السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أعود إليكم اليوم بقصه جديدة عن الأسرى ألا وهي حرمان وضياع للأشبال وحرمان الأم من وليدها كم من قصص تخفيها أيها السجناء وكم من وجع خلف الأسوار، لكن أرادتهم صلبة وحب الحياة يُصنع من خلف الزنازين. اليوم قصتنا عن عبد الرحمن دويات ولد عبد الرحمن في 23..7...1996ترعرع عبد الرحمن في بيت محب للقدس وتربى بين اخوة بنات فهو وحيد على ثلاث بنات درس في مدارس مدينته التي أحبها حتى حلم بحريتها ترعرع بأزقتها لكنه شبل من أسد ولبوة تربى وعاش بعرين الأسود فهو الشموخ للقدس وفلسطين هو منبع النصر. عبد الرحمن وصل للصف الثاني عشر حتى يوم الأعتقال في ليلة ظلماء في يوم بتاريخ25..9..2015 الساعه الرابعه فجرا والناس تستعد لوقفة عرفه إستعداداً لعيد الأضحى. فأذا بالعيد ينقلب لعذاب وحرمان العائلة من وحيدها في هذه الليلة دخل البيت أكثر من15جندي مدججين بالسلاح منهم الملثم فتح لهم الباب ،عندما وقع نظرهم على عبد الرحمن طرحوه أرضا وربطوا يديه وعصبوا عينيه بلباسه تقول والدته موقف لن أنساه ما حييت ،وأخذوه بعد أكثر من ساعه هو معهم ونحن محجوزون في غرفه مجاولة فعادتهم عندما يقتحمون ويفتشون يحجزون أهل البيت بغرفه او الحمام ويفتشون ويعيثون غراب بالبيت ويعتقلون ما يريدون إعتقاله،تكمل أم عبد الرحمن الرواية ما كنا نعلم ماذا يتكلمون معه وكانت وقفة عيد الأضحى المبارك. عندما يعتقل الأسير يمنع أهله من زيارته او يرونه فهذا عقاب ويظل من محكمة لمحكمة ومن السجن للبوسطه للمحكمة عذاب التحقيق ، تكمل الحكاية وتقول أول زيارة كانت بعد أربع أشهور من أصعب المواقف بحياتي عندما رأيت أبني من وراء الزجاج وسماعه لسماع صوته كان مبتسم ومعنوياته عالية جدا وقوية كان يصبرني ويخفف من خوفي وحزني تخبرنا أم عبد الرحمن عن الإستعداد لزيارة عبد الرحمن من الليل تستعد ولا تنام من سعادتها لرؤية وحيدها خوفا من أن تغرق في النوم من الساعة الرابعه فجرا يصلون الباص وينطلقون بباصات الصليب الأحمر يستمروا بالسير 3ساعات في الطريق فالتنقل صعب بسبب الحواجز بين كل مدينه وتبدأ المعانات في ساحة السجن الإنتظار حتى ينادى على أسم الأسير وكل مرحلة تفتيش من باب الدخول للساحة حتى قبل الدخول للزيارة تفتيش ،بعدها اللقاء والشوق أول سؤال لعبد شو الأخبار وكيفكم .كيف الأهل جميعا ومرات لا استطيع سماعه بسبب عطل أو تشويش السماعه وتستمر الزيارة 45دقيقه وهنا يبدأ عذاب من نوع آخر فلم أشبع منه ولم أحتضنه نظري ما ذال بحاجه له .
تقول والدة عبد في يوم كنت بزيارة عبد جائني رسالة تخبرني أن الجيش على ظهر البيت اقتحموا و أقفلوا البيت اخبرتهم عندي محكمة لعبد وهو اهم من الدار.
كانت محكمة طويلة من الساعه 8والنصف بدأت عدت الى البيت عند الساعه 4 ربي لا يجعل أحد يقف مثل موقفي ويرى الذي رأيته منظر رهيب ،البيت مقفل والجيش يطوقه من كل الجهات يمنع من الدخول إليه. أصعب شيء أن تعيش بعيدا عن دارك غربة داخل غربة.أول زيارة لي بعد تسكير البيت لعبد عندما رآني كان متوترا جدا قال لي لماذا لم تخبريني أن البيت أقفل وأين تعيشون .أخبرته يا أمي نحن بنينا الدار وليست من بننا أنت أهم من الدار ربنا ما ضيعنا أستأجرنا دار ونحن بخير.
المحاكمة أخذت وقت طويل نوع من الأزال للأسير واهله في يوم كانت المحكمه بالمركزيه وكانت أيضا طويلة قام السجان بتنزيل الأسرى على درج المحكمه من أجل الأستراحه وقد كان على درج المحكه سجينين ضربوا عبد والاسرى الذين كانوا معو كنا موجودين بس ما كنا عارفين عندما عاد للمحكمة كان يرتدي بلوزة بيضاء فأصبحت لونها أحمر من الدم جعلني هذا المشهد أنهار من الخوف تراه ولا تستطيع الكلام ففي المحكمة ممنوع الكلام وكان عبد والشباب تعبانين أكتب والدموع في عيوني أعدتيني لخمس سنين للوارء ما أصعبها من أيام .حكم على عبد 18 سنه وغرامة مالية 100الف شيكل وتسكير البيت وقد أتهموه بطعن مستوطن والعملية كانت في ١٣/٩/٢٠١٥ هنالك عيد عند اليهود رأس السنه العبرية وصارت عملية على دوا القاعه في صور باهر بالاول تحدثوا أنه حادث سير بعد أسبوعين أتهم عبد فيها مع أربع شباب أصدقاء عبد الرحمن ..عبد الرحمن لم يستسلم للسجن والأسر بل أكمل تعليمه وتخرج من التوجيهي بدرجة جيد وأكمل وهو الآن طالب جامعه فالأسر لن يكسره بل زاده قوة وعزيمه يحاولون ان يكسروه لكن هيهات فهو أسد القدس .عبد الرحمن حرم من الكانينا وهي عبارة عن دكان لشراء حاجيات الأسير حرم بسبب عدم دفع الغرامة.دائما بالزيارة يحمد الله رب العالمين ويردد السجن لا يكسر أحد وفرج الله قريب.كم اسير مثلك عبد الرحمن أيها البطل فرج الله قريب لن تظل أسيرا بل الحرية قادمه بإذن الله نصرك الله وثبتك بالأسر .....
روت أم عبد الرحمن القصه بدموع الحرقة فكم أم مثلها تعاني وكم من وجع ومرار
الى اللقاء بقصه أخرى من قصص الأسرى ...
بقلم ميادة كيلاني
بسم الله الرحمن الرحيم
أعود إليكم اليوم بقصه جديدة عن الأسرى ألا وهي حرمان وضياع للأشبال وحرمان الأم من وليدها كم من قصص تخفيها أيها السجناء وكم من وجع خلف الأسوار، لكن أرادتهم صلبة وحب الحياة يُصنع من خلف الزنازين. اليوم قصتنا عن عبد الرحمن دويات ولد عبد الرحمن في 23..7...1996ترعرع عبد الرحمن في بيت محب للقدس وتربى بين اخوة بنات فهو وحيد على ثلاث بنات درس في مدارس مدينته التي أحبها حتى حلم بحريتها ترعرع بأزقتها لكنه شبل من أسد ولبوة تربى وعاش بعرين الأسود فهو الشموخ للقدس وفلسطين هو منبع النصر. عبد الرحمن وصل للصف الثاني عشر حتى يوم الأعتقال في ليلة ظلماء في يوم بتاريخ25..9..2015 الساعه الرابعه فجرا والناس تستعد لوقفة عرفه إستعداداً لعيد الأضحى. فأذا بالعيد ينقلب لعذاب وحرمان العائلة من وحيدها في هذه الليلة دخل البيت أكثر من15جندي مدججين بالسلاح منهم الملثم فتح لهم الباب ،عندما وقع نظرهم على عبد الرحمن طرحوه أرضا وربطوا يديه وعصبوا عينيه بلباسه تقول والدته موقف لن أنساه ما حييت ،وأخذوه بعد أكثر من ساعه هو معهم ونحن محجوزون في غرفه مجاولة فعادتهم عندما يقتحمون ويفتشون يحجزون أهل البيت بغرفه او الحمام ويفتشون ويعيثون غراب بالبيت ويعتقلون ما يريدون إعتقاله،تكمل أم عبد الرحمن الرواية ما كنا نعلم ماذا يتكلمون معه وكانت وقفة عيد الأضحى المبارك. عندما يعتقل الأسير يمنع أهله من زيارته او يرونه فهذا عقاب ويظل من محكمة لمحكمة ومن السجن للبوسطه للمحكمة عذاب التحقيق ، تكمل الحكاية وتقول أول زيارة كانت بعد أربع أشهور من أصعب المواقف بحياتي عندما رأيت أبني من وراء الزجاج وسماعه لسماع صوته كان مبتسم ومعنوياته عالية جدا وقوية كان يصبرني ويخفف من خوفي وحزني تخبرنا أم عبد الرحمن عن الإستعداد لزيارة عبد الرحمن من الليل تستعد ولا تنام من سعادتها لرؤية وحيدها خوفا من أن تغرق في النوم من الساعة الرابعه فجرا يصلون الباص وينطلقون بباصات الصليب الأحمر يستمروا بالسير 3ساعات في الطريق فالتنقل صعب بسبب الحواجز بين كل مدينه وتبدأ المعانات في ساحة السجن الإنتظار حتى ينادى على أسم الأسير وكل مرحلة تفتيش من باب الدخول للساحة حتى قبل الدخول للزيارة تفتيش ،بعدها اللقاء والشوق أول سؤال لعبد شو الأخبار وكيفكم .كيف الأهل جميعا ومرات لا استطيع سماعه بسبب عطل أو تشويش السماعه وتستمر الزيارة 45دقيقه وهنا يبدأ عذاب من نوع آخر فلم أشبع منه ولم أحتضنه نظري ما ذال بحاجه له .
تقول والدة عبد في يوم كنت بزيارة عبد جائني رسالة تخبرني أن الجيش على ظهر البيت اقتحموا و أقفلوا البيت اخبرتهم عندي محكمة لعبد وهو اهم من الدار.
كانت محكمة طويلة من الساعه 8والنصف بدأت عدت الى البيت عند الساعه 4 ربي لا يجعل أحد يقف مثل موقفي ويرى الذي رأيته منظر رهيب ،البيت مقفل والجيش يطوقه من كل الجهات يمنع من الدخول إليه. أصعب شيء أن تعيش بعيدا عن دارك غربة داخل غربة.أول زيارة لي بعد تسكير البيت لعبد عندما رآني كان متوترا جدا قال لي لماذا لم تخبريني أن البيت أقفل وأين تعيشون .أخبرته يا أمي نحن بنينا الدار وليست من بننا أنت أهم من الدار ربنا ما ضيعنا أستأجرنا دار ونحن بخير.
المحاكمة أخذت وقت طويل نوع من الأزال للأسير واهله في يوم كانت المحكمه بالمركزيه وكانت أيضا طويلة قام السجان بتنزيل الأسرى على درج المحكمه من أجل الأستراحه وقد كان على درج المحكه سجينين ضربوا عبد والاسرى الذين كانوا معو كنا موجودين بس ما كنا عارفين عندما عاد للمحكمة كان يرتدي بلوزة بيضاء فأصبحت لونها أحمر من الدم جعلني هذا المشهد أنهار من الخوف تراه ولا تستطيع الكلام ففي المحكمة ممنوع الكلام وكان عبد والشباب تعبانين أكتب والدموع في عيوني أعدتيني لخمس سنين للوارء ما أصعبها من أيام .حكم على عبد 18 سنه وغرامة مالية 100الف شيكل وتسكير البيت وقد أتهموه بطعن مستوطن والعملية كانت في ١٣/٩/٢٠١٥ هنالك عيد عند اليهود رأس السنه العبرية وصارت عملية على دوا القاعه في صور باهر بالاول تحدثوا أنه حادث سير بعد أسبوعين أتهم عبد فيها مع أربع شباب أصدقاء عبد الرحمن ..عبد الرحمن لم يستسلم للسجن والأسر بل أكمل تعليمه وتخرج من التوجيهي بدرجة جيد وأكمل وهو الآن طالب جامعه فالأسر لن يكسره بل زاده قوة وعزيمه يحاولون ان يكسروه لكن هيهات فهو أسد القدس .عبد الرحمن حرم من الكانينا وهي عبارة عن دكان لشراء حاجيات الأسير حرم بسبب عدم دفع الغرامة.دائما بالزيارة يحمد الله رب العالمين ويردد السجن لا يكسر أحد وفرج الله قريب.كم اسير مثلك عبد الرحمن أيها البطل فرج الله قريب لن تظل أسيرا بل الحرية قادمه بإذن الله نصرك الله وثبتك بالأسر .....
روت أم عبد الرحمن القصه بدموع الحرقة فكم أم مثلها تعاني وكم من وجع ومرار
الى اللقاء بقصه أخرى من قصص الأسرى ...
بقلم ميادة كيلاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق