السبت، 18 يناير 2020

مياده الكيلاني //////

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم قصتنا من غربة وعشق للقدس ،شاب رضع منذ الصغر عشق فلسطين وكان اسم على مسمى انه البطل ثائر اللوز من مواليد الأردن ..ولد ثائر بتاريخ27..3..1990 ترعرع ببيت وطني هو الولد البكر وله اخوة اثنين شباب وبنت ،وهو من أصول فلسطينيه قضاء القدس ولا يستطيع الذهاب لفلسطين بسبب تاريخ العيلة النضالي فعمه شهيد وعم والده شهيد فهم بنظر الكل عائلة قومية.
تحكي أم ثائر قصته وتقول ....أبني ثائر كان يرضع حب فلسطين ،وهو بعمر سبع شهور كان يرفع شارة النصر فوالده كان يعلمه كيف يرفعها مثل أبو عمار. إبني متزوج وعنده ولدان واحد عمره سنه ونصف والثاني ثلاث سنوات ونصف.ان في قلبي الكثير الكثير أريد أن أتكلم عن  وجعي وقهر كل أم فلسطينيه بس ثائر لازال  محجوزًا وغير محكوم والجلسات متوقفة. عدونا دائما يوقف كل شيء يتوقف الزمن لديه وتتوقف عجلة المضي كي نشعر بعذابه وأوجاع الأسر .
تكمل الأم وتقول كان مندفع في كل شيء يخص فلسطين يعشقها ،يتألم كثيرا عندما تضرب غزة ويحاول أن يفعل أي شيء لكن عمله يبوء بالفشل لأننا لا نستطيع الوصول لوطننا،في يوم جاءت الفرصه العجيبة وكانت مستحيلة بالوصول الى إيلات ... ففي سنه 2008حاول ثائر النزول عن طريق الغور لكن فشل كانت هنالك حرب على غزة فهو لم يستطيع أن يرى المجازر بحق الشعب والأطفال ،كان يطير عقله من القهر .وقبل هذه الفرصه بسنه قدم ثائر هو واربع شباب للذهاب في مجموعة سياحية لفلسطين لكن رفض طلبهم، لكن هذه المرة قبل رحيله إلى إيلات لسبعة أشهر  قدم للعمل وكان كفيله إبن خالته المسجون في الأردن ،عندما قدم الطلب كان هو و ورفاقه الخمس نيتهم الذهاب وقتل اليهود بالقدس ،لكن باءت خطتهم بالفشل،عاد وقدم للعمل فكانت إرادة الله أن أعمى بصيرتهم ،فالمخابرات الاردنيه وافقت على طلب ثائر على العمل في إيلات ،للعلم لو رجعوا لتاريخ العائلة لرفض طلبه .
بيوم من الإيام اتصلت الشركة الاولى بثائر وكان بتاريخ الاثنين 26...11...2019 حتى يذهب للبدء بالعمل ،طلب منهم فرصه لترتيب أموره قالوا له لك فرصة ليوم الأربعاء أي بعد يومين من الاتصال، يوم الاربعاء ذهب ثائر الى العقبه ونام بفندق ليوم الخميس وكان هذا أول يوم له في العمل بإيلات .في صباح يوم الجمعه 30...11...2019 ضرب ثائر ضابط بحرية للإحتلال بالفأس هذا كان سلاحه ليحارب القهر والغربة التي ابعدته عن عشقه ،لم يستطع البقاء ليوم آخر دون أن يأخذ حق غزة والقدس حق الدماء التي سالت وحق حرمانه من الصلاه بأرض عشقها وأحبها ، إني أعلم ان هذا الكلام فيه خطر على ثائر لكن الله معه .أما الشباب الأربعه فتهمتهم التهديد باستخدام العنف ضد اليهود فقد أسروا في بلدهم الأردن وتسرد الأم المفجوعه القصه وتقول...أنا خسرت أربع شباب في الأردن فالمخابرات الأردنيه سجنت إبني و أولاد إخوتي بسبب كفالته ثائر بالعمل عند اليهود ،وما زالوا محتجزون ينتظرون حكم  لتهمة لم يفعلوها .ثائر عليه حكم غيابي في الأردن غير حكم اليهود الذي لم تحكمه حتى اليوم فقد أخبرني المحامي أن حكم أولادنا بالأردن من عشر الى عشرين سنه مع العلم أن ثائر يمكن أن  يكون حكمه عشرون سنه .أراد ثائر أن يكون شهيدا لكن الله لم يعطيه الشهادة بل لقب أسير وأخذ أجر الأسر .هكذا هم أولاد فلسطين إن كان في غربة أو في فلسطين عشقهم لا ينتهي لأرضهم فروحهم تجود لعيون القدس فهي أغلى من الولد والدنيا كلها ثائر مثله مثل باقي العشاق ترك زوجته وأرض ترعرع بها وعاش بسلام وأمان لكن عقله وعيونه لم تتحمل ظلم أهل وأطفال غزة واغتصاب أرض السلام لم يتحمل ان يرى الحرائر تسقطن شهيدات على أبواب القدس وغيرهم لم يتحمل أن يرى المرابطات يبعدن ويُنزع حجابهن ويجرن من شعورهن فثار ثائر وقال كلمته فهي حق والحق يعلى ولا يعلى عليه صحيح أن ثائر اسر لكن أنتصرت إرادته بالدخول لأرض الوطن واستنشاق هواه هنيئا لك ثائر بهذا النصر.
منذ شهر كانت والدته بزيارة له وعند عودتها تعرضت لحادث سير وقد تأذت صبرك الله ونصرك على عدونا.
أنا اليوم أضع هذه القصه بين يدي الملك عبد الله ملك الاردن التي أعلم علم اليقين أنه لا يظلم عنده أحد وأطلب منه النظر بقضية الشباب ولا ينسى انه مسؤول عن القدس وهو أيضا عاشقا للقدس أرجو رحمة هذه الأم فقلبك رحيم بشعبك  .اناشدك اليوم باسم الأمومة والإنسانيه والقدس أن تنظر بقضية الشباب المسجونون في الأردن ولك مني كل الإحترام والتقدير....
إنتظروني بقصه أخرى قريبا....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
بقلم .....
ميادة كيلاني.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق