الاثنين، 13 مايو 2019

يوسف خليفه//////

لنا أخبارُ

أرى الدنيا غوتني ثم تهذي
ويغفو في كناياتي بلائي

وإن هامت بلا شوقٍ وزجّتْ
بنهرٍ كاد ان يُفني رجائي

وغيمٌ عانق الأجواء غمّا
وترمي !! من تناهيد السماءِ

أرى في الناس أشباحاً تجلّتْ
شياطينا بها يُروى العناءِ

فلا خُلّانِ مهجرْنا بأهلٍ
ولا أغرابُ ألقى بهم دوائي

ولا خيرٌ تلقّانا بصحبٍ
فما غضبي سوى كشفُ الغطاءِ

ولا نبخلْ فإنّ البخل فانٍ
ولا نرجو لئيماً في سخاءِ

ولا نسألْ عديم الجود أمراً
ولا نرعى جحوداً في غذاءِ

ولا نسعى بدارٍ ضُرَّ فيها
كسيلٍ غارَ نهرٌ دون ماءِ

ولا نقضي بدارٍ ذات ذلٍّ
فنعم الدار عاريةَ الرباءِ

نبالاً منْ أكاذيبٍ رمتنا
بوجهٍ زاهدٍ قطْ في النداءِ

نفاقٌ حلّ في أوداجِ دمٍ
حجيجٌ أتقنتْ نسجُ الرياءِ

فيا وجهي إذا زرتَ المنايا
لنا أخبارُ في حشدٍ هجاءِ

فإن نهجو يقولوا هم عصاةٌ
وإنْ نهجرْ يقولون انطوائي

فعند الدرهم الأعوانُ تُفضى
ويغدو ما تبقّى منْ وفاءِ

فما بالموت ترعاكمْ نجاةً
ولا بالحلمِ تَغْنى بالعطاءِ

تحرّى السعدَ ما قبل الدواهي
فما يبقى سوى قولٍ بهاءِ

فيا ليت العيون النور تُثني
وتزهو النفس في شحذٍ رضاءِ

لعلّ الناس تبدو في رخاءٍ
إذا ما زال أهواءُ البقاءِ

يوسف خليفة
13\5\2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق