الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

احمد وبكفي//////

منذ اختراق الوجع
للجسد المنسي قسرا
على طرف بحيرة صغيرة
صغيرة بموجها الساكن
صغيرة بالحصى المرمي
من ايدي اطفال
تعبت من اللعب

منذ احتقان الحس في كبد عاشق
لا يستطيع البوح
لا يقدرُ على البكاء
ولكنه يجر بعصاه على رمل الطريق
فيحفر اخدودا من الوحدة والغياب

منذ اقتحام الصبار لحقول البيلسان
وانتهاء مواسم التوليب مبكرا
فقد أتى الصقيع

والكل على على نواصى الجليد
قد كسدت بضاعة روحه
فلا يشتري ولا يبيع

منذ اقتلاع جذر يتيم
حاول جاهدا الهروب لارض جديدة

منذ بكاء شاعرٍ كذبا
على موت القصيدة

ومنذ امتلاء الكون بغبار غريب
فهل أتت القيامة بشكل ريح

قد كان النبي معصوما ولكنه
حين احب
قال هذا لا املكه
وأشار للقلب

فكيف سأسأل عن شعري
في القبر الموشى بالكلمات
وأنا ما كتبت القصيد مختاراً
بل مكرهاً لأَنِّي ان لم استبيح
الحرف سأنفجر من امتلائي
بالكلام

منذ كل شيء أدى
لاختلال النواميس
و تغير مناخ العشق
وتبدل الفصول العبثي

منذ ولادتي خارج رحم أمي
كطفل لا يحب الاماكن المغلقة

منذ وضوئي بعينيك

منذ كل ذلك الذي يأتي
بغير ورقة دخول
ليشكوني الي

انا الحاكم المستبد
والعبد السجين
انا الشعب
والكرسي
والصحافة
ومنابر الخطابة
و المنتفع المهزوم الخاسر

قال لي:
أي أني قلت لنفسي

منذ متى وانت
تحاول اخبارنا عن
بداية شيء بوهيمي فيك
غارق في رمزية سريالية ؟

قلت وأنا اخبر نفسي

يا صديقي
انا اخترع الحديث بلا طائل
فالساعة الان الثامنة مساء
ولا شيء لأفعله
ومنذ الصباح وانا احاول
فرض نفسي على حكاية تحكوها

ولكني كما دائما كنت المنسي

فخذ بقايا البن واغسلني مع فنجاني
واقرأني مع فنجاني

ماذا وجدت ؟
لا شيء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق