خواطر
أيّامُ الشَّبابِ قِيلَ لي
أنتَ قَوِي
حِينَها لَمْ أكُنْ أعي
ما لِلْكلِمة مِن مَعاني
مُرادِفٌ لِلْقَسْوَة كان اعْتِقادي
لَكِنْ عِنْدَ كبَري
فَهِمْتُ مَعْنى قُوَّتي
تَيَقَّنتُ أنّها تَماسُك دَقّاتِ قَلْبي
مَهْما تهَشَّمَ يظَلَّ يَعْطي
الأخِلَّاءُ الصَّادِقون
كشَجَرِ البَلّوط ثابِتون
لا يَتَزحْزَحون
أما المُنافِقون
عِنْد الحاجَةِ يَهْرَبون
كأوْراقِ الشَّجَر في فصل الشتاء
يَأْتيهم الفَناء
يَتَساقَطون
يَهْرَبون
الدُّنْيا مَسْرَحٌ كَبِير
و قَبلَ سَدْلِ السِّتار
الكُلُّ يَتَدَرّبُ على الأدْوار
لِتجْسِيدِ الواقِع و الأخْبار
إمَّا لِلْبِناء و الخَيْر
أوْ لِلْجُرْم و الهَدْمِ و الشَّر
الرَّبيعُ لا يَسْتَمِر
طولَ العُمْر
فَلِلْخَريف لابُدَّ المُرور
يتَساقَطُ فيه الأشْخاصُ و الأفْكار
كَلامُ الناسِ مِثلَ الصُّخور
إمَّا أنْ تَحمِلَها على الظَّهْر
فَيَنْكَسِر
إمّا تَبْني بِها بُرْجاً تْحت أقْدامِك
فَتَرْتفِعُ و تَعْلو و تَنْتَصِرُ على حُسَّادك
كُلَّما تَعَرَّضْتُ لإساءَة
لَمْ أُفَكِّرْ في رُدودٍ قَوِيَّة
رائِع أنْ أَرُدَّ بأخْلاقٍ سامِيَة
سُئِلَ حَكيمٌ كيْف يُحِب
أنْتَ كيفَ تَتنَفَّس أجاب
مَهْما من النُّضْج بَلَغْنا
مَهما مِنَ العُمْر عِشْنا
نَحْنُ دائِمو لِإحْتِياجنا
إلى صَدْرٍ يَحْضُنَنا
يَحْتَوي أوْجاعنا
يُخَفِّفُ عَنّا
آلامَنا
يُقالُ إنَّ السُّقوطَ دَرجات
أدْناها السُّقوط مِنَ العُيون المُخْلِصة
أوْسَطها السقوط مِنَ التَّفْكير
أقْصاها السقوط مِنَ القَلْب
لِمَن يَكْرَهُك ابْتَسِمْ في وجْهه
فإنْ لَم تَكْسَبْ مَحَبَّتَه
فانْجَحْ في فَقْعِ مَرّارَته
لا أُسْكِن إثْنَيْن في قَلْبي
مِثلَ قَبْري
واحِدٌ هُو حُبّي
مثل مَوْتي
لا يَتَكرَّرُ مَرَّتَيْنِ في عُمْري
اِبْتَسِمْ رَغْمَ هَمِّك
اضْحَك رغم حُزْنِك
احْفِظْ كَرامَتَك
أحْياناً الحَديثُ مع بَشَر
كحَديثٍ مع جِدار
مَعْتوهٌ مَنْ يَعْتقِد أنّه
يَسْتَطيعُ قَهْري بأفْعاله
أو يَذلّني
معْرِفَتُه لا تُشَرِّفُني
إنَّ أغْنى الغِنى العَقْلُ الحَق
أخْطَر الفَقْر الحُمْق
أكْرَم الكَرَم حُسْنُ الخُلُق
طنجة 12/04/2018
محمد الإدريسي
أيّامُ الشَّبابِ قِيلَ لي
أنتَ قَوِي
حِينَها لَمْ أكُنْ أعي
ما لِلْكلِمة مِن مَعاني
مُرادِفٌ لِلْقَسْوَة كان اعْتِقادي
لَكِنْ عِنْدَ كبَري
فَهِمْتُ مَعْنى قُوَّتي
تَيَقَّنتُ أنّها تَماسُك دَقّاتِ قَلْبي
مَهْما تهَشَّمَ يظَلَّ يَعْطي
الأخِلَّاءُ الصَّادِقون
كشَجَرِ البَلّوط ثابِتون
لا يَتَزحْزَحون
أما المُنافِقون
عِنْد الحاجَةِ يَهْرَبون
كأوْراقِ الشَّجَر في فصل الشتاء
يَأْتيهم الفَناء
يَتَساقَطون
يَهْرَبون
الدُّنْيا مَسْرَحٌ كَبِير
و قَبلَ سَدْلِ السِّتار
الكُلُّ يَتَدَرّبُ على الأدْوار
لِتجْسِيدِ الواقِع و الأخْبار
إمَّا لِلْبِناء و الخَيْر
أوْ لِلْجُرْم و الهَدْمِ و الشَّر
الرَّبيعُ لا يَسْتَمِر
طولَ العُمْر
فَلِلْخَريف لابُدَّ المُرور
يتَساقَطُ فيه الأشْخاصُ و الأفْكار
كَلامُ الناسِ مِثلَ الصُّخور
إمَّا أنْ تَحمِلَها على الظَّهْر
فَيَنْكَسِر
إمّا تَبْني بِها بُرْجاً تْحت أقْدامِك
فَتَرْتفِعُ و تَعْلو و تَنْتَصِرُ على حُسَّادك
كُلَّما تَعَرَّضْتُ لإساءَة
لَمْ أُفَكِّرْ في رُدودٍ قَوِيَّة
رائِع أنْ أَرُدَّ بأخْلاقٍ سامِيَة
سُئِلَ حَكيمٌ كيْف يُحِب
أنْتَ كيفَ تَتنَفَّس أجاب
مَهْما من النُّضْج بَلَغْنا
مَهما مِنَ العُمْر عِشْنا
نَحْنُ دائِمو لِإحْتِياجنا
إلى صَدْرٍ يَحْضُنَنا
يَحْتَوي أوْجاعنا
يُخَفِّفُ عَنّا
آلامَنا
يُقالُ إنَّ السُّقوطَ دَرجات
أدْناها السُّقوط مِنَ العُيون المُخْلِصة
أوْسَطها السقوط مِنَ التَّفْكير
أقْصاها السقوط مِنَ القَلْب
لِمَن يَكْرَهُك ابْتَسِمْ في وجْهه
فإنْ لَم تَكْسَبْ مَحَبَّتَه
فانْجَحْ في فَقْعِ مَرّارَته
لا أُسْكِن إثْنَيْن في قَلْبي
مِثلَ قَبْري
واحِدٌ هُو حُبّي
مثل مَوْتي
لا يَتَكرَّرُ مَرَّتَيْنِ في عُمْري
اِبْتَسِمْ رَغْمَ هَمِّك
اضْحَك رغم حُزْنِك
احْفِظْ كَرامَتَك
أحْياناً الحَديثُ مع بَشَر
كحَديثٍ مع جِدار
مَعْتوهٌ مَنْ يَعْتقِد أنّه
يَسْتَطيعُ قَهْري بأفْعاله
أو يَذلّني
معْرِفَتُه لا تُشَرِّفُني
إنَّ أغْنى الغِنى العَقْلُ الحَق
أخْطَر الفَقْر الحُمْق
أكْرَم الكَرَم حُسْنُ الخُلُق
طنجة 12/04/2018
محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق