الثلاثاء، 7 مايو 2019

صلاح الدين احمد سنان//////

قولوا لها   

قولوا لليلى العامري قيسُها
في كل وآدٍ في البلادِ يهيمُ

قولوا لها، قيسٌ يُطاردُ طيفها
بين النجومِ وقد طواهُ سديمُ

قولوا لها، إنْ كانَ قيسٌ مُذنباً
فالحُبُّ غفارُ الذنوب،ِ رحيمُ

ولها ببابِ الحُبِّ، قيسٌ واقفاً
يدعو، يصومُ لأجلها ويَقومُ

مُستغفراً، مُتضرعاً، مُتوسلاً،
ولعفو ليلى يرتجي و يرومُ
               
قولوا لها، قيسٌ يَموتُ وقلبهُ
ما زالَ ينبضُ بالأسى، مَكْلُومُ

يَبكي على ليلاهُ، يأملُ عفوها
وهو القَتِيلُ بغدرها، المظلومُ

وهو الذي ما زالَ يُدمي قلبَهُ
المذبوحَ، خِنجرُ غدرِها، المسمومُ

ولحالهِ، بعدانُ و الخضراءُ كمْ
بكيا؟ فجرحُ العاشقين، أليمُ

سَمراءُ يا وجهَ الغياهبِ، وجهُهَا
شؤمٌ كوجهكِ، أسودٌ وظلومُ
               
سَمراءُ ما عَرفتْ نَقاءَ، سريرتي
وبأن قلبي، طاهرٌ معصومُ

قولوا لها، واللّهِ ما أسلمتُ في
 نجسٍ الهوى، والساحراتُ تحومُ

وعَجزنَ أنْ يوقعنَ بي في زلةٍ
يسعى لها سعي الوحوشِ، خـرِيمُ¹
                 
سَمراءُ ، قد قدستُ رُغمَ غرائزي
نفسي، لأنّي طاهرٌ وعظيمُ

ولأنَّ عشقي مثلُ قلبي، طيبٌ
ولأنّ أصلي، طيبٌ وكريمُ
             
قولوا لليلى قد أضعتُ سبيلها
قولوا لها أنَ الضياعَ أليمُ

وبأنّني مَيتٌ غدوتُ بفقدها
وعليَّ نارٌ تصْطلي وجحِيمُ

قولوا لها، أنْ يومَ تَلقى ربَّها
أنّي لها عِندَ الإلهِ خَصِيمُ               

واللّهِ لو شَعَرَتْ بما فَعَلَتْهُ بي
أشعارُها ويراعُها المسمومُ

لبَكَتْ الى يوم القيامةِ، ترتجي
عفواً، فذنبُ العاشقين، وخيمُ
           
منها، سَتَنتقمُ السماءُ لأدمعي
حتى بِجوفِ القبرِ وهي رميمُ

ولها الى يوم النشور، توجُعي،
سِفْرٌ عليها مُثقلٌ ورقيمُ

ولسوفَ تَقرأُ يَومَ تُبْعَثُ، شعرَها،
واللّهُ بي وبما لقِيتُ، عليمُ

لـ : صــــلاح الدين احمد سنان( شاعرُ الحُبِّ والسلام ).

١- خَرِيمُ : ماجن، خليع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق