السبت، 4 مايو 2019

صلاح الدين سنان/////

بعدانُ عُذراً

بعدانُ، إنّي شاعرٌ يَهذِرُ

ما قلتُ في هَذْري بها أُعذرُ

وإنْ أنا حَقّرتُ فيكِ الهوى
فلستُ إلا للهوى، أحْقِرُ

وكُلُّ شيء فيكِ يا جنّتي
إلا التصابي ، طيّبٌ يُذكرُ

جنّيّةٌ سمراءُ أردتْ لنا
 والظبيةٌ الهيفاءُ، والجوذرُ

 رُميتُ منها، من سهامِ الأذى
سهماً، بهِ القلبُ دماً، يقْطرُ

وصرتُ أجري هائماً في الرُبى
مُستصرخاً، والناسُ لي تنظرُ

وبعضهم من قال جُنَّ الفتى
والبعضُ ممن مرَّ بي يسْخرُ....

ما عادَ قلبي نازفٌ جُرحهُ
ولمْ يعُدْ في أضلُعي، الخنجرُ

ولمْ تَزلْ تجري دموعُ الأسى
أُخفي الأسى لكنها تُظهرُ

والله ما عدتُ وقلبي بها
مُستأسرٌ فيها ولا يقدرُ ...

وقد سالتُ الناسَ في أمرها
وقلتُ لا توب لمن يكفرُ

ما حُكمها ؟من كفرتْ بالهوى
وقلبها، بالنزفِ لا يشعرُ

ما حُكمها ؟ لو آمَنتْ وانتهى
جحودها ولمْ تُعد تكفرُ

هل يَغفرُ الحُبُّ لكفرانها
فيه ؟ وهل ما فعلتْ يُغفرُ ؟!

لـ / صـلاح الدين ســنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق