الاثنين، 25 يونيو 2018

زهير الشلبي///////

( رِمشايَ )..
مدينةٌ عندَ السماء ..
..؛.. 
لاتقولوا قصيدةً منسوجةً
من شَعرِها ، أو صورة َ
  العينين !
 ولا قصيدةً من فؤادٍ جريحٍ ،
حِنّاءَ للكفين  !
ليست قصيدةً على سننِ الرماحِ
يزهو بها
 أبو الفوارسِ عنترة .. (ه)
ولا من عصفِ الرياحِ تعلو
على عمقِ الجراح أو ،
على مآذن مقبرة .. (ه)
أنها ليست حكايةَ القلبِ لمّا ،
  ينجو من رحى
ومن مزالقِ معصرة ..
لا تقولوا إنها عصيرٌ
من كرومٍ ،
في غياهِبِ مَخمرة ..
إنها أرضٌ في امتدادِ الكون
من حجمِ السماء ..
حيثُ انتفى عٌمرُ الفناء ..
حيث الحياةُ هي الحياةُ ، 
وكل إنسانٍ ، يَلقى حُلمَهُ
في مداخنِ مبخرة (ه) .. 
.؛.....
هاهنا ..
  مدينةٌ صغيرةٌ فوقَ الغيومِ ، 
 وعندَ النجوم ..
واسمها (رِمشايَ) ..
رمشايَ في وجهي
راقصانِ على الكواكبِ ،
كورسُ للغناء ..
تعالوا لنمشي ، نحوها نعلو !
تعالوا لنغشى سحرَها
لعلَّ السحرَ يُنسينا ،
مُدُنَ البغاء ..
كيف نمشي عرايا مليونَ ميلٍ
في الفضاء؟ 
وهذا الصيفُ يحظى
 بأثداءِ الشتاء !
تعالوا لنسري في
جنةِ العشاق ،
إن طريقَها ،
عندما يعلونَ أطياراً
 يحتاجونَ الحصنَ
من سيلِ الوباء . . 
إنها رسائلُ الروحِ التي
تجتازُ بُعداً ، من غيرِ قيدٍ ،
إلى دارِ البقاء ..
إن طريقَنا  نحو (رمشايَ)
 نداءٌ تجددَ بالنداء ..
الطريقُ قد لبسَ الطيوبَ ..
ومن أجلِ عشتارَ
 تغَطّسَ بالشذى
تغمسَ بالسناء  . .
راحَ كلُّ مخلوقٍ يسكنُ مِشعرَاً
 لكي لا يشم الريح تأتي
من ملامحِ مجزرة (ه) ..
؛.، .....
من هنا نَبَعَ الجمالُ
وهاهنا آدمُ يسترُ عورَهُ
والاخضرُ الذي صارَ
نسيجَ اللحمةِ والسُّدى 
لأثوابِ الكساء ..
فليسرعْ حبيبي
من  أبعد الأبعاد ، 
إني في انتظار ...
وهاهنا
أسكنُ في ضياء ..
هاهنا عند ( رمشايَ) أبقى
ينثني الغيمُ كلما مال قلبي
مثلُ راقصةِ المعابد
ينبضُ  بالرجاء ..
تعالي  إلى قمة الجوزاء نرحلُ
عن أرضِ الخواءِ في
  زمنِ العراء ..
إنه الحب الذي يحتاجُ الرحيلَ
 عن زمن الغباء ..
لقد اكتفينا من  الآلامِ ،
ومن شعر المديحِ ،
ومن شعرِ الرثاء ..
..؛ ..
إنها مدينةٌ تسكنُ في السماء
اسمها (رمشاي) ..
اهديكِ إياها ..
لكي أكونَ أولَ العشاقِ من يهدي
من الحب ما هو أكبره  ،
ومن كل الجواهرِ أندره ..
صدقي قلبي أيها البدرُ الملاك
إنني لاأبتغي من دنياي
الا غُصيناً أخضراً ،
وزهرةً على خديكِ
 من تلك الروابي
لكي يدلَّ على رضاك ..
**؛**   
زهير  الشلبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق