الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

عبير جلال /////////

أسير في طريقي
أتلحف الليل الكحيل
في ظلمة السماء
تتلألأ بعض النجوم
أتلمس طريقي
على خطى خطواتي
تتساقط بعض قطرات المطر
تؤنس وحدتي
تراودني بعض الذكريات
تجعلني أبتسم
يساورني شعور بالرهبة
خوفا من المجهول
طريقي مظلم
إلا من إضاءات خافتة
يشد من أزري ظلي
يحادثني أن إستمري
لاتخافي إني معك
لا أفارقك أبدا
أسير وأسير وأسير
وتمتد بي المسافات
لاأجد نهاية لطريقي
لا أسمع صوتا ولا همهمات
يستمر بي الطريق
وأستمر في المسير
يشتد المطر
يهطل زخات زخات
تراودني مخاوفي
يلتف حولي الصمت
إلامن صوت هطول الأمطار
تشتد الرياح تقتلع بعض الأشياء
تزداد دقات قلبي
 معها من الخوف والرهبة
تتسارع خطواتي
وتتعالى أنفاسي خوفا
في خضم الذكريات
وبين الخوف والإطمئنان
يظهر طيف حبيبي
بين طيات الظلام
أنظر بكل قوة بين زخات المطر
لعلي أكذب عيني
إنه طيف حبيبي
عاد لؤنس وحدتي
ويشد من أزري
تتعالى أصوات الرياح
أنصت أستمع لصوت خلفي
إنها وقع أقدام تلاحقني
أخاف وأسرع بخطواتي
أسير أقرب للهرولة
خائفة من المجهول
ولكني أستمع لصوت
خلفي يحادثني
إنتظري يا حبيبتي
إنتظري لاتخافي
إني معك لاتخافي
ساورني الشك بعض الشيء
أهي أوهام أم حقيقة
إلتفت خلفي أم أستمر
في طريقي وأسرع من خطاي
إستجمعت شجاعتي
وإلتفت خلفي لأرى
من يحادثني ويتكلم،
إلتفت خلفي لأرى
وقع أقدام من خلفي يخوفني
ألتفت بسرعة البرق
فإذا بي أرتطم بأحضان حبيبي
إنه إنه حبيبي،،
فتحت فاهي من هول المفاجأة
أغمضت وفتحتها بسرعة
لعلي أكون في حلم،
شعرت بيده تلامس شعري
يربت على كتفي،،
ويحادثني،،،
لاتخافي يا حبيبتي
أناحبيبك الذي الذي
أمامك،,
لم أصدق نفسي
وضعت رأسي وخبئتها
بين صدره
وإنخرطت في البكاء
شعرت بيده تلتف حولي
ليدفئني في أحضانه
ويرفع رأسي وينظر
في عيني ويقول
لا تخافي يا حبيبتي
انا معك  إطمئني
،يجفف دموعي
من على خدودي
ويرفع خصلات شعري
من على جبيتي  بأنامله الرقيقة
إعتصرني بداخل صدره
ليدفئني وليشعرني بالإطمئنان
ويقول لاتخافي
إنك معي في أمان
أنا من كنت أسير خلفك
 لأحرسك في الظلام
فكيف تسول لك نفسك
إني أتركك تسيرين
وحيدة في الطريق
إني معك حبيبتي
أؤنس طريقك
هيا يا حبيبتي
إستمري في طريقك
فأنا معك لن أتركك أبدا
واصلت طريقي و حبيبي معي
أضحك وألعب معه
تحت قطرات المطر
وتتعالي ضحكاتنا
لتصل لعنان السماء
ليضحك لنا القمر في السماء
وتبتسم لنا النجوم وأتنير
لنا الطريق من بين السحاب
هدأت زخات المطر
وأصبحت تهطل رويدا رويدا
وكأنها قطرات ندى
تتراقص على وجهونا
هدأت الرياح
وصار الهدوء سمة المكان
قاربنا للوصول لغايتنا
وأنا ممسكة بيدي حبيبي
وقلبي يملؤه الإطمئنان
بقلم عبير جلال
١٥/١٢/١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق