رحيل الأحبّه
يا أيّها الحــبُّ لا تحـــزنْ إذا رحلوا
من أوّلِ العـمـرِ مهــدورٌ هــو الأملُ
قد شقَّ هـذا الهوى روحي يعمدُّها
حــتّى تراهـا بمــاءِ البــعـدِ تغتسلُ
يعلو ضجيجُ الأمـاني من سيخبرُها
لستُ الأمينَ ولا لي في الهوى جَملُ
إنّي القـتـيلُ وريـدُ الحــبِّ ينزفُني
وكـلُّ مــا فيَّ حـلــمٌ لـيـسَ يكتملُ
يا أيّها الحــبُّ لا تحــزنْ إذا رحلوا
سـيـعـلـمـون وحــقِّ اللهِ مــا فعلوا
هـو الهـوى جملٌ مــاتَ الكــلامُ بها
ماذا سيبقى بهِ إن مـاتتِ الجملُ?!
أبكي عليـكَ وبعـضي شـاعــرٌ تعبٌ
والبعضُ منّي جــراحٌ ليــسَ تندملُ
هــواهــمُ كـهـبـوبِ الرّيحِ يطفئُ نا
راً لا انطـفــاءَ لها بالأمـــسِ تشتعلُ
في حينِ يذكي حنينَ الجمرِ محتسباً
حــتّى يكــادَ لفـــرطِ الحــبِّ ينهملُ
يا أيّها الحـبُّ لا تحــزنْ إذا رحــلوا
إنّي محــبٌّ بلقيا الهـجــرِ يبتهلُ ?!
ودّعْ طيــوفَ اللّقى واغــفـرْ أذيّتَها
وامــنــحْ هــواها لأحــلامٍ ستحتملُ
مـازالَ دربي إلى نيــســانَ يأخذُني
والــذّكـــرياتُ على أطـــرافِـهِ أجلُ
مــســـتــذكـــراً وردةً أهــديتُها لهمُ
وكــلُّ قطـرِ النّهى مسـتـبسمٌ خضلُ
إذا التـقــيـنا رأيــتَ الأرضَ مزهـرةً
ووجـهُها بنــــقـيِّ الوجـــــدِ يغتسلُ
والعاشرُ الصّبُّ من نيســانَ أجملُها
كـنّا على راحــتيـهِ الخـضــرِ ننغزلُ
ضاعتْ وضاعوا وماتَ العمرُ ملءَ دمي
كــأنَّ عــمـــرَ المــنــايا فيَّ يكتملُ !
أدري بأنّي قضـيـتُ العـمــرَ مقتتلاً
من حيــثُ أولــدُ دهـــراً كلّما قتلوا
أرضُ الهــوى كتبَ الرّحمنُ شقوتَها
على يدينا ، فأنّى ســـوفَ نرتحلُ ?
وأرضُنا بعـدَ كــلِّ الحــبِّ في دمِنا
أضحتْ بســاطاً عليهِ الخلقُ تقتتلُ
مــاذا أعــاتـبُ فيها وهيَ تنظرُ لي
ودمعُها ملءَ هــذي الرّوحِ ينهملُ ?
مــاغـنّـتِ الطّيــرُ في أرجـائِها أبداً
كأنّها المــوتُ مــا في وســـعِهِ أملُ
يا أيّها الحـبُّ لا تحـــزنْ إذا رحلوا
ما زارَني المـــوتُ إلا حينــما نزلوا
مـا بالُها الرّوحُ مــا كفّــتْ تعاتبُني :
للآن لا تعـتــقُ الآمــالَ أو تصــلُ !
قيّدْ خطــاكَ ولا تأمــنْ دروبَكَ فالـ
أحبابُ من دمِـك المسفوكِ قد نهلوا
أبكي زمــاني ومـن ودّعــتُ خلفَهمُ
مــــن أحـــرفٍ وأناسٍ قــلّمـا غفلوا
أبكي على قُبــلةٍ مـذ فارقتْ شفتي
ضــاعَ الهـوى وفظيعٌ تصـلبُ القبلُ
يا أيّها الحــبُّ لا تحــزنْ لمـا فعلوا
ودّعْ حروفَك وارحــلْ مثلما رحلوا
أحمد عبد الرؤوف
يا أيّها الحــبُّ لا تحـــزنْ إذا رحلوا
من أوّلِ العـمـرِ مهــدورٌ هــو الأملُ
قد شقَّ هـذا الهوى روحي يعمدُّها
حــتّى تراهـا بمــاءِ البــعـدِ تغتسلُ
يعلو ضجيجُ الأمـاني من سيخبرُها
لستُ الأمينَ ولا لي في الهوى جَملُ
إنّي القـتـيلُ وريـدُ الحــبِّ ينزفُني
وكـلُّ مــا فيَّ حـلــمٌ لـيـسَ يكتملُ
يا أيّها الحــبُّ لا تحــزنْ إذا رحلوا
سـيـعـلـمـون وحــقِّ اللهِ مــا فعلوا
هـو الهـوى جملٌ مــاتَ الكــلامُ بها
ماذا سيبقى بهِ إن مـاتتِ الجملُ?!
أبكي عليـكَ وبعـضي شـاعــرٌ تعبٌ
والبعضُ منّي جــراحٌ ليــسَ تندملُ
هــواهــمُ كـهـبـوبِ الرّيحِ يطفئُ نا
راً لا انطـفــاءَ لها بالأمـــسِ تشتعلُ
في حينِ يذكي حنينَ الجمرِ محتسباً
حــتّى يكــادَ لفـــرطِ الحــبِّ ينهملُ
يا أيّها الحـبُّ لا تحــزنْ إذا رحــلوا
إنّي محــبٌّ بلقيا الهـجــرِ يبتهلُ ?!
ودّعْ طيــوفَ اللّقى واغــفـرْ أذيّتَها
وامــنــحْ هــواها لأحــلامٍ ستحتملُ
مـازالَ دربي إلى نيــســانَ يأخذُني
والــذّكـــرياتُ على أطـــرافِـهِ أجلُ
مــســـتــذكـــراً وردةً أهــديتُها لهمُ
وكــلُّ قطـرِ النّهى مسـتـبسمٌ خضلُ
إذا التـقــيـنا رأيــتَ الأرضَ مزهـرةً
ووجـهُها بنــــقـيِّ الوجـــــدِ يغتسلُ
والعاشرُ الصّبُّ من نيســانَ أجملُها
كـنّا على راحــتيـهِ الخـضــرِ ننغزلُ
ضاعتْ وضاعوا وماتَ العمرُ ملءَ دمي
كــأنَّ عــمـــرَ المــنــايا فيَّ يكتملُ !
أدري بأنّي قضـيـتُ العـمــرَ مقتتلاً
من حيــثُ أولــدُ دهـــراً كلّما قتلوا
أرضُ الهــوى كتبَ الرّحمنُ شقوتَها
على يدينا ، فأنّى ســـوفَ نرتحلُ ?
وأرضُنا بعـدَ كــلِّ الحــبِّ في دمِنا
أضحتْ بســاطاً عليهِ الخلقُ تقتتلُ
مــاذا أعــاتـبُ فيها وهيَ تنظرُ لي
ودمعُها ملءَ هــذي الرّوحِ ينهملُ ?
مــاغـنّـتِ الطّيــرُ في أرجـائِها أبداً
كأنّها المــوتُ مــا في وســـعِهِ أملُ
يا أيّها الحـبُّ لا تحـــزنْ إذا رحلوا
ما زارَني المـــوتُ إلا حينــما نزلوا
مـا بالُها الرّوحُ مــا كفّــتْ تعاتبُني :
للآن لا تعـتــقُ الآمــالَ أو تصــلُ !
قيّدْ خطــاكَ ولا تأمــنْ دروبَكَ فالـ
أحبابُ من دمِـك المسفوكِ قد نهلوا
أبكي زمــاني ومـن ودّعــتُ خلفَهمُ
مــــن أحـــرفٍ وأناسٍ قــلّمـا غفلوا
أبكي على قُبــلةٍ مـذ فارقتْ شفتي
ضــاعَ الهـوى وفظيعٌ تصـلبُ القبلُ
يا أيّها الحــبُّ لا تحــزنْ لمـا فعلوا
ودّعْ حروفَك وارحــلْ مثلما رحلوا
أحمد عبد الرؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق