السبت، 24 نوفمبر 2018


رامي عياصرة


صرخة ..

صرت أشلاء ..
أتعشقون جمالي ..
وفي داخلي ألم ..
أخاف النعت  بالضعف ..
لأحوله إلى غناء ..
أتسمعون صراخي ...
في آخر الليل والأنين ..
أعيدوا لي تلك الطفلة التي أحن ..
حتى الصبر هرب مني وجن ..
كأنني قشه ..
تناثرت أجزاؤه بالهواء ...
هو الجمال الذي يغري ...
هو الجمال الذي يستبد أسري ..
تركةً كل شيءً ورائي ..
لا بل أصبحت كما الغثاء ..
ماذا تنتظرون ..
من أنثى بلا حاضر ..
أراكم تلهثون ..
وراء سراب اغواكم الفتون ..
ماذا تنتظرون ..
من أنثى ...
تلوث حلمها ..
وغدت تعزف لحن البؤساء ..
إليكم عني ..
ماذا تنتظرون مني ..
أنا أنثى ..
لا تصلح للهوى..
لا تصلح للحب ..
لا تصلح للغزل ..
حروفها بلا ماء ...
وآمالها جرداءَ صحراء ..
لا تطلبوا مني الإبتسامة ..
انا أنثى ..
أصبحت للحزن علامة ..
جف في شعر الحب ..
وصرت والأموات ...
على حد سواء ... 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق