الاثنين، 13 يناير 2020

فايز صادق ///////

وتعرب عن هزيمتها

كمنفيِّ لأبعد نبضةٍ في القلب
يومض شوقها فيضا
فيغشاني الحنين مكبَّلاً بالذِّكريات
وبالسُّهاد المرِّ في ليلٍ
يبعثر في هنيهاتي
ويطرح حلمنا أرضا
فتعرب عن هزيمتها
وتطفئ فجر أشواقٍ عصيِّ جمرها
المخبوء تحت وسادة الأيَّام
يبرق صبحها غضَّا
يذكِّرني بما ابتعناه من ألقٍ
وقامرنا بعمرينا
ولم نعبأ بدنيا لا تحابينا
مساوٍ طولها عرضا
وفي الأفلاك لم أعثر على نجمٍ يطاولها
مسافاتٌ من الأشواق
فوق ضفاف عينيها
وبحرٌ من غواياتٍ وموجاتٍ
يلاحق بعضها بعضا
وريحٌ ترسل الأمطار فوق البحر مضطربا
تعانق موجه العالي عناقا
علَّه يرضى
 أنا ربَّان أشرعةٍ بذاك التِّيه
غايتها بقاء الأفق
مستترا بلا مرسى
ليبقى الشَّوق
متَّصلاً بسحرٍ بين عينيها
لهذا الحتف قد أفضى
فايز صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق