحمام
 واستقر فيها الثعالب
وابن آوى
وباركهم...
شيخ
وقسيس
وحاخام
واحمر... وأصغر..
واسود... واسمر
والعم سام.. ذو العيون الزرق
وبعض اعراب
وعراب سياسة
وقادة سماسرة
ونخاسة
وما زالت أسراب الحمام
تحلم بالسلامه
 والهامة.. تسبح في فضائها
الا فاسقوني...
أبناء قومي...
أبناء أمي...
ألا فاسقوني.
هلوساتي في منتصف ليل
, 11/9/2018
"""عزت طاهر أبو كشك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق