الخميس، 12 ديسمبر 2019

وفاء غريب سيد احمد ///////

يسكنني
كامواج  بحرٍ تموج داخلي
كعاصفةٍ
تَعزف على وتر الحنين
أَعيشُك وهما
تبتسم له عينيٍ في دهشةٍ
تسأل متى يأتي الحاضر
 كي يوقف غَمارة الذكرى
التي تعبر بيّ الضفة الأخرى
في لا وجود
حَلقت النوارس في سماء خيالي
ترتحل معها أشواقي
 أنغامها أنّات
تعزف لحن الحياة معيّ
علها تغسل زاخر الألم 
من قلبٍ ينشد السلام
يبوح لكاتمِ الاسرار 
آآآه يا بحر
حُيّرت الأفكار بين بوحٍ عالق
في قصيدةٍ أُنادي فيها شاعر
يأتي كطيفٍ وعبيرا من جنونٍ
محفوفٍ بالمخاوف
وفجاجا من مشاعرٍ
تارة عذبة وتارة ملح اجاج
عشقا من أرباب الصمت
في صدورٍ تضج من صراخٍ
خيّم على الكلام
سكن الحروف يظل جزءاً منىّ
ينبش النبض
استحضره في هدير البحر
كهمسٍ يكسر قيد الملل
كهواءٍ بارد من أنفاسٍ ترافقني
يعبر بيَّ الزمان يسن قانون الحياة
كصوتِ الرعد
في حضرة البرق وهو يطارد الرياح
كي تعزف الأمطار
لحن الخصوبة في أحضان الاحتضار
ليمحو من الكون موسيقى التَيْبِيب
ويشع نور الشمس في الآفاق
حتى لو وميض
كي يخشع له الظلام

وفاء غريب سيد أحمد

4/11/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق