رسالة إلى امرأة مجهولة25..!!
..........................................
إلى تلك التي تسلك دروب أنفاسي.
رغما عني..
إلى تلك التي تبدلت في حضورها قواعد الأشياء..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن قزحية الألوان في عالمي اشتقت من سطوة الدجى في حضرة ليلك..
وإثمد ينحدر عبر ممرات عينيك..
يخبرني بحكايا الشتاء..
وسامر الشوق..
والمواقد المشتعلة..
وآلاف الكذبات..
وجذوتي التي لا تهدأ..
بين الضلوع..
ومسرح للأحداث يعبر ثرى بدني..
فيدور فوق الحدث..
ولا يدور فوقه الحدث..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن تاريخ الحكايا به آلاف الروايات الملفقة..
فقصة الأربعين لصا تبين أنها من الخرافات..
والحقيقة أن القصة ما فيها غير سارق واحد..
حضرة عينيك..
متهم بالصواع والعرش والصولجان..
والملك والمملكة..
والملك المتوج..
وأنه صاحب العير كلها..
حين قالوا(أيتها العير إنكم لسارقون)..
كيف لا وكل نداءاتي في حروفك تسبح..
ومع ذلك يا سيدتي أنا من حوكم فيك..
حين قالوا أن فؤادي هو الذي أغرى سهمك..
متزينا بخيلاء..
قائلا للسهم هيت لك..
أخبروني يا سيدتي أن عيني هي المذنبة حينما تراءى لها كيفك ففارقت النوم وودعت سنون الوسن..
كيف لا وهي التي أوقعت بطيفك في مرماها..
وأنه البرئ استسلم قائلا سمعا وطاعة..
لبيك لبيك..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن أحجية الليل الغابر في قصة الشاطر حسن..
هي محض خرافة أقنعوا فيها صغري البرئ..
بشجاعة الأمير المسافر وبسالته..
والحقيقة أنه لم يكن غير مسكين..
سقط في حضرة الأميرة بلا أي مقاومة..
وسلم كل دفاعاته دون محاولة واحدة للدفاع..
وكأنه كان يعشق الغرق..
ويتقن الإستكانة لسطوة الأعماق وشدة التيار..
وددت يا سيدتي أن أخبرك..
أن الحلم قد استطال في عمق وجداني وجدراني..
وتلبس بأشيائي..
فأرادوا أن يحاكموني بآلاف الجرائم..
فنفيت ونفيت ونفيت..
وكتمت كاذبا وكل مافي يبوح..
حروفي الصامتة تكتبك..
ولغتي الظامئة تفيض بك..
وتلك السطور تموج بك..
والبلاغة والمجاز تختصر جميعها فيك..
لدرجة حتى أنك تنفلتين من ضوء عيوني..
وتملأين امتدادات عالمي..
فصار كتماني أقوى أدلة اتهامي..
وانعكست قوانين الأشياء..
فصار الإنكار سيدا للأدلة..
والكتمان دليل اتهامي بك..
وأن الحكم مجهز سلفا..
التغريب فيك..
حد النفي..
والقاضي أنت والجلاد أنت
والسجان أنت والقضبان أنت..
والجريمة أنت..
ونص التجريم أنت..
وضبط المسكين قلبي متلبس بك كليا..
أردت أن أخبرك أن علوم المنفى تخبرني أن ما يسمى بالأوطان تاريخ من الإنتماء..
تعشق فيه تراب بلد..
تقيم فيه وتتغنى به..
وتزود عنه وتقاتل دون ترابه..
فكيف بي وأنت منفاي..
وأنت كل أوطاني..
فكيف يجتمع فيك الوطن والمنفى..
وفيك تتوه حدود الأشياء..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن هذا المسمى أنا..
ما عاد كما كان..
بعدما اجتاحه ما يسمى في عرف اللغة..
بضمير الخطاب..
حضرة ال أنت..
متهم بك حد الخطيئة..
فهل لذلك العابث من توبة عنك..
مريض بك حد الموت..
فهل من مثلك يا سيدتي..
تطرق أبواب الشفاء؟!
سؤالي الخامس بعد العشرين..
لحضرة جبروتك..
فهل من مجيب؟!..
ومنك يسيل نهر الكلام..
وإليك ينتهى ذلك الهراء..
..................................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
..........................................
إلى تلك التي تسلك دروب أنفاسي.
رغما عني..
إلى تلك التي تبدلت في حضورها قواعد الأشياء..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن قزحية الألوان في عالمي اشتقت من سطوة الدجى في حضرة ليلك..
وإثمد ينحدر عبر ممرات عينيك..
يخبرني بحكايا الشتاء..
وسامر الشوق..
والمواقد المشتعلة..
وآلاف الكذبات..
وجذوتي التي لا تهدأ..
بين الضلوع..
ومسرح للأحداث يعبر ثرى بدني..
فيدور فوق الحدث..
ولا يدور فوقه الحدث..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن تاريخ الحكايا به آلاف الروايات الملفقة..
فقصة الأربعين لصا تبين أنها من الخرافات..
والحقيقة أن القصة ما فيها غير سارق واحد..
حضرة عينيك..
متهم بالصواع والعرش والصولجان..
والملك والمملكة..
والملك المتوج..
وأنه صاحب العير كلها..
حين قالوا(أيتها العير إنكم لسارقون)..
كيف لا وكل نداءاتي في حروفك تسبح..
ومع ذلك يا سيدتي أنا من حوكم فيك..
حين قالوا أن فؤادي هو الذي أغرى سهمك..
متزينا بخيلاء..
قائلا للسهم هيت لك..
أخبروني يا سيدتي أن عيني هي المذنبة حينما تراءى لها كيفك ففارقت النوم وودعت سنون الوسن..
كيف لا وهي التي أوقعت بطيفك في مرماها..
وأنه البرئ استسلم قائلا سمعا وطاعة..
لبيك لبيك..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن أحجية الليل الغابر في قصة الشاطر حسن..
هي محض خرافة أقنعوا فيها صغري البرئ..
بشجاعة الأمير المسافر وبسالته..
والحقيقة أنه لم يكن غير مسكين..
سقط في حضرة الأميرة بلا أي مقاومة..
وسلم كل دفاعاته دون محاولة واحدة للدفاع..
وكأنه كان يعشق الغرق..
ويتقن الإستكانة لسطوة الأعماق وشدة التيار..
وددت يا سيدتي أن أخبرك..
أن الحلم قد استطال في عمق وجداني وجدراني..
وتلبس بأشيائي..
فأرادوا أن يحاكموني بآلاف الجرائم..
فنفيت ونفيت ونفيت..
وكتمت كاذبا وكل مافي يبوح..
حروفي الصامتة تكتبك..
ولغتي الظامئة تفيض بك..
وتلك السطور تموج بك..
والبلاغة والمجاز تختصر جميعها فيك..
لدرجة حتى أنك تنفلتين من ضوء عيوني..
وتملأين امتدادات عالمي..
فصار كتماني أقوى أدلة اتهامي..
وانعكست قوانين الأشياء..
فصار الإنكار سيدا للأدلة..
والكتمان دليل اتهامي بك..
وأن الحكم مجهز سلفا..
التغريب فيك..
حد النفي..
والقاضي أنت والجلاد أنت
والسجان أنت والقضبان أنت..
والجريمة أنت..
ونص التجريم أنت..
وضبط المسكين قلبي متلبس بك كليا..
أردت أن أخبرك أن علوم المنفى تخبرني أن ما يسمى بالأوطان تاريخ من الإنتماء..
تعشق فيه تراب بلد..
تقيم فيه وتتغنى به..
وتزود عنه وتقاتل دون ترابه..
فكيف بي وأنت منفاي..
وأنت كل أوطاني..
فكيف يجتمع فيك الوطن والمنفى..
وفيك تتوه حدود الأشياء..
وددت أن أخبرك يا سيدتي..
أن هذا المسمى أنا..
ما عاد كما كان..
بعدما اجتاحه ما يسمى في عرف اللغة..
بضمير الخطاب..
حضرة ال أنت..
متهم بك حد الخطيئة..
فهل لذلك العابث من توبة عنك..
مريض بك حد الموت..
فهل من مثلك يا سيدتي..
تطرق أبواب الشفاء؟!
سؤالي الخامس بعد العشرين..
لحضرة جبروتك..
فهل من مجيب؟!..
ومنك يسيل نهر الكلام..
وإليك ينتهى ذلك الهراء..
..................................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق