الأحد، 1 ديسمبر 2019

فريد مرازقه/////

قتيل...

قَالَتْ: فُؤَادُكَ جَارَ مَا أَقْسَاهُ
رَبَّاهُ! مَا هَذَا الجَفَا، رَبَّاهُ!

أَنَسيتَنِي و نسيتَ قَلْبًا عَاشِقًا
وَ تقولُ لِي بَعْدَ الهَوَى أخْتَاهُ؟!

أَأَمُرُّ دَوْمًا مِنْ أَمَامِكَ سَيِّدِي
وَ كَأَنَّنِي ظِلٌّ وَ لَسْتَ تَرَاهُ

وَ أَقُولُ آهٍ خِلْسَةً لِتَرُدَّهَا
فَيَقُولُ صَمْتُكَ: كَفَّنَتْكِ الآهُ

فَرَدَدْتُ: قَلْبِي مَاتَ مُذْ نُفِيَ الهَوَى
يُسْرَاهُ صَارَتْ مِثْلَمَا يُمْنَاهُ

مُذْ غِبْتِ عَنْهُ لَهُ القُبُورُ تَفَتَّحَتْ
سَارَ التُّرَابُ مَنَ الأَسَى يَهْوَاهُ

مَا عَادَ شيْءٌ فِي الحَيَاةِ يهمُّهُ
إلَّا اللّقاء إذَا دَنَتْ أُخرَاهُ

هَذَا الَّذِي قَتَلَ الفُؤَادَ بِطَعْنَةٍ
أَفَيَذْكُرُ المَقْتُولُ مَنْ أَرْدَاهُ؟!

فريد مرازقة
01 ديسمبر 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق