الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018


الأديب عبد ااقادر زرنيخ


هنا بحثت خواطري......في أدب وفلسفة

.
.
.

(نص أدبي)....(فئة النثر)

.
.
.
هنا خواطري

أبحث الصور********-

أمام البحر كتبت عنوان روايتي

على الرمال مكثت أرسم أحلامي؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

أمشي ودروب الهوى بعيدة

على شاطئ اسكندرون رسمت لاذقيتي

أراها بين الأمواج تائهة

لقائي المنتظر أمام الشراع الراكد أمامي

.....................................................................

...................................................................

هنا بحثت خواطري

البحر عميق بأشجاني

يخاطبني برماله العاجية

يلثمني بهواه

وكأنني ربان الشراع

سأكتب من دروبي للوطن

تحيا لاذقيتي ويزهر الوطن

................................................................

..............................................................

هنا القصيد

على جبين البحر رسمت ذكرياتي

لعل الدروب تحملها لمحطة آمالي

أمشي والآمال تعصف بي

وكأنني كتاب بلا أقلام

رياح لاتعي أعاصيرها

رمال رسمت بذراتها أعاصير أقلامي المنتظرة

....................................... . ........................

..................................................................

هنا الياسمين والخواطر مثمرة

يحملني الشراع آفاق الكتابة

أبحث خواطري والرمال مبعثرة الأحلام

أنظر قصائدي من بعيد

وراء البحر كتابة دمشقية

هنا بردى

هنا قاسيون

هنا أسوار المحبة وإن حلمت من بعيد

....................................................................

....................................................................

أنظر ولغات الحب تعي أمواجها

بحر الهوى

يحاورني

وكأنني كل الحكايات

سأعود ياوطني وشراع العشق منتظر

ألقي خواطري برمالك العاجية

كي أراها ذرات ذهبية

تنعش أقلامي بمعان شبه أبدية


.....................................................................

.....................................................................



مارس نورالدين


قصيدة رحلة في. ذاكرة الجسد


ساأرحل عنك الأن

مابقي في قلبك
إلي السراب ...
ساأجمع ماتبقى...
من حطام قلبي...
وبعض الكبرياء...
ساأتذكرك في...
أحلام المكرهة...
المثقلةبي ذاك...
الوجع الرابض في...
أعماق ذاكرة الجسد
البارحة فقط كانت لنا
أحلام وردية ك الزهور...
ورسائل الشوق تدق
أبواب بي رائحة العطور
تحمل معها بشائر السرور
كنت مدينة للعشاق على أرضها
يغنى قصائد الشوق ذاك الشحرور

وهاهي أرضك الأن قاحلة
لاماء فيها ولاعشب يثور
حتى أسراب الطيور هاجرتها
لاتسمع إلاأصوات الغربان
تشبه صوت من في القبور


وليد. د.العايش 


- #عكازان #وعابر #سبيل - 

      --------------
لم تكن السماء تنوي المطر في تلك الأمسية؛ فإن الغيمة التي صعدت فجأة كانت ماتزال عذراء ؛ بينما القمر يرتدي ثوبه الرمادي دون ربطة عنق؛ حوار مختلف يدور هناك ؛ لم يسمعه أي عابر سوى نسمة مجهولة الاسم . 
في عناق مثير ؛ تتقرب وردة حمراء من غصن شوك يقطن بجوارها ؛ سرب العصافير عاد للتو من رحلته اليومية ؛ صوت الناي يبدأ بالهدوء رويدا رويدا ؛ الأغنام تحبذ النوم على السهر ؛ بينما الراعي يضرم النار في عيدان الحطب إيذانا بليلة دافئة. 
لم يعد الصباح بعيدا جدا؛ المطر بقي هناك في صومعة السماء ؛ الفجر يصعد الدرج دون أن يستأذن أحدا . 
- هل تريدين شيئا يا أم خالد ... سأذهب إلى المرعى ... 
- خذ معك معطفك ؛ فيبدو بأن البرد آت يا أبا  خالد ... 
- سوف أفعل ؛ هل زوادتي جاهزة ... إنني جائع هذا الصباح ...  
ناولته المرأة - التي مازال النوم يعاند عينيها - زوادة محكمة الربط وكأنها تنوي الهجرة بلا عودة  . 
تابعته قليلا قبل أن يختفي مع القطيع خلف الرابية ؛ بدأ يعزف لكنه المعتاد على ثغر الناي ؛ تمايلت الأغنام طربا على وقع صوتها ؛ أخفى الحمار نهيقه للحظات ؛ كان يود الاستماع إلى أنين الناي . 
- ما هذه ... أسطوانة قديمة أصابها الصدأ ؛ سوف أخذها معي ؛ فقد نبيعها لبائع النحاس ؛ فرح الراعي بلقيته ... لكنه لم يتم كلماته حتى دوى صوت قوي ؛ اهتز القطيع رعبا ؛ انزلقت الناي من بين شفتيه؛ نهق الحمار ؛ سقط الراعي على أرض حانية ؛ دنا الكلب منه ؛ رائحة غير محببة تنبعث من قدمه اليمنى . 
سقطت الجرة من يدي أم خالد ؛ فانكسرت؛ وسال الماء منها على نحو مريب ... 
- الله يعطينا خيرك ... قالت المرأة  . 
عندما استفاق أبو خالد من نومه القسري شاهد كل شيء ؛ سوى ساقه اليمنى؛ لقد غادرت مع أشياء أخرى ... 
- يارب ... أين ساقي ... ماذا حدث لي ... نظر إليه الكلب والدمعة تأخذ موقعها في عينيه ... 
- لقد نجوت يا صديقي ... لقد نجوت ... تابع الراعي حديثه . 
عابر سبيل يحمل ما تبقى من أبي خالد ؛ الدرب كانت تشي بأمر مريب؛ الغيمة العذراء تتكاتف فجأة؛ الحمار يطأ على شيء آخر ... 
- لا بد لك من عكاز يا أبا خالد ؛ وربما تحتاج لأخرى ...  قال الطبيب   . 
- حسبنا الله ونعم الوكيل  ... 
المرأة تبكي هناك بصمت ؛ الغيمة الماكرة تبدأ ببث مطرها المحموم ؛ الطريق أمست زلقة . 
حامت نظرات أبو خالد حول البيت ؛ اعترته دهشة مشتعلة لم تكن حبات المطر قادرة على اطفاءها ... 
- أين عابر السبيل ؛ أين الحمار ؛ أين الناي ؛ أين الزوادة ... صرخ الراعي وهو يلوح بعكازيه الاثنتين ... 
سكتت السماء ؛ غادرت الغيمة التي فقدت عذريتها ؛ دموع القمر تحضر جلسة الظهيرة ... 
------------


نرجس عمران


عفوك سيدي 


لا تحبني بمشيئة الروتين 
لا تتملكني  باختبار الاحتمال 
لاتجلسني أحضان الخيال .... 
أعاتب  عجلة  لقاء 
حطت الرحال فينا ..
لنكون سلسبيلا لا جدول له
أو مستقبلا ولد دون ماض
أو يوما ..لم يبدؤه فجر 

عفوك سيدي 
دعني لبعض الحب 
أتلفظ الشوق ... يعجنني الحنين 
وأتخمر بضمة 
أود هنيهة ...بل اثنتين
 لا يا سيدي أبحث عن عمر 
في رئتين 
يزفر الانتظار ويشهق الأمل 
هناك بمخالب الليل 
أو ان انزف أخر مساء
أتوق ليكبلني السهد 
وأفقد قيد الفجر 
وذاك القمر المضرج بوجهك 
المسترسل بهمسك 
المارق على خطا ملامحك 
عيني من زرعته في السماء 
فهيا أفقأ لي عينيّ 
وددت على صورتك
 أن أقفل نوافذ النظر 
لن تسأمك الروح 
وأنت مخضوضر المنى 
عابث في النبض 
باعث للاتجاه الخامس 
في العين الثالثة
 عند تمام القلب 
واكتمال النبض 

يا سيدي .... 
 هات  قميصك يلبسني 
ذاك الزر لا بأس... ليخنقني 
كل السجينات أنا 
والسجان أنت 
إياك أن تعبث بقبلة 
أو تمتطي جناح ابتسامة لهوا 
أو تواسي الوقت بالاعتذار 
محال وألف محال 
أن يختمر في الجرار 
بنٌ ...وأن ننتشي والكأس ماء 
لن يبلغ الفيء  مداه 
وكلن شجره في خريف 
عاجلني بسيجارة ... 
من نوع أخر 
تلك الذي تداعب التنهيد 
وتحلق على أصداء الوريد 
يا مشرقا في سنبلي 
حتى كعب الشمس 
والإ عفوك سيدي 
أنت لست هو .


سعد عيسى


رغيف النيران 


من زمان
عصفت رياح
-قسمت ظهري –
من قهر الحرمان ….
تضع على كفها رغيف
خبز
قليل الوزن كثير العجن
حتى تبعته بالعيون
نادته أمعاء البطن . …
ونصبتْ له الكمائن
انتظرته ….
ْ وهو وينضج بالفرنِ:
فقال
أتيت من العذاب والاشجان
من التراب والأغصانِ
انا هو الحياة والوجدان
من قلعة الامان …..
أنت عني باحث ولهان .
اني حياة الانسان
تقاتل عني أقوام .وهي
تتقاتل منذ زمان …
شدني الحنين…..
وضعف البدن…
فأردت الاقتراب في غفلة منه
لانشد له اشعار الحياة
على أشطر ذلك الرغيف
يجمعنا الجوع والوجدان ..
ونحن على نار الحياة
ملتهمين
لا هو نضج….
لا انا شبعان …
تحت وهج النيران
نار فرننا
أشتعلت 
توهجت
ترسمت في الجبين ..
تخرج من الحرمان
وانا مازلت أحمل الأحزان
في جوعي
انتظار
تداعى أنه سهل المنال
يأتي من شعاع الامنيات
وفي غفلة انتظار …..
اختفى عن الانظار …
بين النيران
بكته أمعاء البطون
في بؤرة الحرمان
فأصبحت
في حياتي تعبان
وعدت الى هذياني خذلان
واملي يهيم مشردا .
يبكي
ترد عليه أصداءُ الامعاء
وسيل اللعاب
يرتعش بدني
يلتحف مئزر الخيبات
ألبس قميص النيران
حتى أصبحت ناي أحزان
.يعزف العذاب والأنين..

الأحد، 25 نوفمبر 2018


ام البنين الحسني


رقيقة همساته
شفيفة
كإرتشاف الفراشة
لثغر الزهور
شاعر ..
يرسمني بحروفه
و يحرق قوافيه لمقدمي
بخور
لو نشر الليل عباءته
أضاء الظلام
بوجههِ الأزهر
ومسد بكفيه على أوجاعي
فإندملت جراحي
إليه أنتمي
أعلنته أميرا للقلب
وفارسا لحلمي
ركل بإبتسامته 
الحزن 
وإرتسم في عينيه
البراقتين مستقبل ايامي
خمسينه ..  ؟
 لم تعرف الخريف
أوراقه تراقص الربيع
فارسي الموعود
شاعري ..
رجلي 
من أروع الرجال
حين يكتب لي
 تمطر السماء عشقا
وتنبض القلوب بالوجد 
لأنه
يفيض شلال 
من الوداد


لميس غانم


بشرى فرح 


بعد انتظار عقيم على شرفات اليأس ،بعدد المعارك التي
خضناها تحت مطارق الالم تضرب بيد لا ترحم مسامير الحياة..

بعد ان نفينا من قلوب ظننا  انها اتت على هيئة وطن ،بعدما شاب القلب وأسودت معالم النور في ارواحنا..

هل سنجد ذواتنا المفقودة ، أنفسنا الهاربة من كل صوب وحدب ،هل نستطيع منح الثقة للاخرين مجددا..

قلوب هشة تبحث عن رتق تخيط جراح نازفة
أروح ثكلى ،وجلاليب تستر أجساد مهترئة

بعد مرور سنين عجاف وقحط 
أنتظر هبوب ريح تحمل  بشرى الأمل ،غمام تحمل بعضا من قطرات الحياة، تروي اروحا جافة
تعيد لي الحياة بشكل ما، تسرقني من وحل الخيبات
تقذف بي إلى مرامي الفرح ،انتظر المزيد وعلى شفاهي بسمة شغوفة،كل هذا واكثر ...

هل أتت بك البشرى إلى واقعي أم انك وهم من نسج خيالي ،امنحني النور 
كن مطراً لا ينهي ،ذروة من الحب تتبرعم منها سنابل يانعة،كأشارة من سابع سماء فترمم قلبي المندثر
وطنا انتمي إليه بين راحة كفيك ..

أيعقل ان الله أطفأ كل ما بحوزتي لتكن لي نورا
في مجرة ظلماء ، بلمعان روحك كن وجهتي 
ريحانة مخضرة، تفوح شغفا من بين اضلعي 

ربما أنت هدية من السماء سقطت على أرضي 
لتعوض ما فاتني في هذه الحياة
ليرمم قلبا مزقه الانتظار 
عاش على رفاة أمل 

#Lames


كريم خيري العجيمي


حلمي والبحر..!!

......................
فوق صفحة الماء..
في زمن ما قبل الحزن..
رسمت حلما ورديا..
عشقته النوارس..
لم أكن أدري وقتها..
أن النوارس تعشق البحر..!!
وتخيلت أن الحلم الذي أرسمه..
من عينيها..
يسكب الخمر..!!
وأبحرت مع حلمي أيها السادة..
أرسم أطياف السعادة..
أوطاني..
وأعشق الترحال..
وفي كل مساء..
أقرأ تراتيلي للماء والزوارق..
وأتلو تعاويذ الهوى..
شعوذات يتيمة..
وأمارس السحر..!!
والقلب قصيدة..
كلماتها نبضي..
والحروف أنفاسي..
والبحر أمامي مدادا..
وقافيتي تغفو على الماء..
في عشقها..
أبدأ القصيد..
من أول السطر..!!
لآااااااخر العمر..!!
ولم أكن أعلم أني أزهق الساعات..
وأحرق النبض وقودا..
وأتلف العمر..!!
ولما كبر الحلم يا سادة..
هل تذكرون ما كان أولا..
أم أن الكلمات التي تولد..
فوق جبين الماء..
تسكر العقل..
وتحير الفكر..!!
لما شاخ على جبين الماء حلمي..
تشوه..
وولى هاربا..
وقال أيها الصابئ..
من قال أني أعشق الترحال معك..
من قال أني أهوى الأسفار للمجهول..
لا..أنا أرفض الإبحار..
وأكره البحر..!!
وسكب روحي يا سادتي..
قربانا..
ل..ليل بلا صبح ولا نجم..
ولا فجر..!!
وقال لي..
أنت الذي أقحمتني فيك..
عنوة..
يكفيك مني..
وكفاني منك..
فلا شفاعة لك عندي..
ولا أسف..
ولا عذر..!!
أذهب غير مأسوف عليك..
وباعني حلمي يا سادتي..
لزورق الماء..
بلا أمل..
ولا وجهة..
وقال لي..
لكل وجهة هو موليها..
وقبلتي الهجر..!!
وديدني الغدر..!!
وكعبتي المال..
وصلاتي فيك غير مفروضة..
إنما نفل..
أقربه زلفي..
بلا إرغام ولا عهد بيننا..
ولا مودة..
ولا أسف لك معقود فوق ناصيتي..
ولا وزر..!!
فقلت كيف؟!..
وأنا الذي عشقت الترحال من أجلك..
وعشقت الأبحار..
وكتبت فيك قصائدي..
وأحترفت الشعر..!!
كيف؟!..
كيف تتركني صائما..
منذ أعوام..
وأنا لم أقرب الفطر..!!
تعال..
تعال نبدأ من جديد..
تعال من أول السطر..!!
أنثرك على ثرى خلاياي..
عطرا لأنفاسي..
فقال لي أيا سحقا..
إني أكره العطر..!!
قلت أيا حلمي..
تعال..
تعال أبذرك في جوف 
أضلاعي قمحا..
وأحج إليك وقت الحصاد..
قال ساخطا..
ألا تعلم أني صحراء..
تنوء بي أرضك..
لا شوك ولا بر..!!
قلت أنا الذي أستر بك روحي..
إذا ما بت عريانا..
قال في ضجر..
ويلك..ويلك..
لا زلت أعشق الفجر..!!
لا زلت أمقت الطهر..!!
قلت تعال..
تعال..يا نبضي..
أزرع في الراح بستاني..
قال في مضض..
ومن أدراك أن بستاني..
ينجب الشذى..
وينبت الزهر..!!
قلت يا حلمي..
تعال أخفيك بين الحنايا..
خوفا من الحسد..
قال يا عجبا..
إني أكره الستر..!!
ثم قال لي..
أذهب..
واكمل العمر صائما..
فأنت يابني مجرد غلام..
وأنا ملئ بالأوزار..
لست طاهرا..
أنا عبد لوثنيتي..
وديانتي النار..
فكيف تتوحد النار..
والبحر..!!
وردتي شكر..!!
وحجتي كفر..!!
إذهب..
إذهب يا فتى..
فقد لوثتني قصائدك القديمة..
ونزفت على صدري الدمع..
وسكبت على وجهي..
الألوان عامدة..
وجف في عروقك..
الحبر..!!
فصرت لا أدري سادتي...
أ أنا الذي أتيت في زمن..
تهجر الأحلام أرضها؟!..
مثل النوارس حين يجف الماء..
أم أن حلمي تمرد علي..
عقوقا..
وتعرى للعابرين..
يبتغي أرض الأوحال..
ويحترف سادتي العهر..!!
ولم أعد أدري سادتي..
أ أنا الذي أتيت في زمن حزين؟!..
أم أنني أتيت في عصر..
يخالف الأعراف..
يخالف العصر..!!
ولم أر ضوء الصبح ثانية..
وقالوا لي تسرية..
يا غلام..
يا غلام كفت في الأحلام أعينه..
عليك بالصبر في كل نائبة..
عليك بالصبر..!!
تعلم كيف تحيا..
وأنت مكفوف..
ممزق الأوصال..
مفتت الأضلاع..
في ضنى حلم..
أغبر الوجه..
أشعث الشعر..!!
تعلم..
تعلم يافتى كيف يكون الرحيل..
ومرجل النار في صدرك..
أهذا صدر يضيق بالأنفاس..
صاحبه..
أم قبر يمشي على صدر..!!
أم هذا قبر..!!
قبر يحتضن جثمانا...
لحلم أرتد عن ملة العشق..
وأعلن الكفر..!!
إذهب يافتى..
لم تعد هناك أحلام في أرض اللقاء..
احترف الفراق في زمن..
كل النوارس تكره البحر..!!
كل القصائد ملت الشعر..!!
كل الأحلام شرعها الكفر..!!
كل المراجل تبكي..
يئست النار..
وتبلد القدر..!!
فجلست سادتي..
أبكي لصفحة النكران حلمي..
الذي سطرته عنوان الحياة..
يوما..
وجعلني يتيما بلا غطاء ولا دثار..
ولا شعار..
ولا نصر..!!
كنقطة على قارعة السطور مهملة..
في آاااااااااخر السطر..!!
هل بعد الآن سادتي..
أهوى الترحال..
وأعشق البحر..!!
تلك يا سادتي قصة حلم..
ملأني قهر..!!
وتركني غدر..!!
------------------
إلى حلمي الضائع..


هدى عبد المعطي محمود



.. && فــــي لـــيـــــل الأرق && ..


**********************************

في ليل الأرق 
النازف برائحة الصمت 
أشعل مطر الحنين
جذوة عشق راحل
مازالت تغفو في رماد متقد 
و شظايا حلم مكسور
أوقدت اللهفة بخافقي
حين أضاءت ملامحك الغافية
قناديل الذكرى في دروب الهذيان
عند حافة الأمنيات لاح 
فجر محياك فى لجة القصيدة
وتهجد همسك بمناهل الصدى   
فمازال النبض مسكون بطيفك  
وعنادل صوتك تشدو معزوفة المطر
يغتال الشوق ضحكة السنابل 
وعويل الخيبات يسكب الندم 
عبر مسافات المرار 
يشق همسك عباب اللهفة
ويحيك من حمم الإحتضار 
أضرحة اللقاء 
ف‏كيف تهذي أنفاسك بأسمي  
و‏أنت المدجج بكل هذا الغياب .. !.
‏و أوجاع غدرك ‏ساطعة النواح  
و‏في غيمة بلا مطر
سجنت روحك بلذة الهلاك 
‏ما أسخاك ... ‏وأنت تهب أشواقي
‏متعة الاِنطفاء و التخلّي  
و تعمد وجعي فى هالة من الأقمار 
فلم يبقي منك سوى هدأة ضجر 
أحتلت صبابتي بحروف العلة 
وحرف عشق يؤرق
فواصل صبري بشغف الرحيل

***********************************


#بقلمي الشاعرة 

هدى عبد المعطي محمود 

23 / 11 / 2018

أسامة أيوب


من تعاليم الصباح الأزلية
أن تشرق الشمس
وأن تزقزق العصافير
وأن ينهض الكادحون 
لأعمالهم اليومية
كلها أشياء عادية
ولكن ان بدت نجمة"
فريدة"استثنائية
فلن يكون
أجمل منه صباحا"
 سيحتاج افتتاحية
لأنه قلما يحدث
أن تزور صباحك 
ملاكا"بشرية
وأجمل ما فيها
أن عيونها عسلية
وبين العيون التي تشبهها
صدف أنها
الأشد استثنائية



شاكر محمود الياس


أنا من زمن يعتصرني الألم 
أنوء في زوايا الظلام 
أخاطب أشباحا دون كلام 
احوالي خبرتها الليالي والأيام 
أبدا لا فرق والروح في موت زؤام 
أراني وحيداً بين جموع الأنام 
الله يعرف حالي بالتمام 
أن ضاقت بي الدنيا وزادت الآلام 
اضمد جراحي من طعنات وسهام 
أقف شامخا راسخ الأقدام 
أواجه الريح بصبر مغوار همام 
أيقنت أن من له رب يدعوه فلا يضام 
الله ربي بيده الخير والأمن والسلام 
ابتهل إليه كل ساعة  وان غفوت فهو لا ينام 
أحزاني يبدلها أفراح ويرفع بي المقام 
الأمل المنشود لاح وبان فوق الغمام 
اغدقت علي بالمكرمات ووعدك حق لا كلام 
احييت إنسان من بين الركام 
استقام كصرح بعد أن كان حطام 

القصيدة / الأمل المنشود 
بقلم / شاكرالياس 


احمد بياض

نشيد الريح

1
نسمة غبار....
تبحث عن نجم 
عن زرقة الأولى
بين تلال الغروب
على صفرة الأطلال.
يسعى في محاجر الرضاع
خريف شفاف;
 على جسد العالم
الموت والرجاء
وحلم نشيد
تفاحة على جلد الصنوبر‚ عمرها إقطاع٠
مأوى الليل يتجرّع صخرة الظلام
مدام
تحتسيه الشفاه المورقة في بواكير الحزن
الشوارع أبعاد متلاحقة
/تياهان /
صيحة غيمة 
منازل وحدائق
ورحيل الحكايات
تحاكي الهجير
صوت الشمس:/ أنين قبلة/
مساء راحل
وداع عالق
يعانق رجاء البقاء٠
كم شهيد
فدية البحر?!.....
وتكسو سوار الطقوس
مساحيق جثة تحتضر٠
بهاء الفصول
ينعش رجفة النوافذ
وموت القوافل.... 
2
أيتها التلال الممتدة
ليصحو إله الشمس
من وحي رمل الأرض
وتكتبني عرقا
نزيفا......
تتراشق القوافل شغفا 
لتشيّد حنين الولادة
و الشمس سيدة المكان
تغازل هلال البحر
تعصف بأخدود المشاعر
حين ينضج حزن الأكواخ.
/ تتجسد البحور خلف الغيم/

? لما تعترف المرايا
بمحياي.......
شوارع ومظلات
وأعين سابحة
تبحث عن محيا الشرق
3
في الرباط 
اتسع المكان
لينجب يتيم الخطى
على وقع قطرات المطر;
أمشي ألبس ثوب السماء
وأشرب من ثدي الحياة
الماء والماء و الطين والحجر
وانتحار زهرة في خفاء...... 
في ضوضاء الصخب
وقطن الريح
نجمة صغيرة بين يدي
سفر جلجماش اللامتناهي
و نبيذ الشوارع 
تشتعل الفكرة حين يموت الكون!...
في مخيلتي.
من يعبر هذا الزمان تحت رف الأعين
والموت الراسخ?!
افتحي اليد
فالليل خالد
دعيني أشاهد ذلك الضوء المشحون
تحت سياط النجم
أريد أن أمضي
لأعاكس عشتار الشائخة
وأحمل خبز المطر 
من وراء ذوبان الجفون
قد نُكوِّن حبا
وراء رماد السجون
في عشوائية اللحظات
لنرى الفجر تحت كستانية القبل
4
أمضي في الدمع المخلّل في عينيك
وأسقي وجع التراب
صوتك مسكون بريح الشمس
بين قطراتك المتناهية في حوض علّتي 
وأمسية القمح

يفتك بي البريق اللجّاج 
في هدوء البحر
ويرفضني ثوب السواحل
وتكتسح أغنيتي
مرح الأجنحة
في صفصافة السماء
تمطرين عظامك على صدري
شجرة نائية
من يروي قيظ الغصون
يتحطّم جسدك كالهدير في رمق روحي
مثنى في هذيان الريح
لا أثر للمدينة
تحث أبواب العاصفة
وأبحث عني
حين تتعفن الزرقة
والساعة جسر الوصال 
أعاكس تجاعيدي في سرمدية لحن فريد
و الصّبا بلون الضياء
كم حملت من إِسْم
ونسيت اسمي
متى تعودين
وتفتكين بالجلاد
على جسمي
سيدة الأقمار
وراعية البحر
سيدة الحروف
ونعش القمر 
سيدة الجزر المقيمة في ذهني;
عيناك ثدي السماء وبرج المقل
وجسدك تياهان
صوت الريح
والصحراء
وثغر يبتسم........
حين تتراشق الأطلال 
خارج العالم/ صورتي/
أمسك بتفاحة الحزن
وانظر إلى الجو كندا
لأعانق غيبوبة الطريق
والدمع الأبدي
وفي لحظة التلاشي أسقط كالغريق
لأودع حلمي



السبت، 24 نوفمبر 2018

بشار الجراح



المسلات  
......
الأضطرابات كانت ساخنة جدا
تم فيها خلع نوافذ 
وسرقة أقلام الرصاص
حتى الكلمات 
التي رفعت فوق سارية العلم
كانت تمجد لثورة رقراقة
حيث تتساوى فيها القبور
......
كل الحكايات
و رموز مسلات الفاتحين
كانت تتكلم عن حبنا
و تبشر بنكهة جديدة من الفرحة
.......
الأرض التي نحب
كانت تتعرى
لتلبس فستانا من الساتان المطرز بالكهرمان
و بمقاييس فجة
كانت تغزوها حمى الورد
المصنوع من الورق المقوى
.......
عندما تكونين بقربي
يكون العالم أصغر
ومختصرا في شفتيك
حيث تتقارب دقات الساعات الرملية
لتعلن في صحف اليوم المقبل
إن حل لغز المسلات البكر
كان نائما تحت جفنيك



أحمد أبو الفوز



بِـ مساء يشبهكِ
مساء يخرج عن رتابة المواقيت القاهرة الاَشياء..
فـَ اَشبهني.!

بِـ انفراد.. وعزفكِ الغجريّ!
كَعشق حديث الاَشياء لِـلاَشياءِ
تاركاً علىٰ صدر الورقِ 
اِنفلاتي تهاليلاً

بِـ ثمالة.. ومنثوركِ الرّيفيّ! 
علىٰ مقاس ذرىٰ الاَشياءِ لِـلاَشياءِ
شاعلاً بين اَكواخ الورقِ 
اَصابعي قناديلاً 

وعلىٰ ذمّة شوقي الشّقيّ.. اَخلع المستحيلَ!
فَـ تُطالبُني تضاريس الورقِ ؟
بِـ الّذي لا يُحتوىٰ بِـ لغة..
وغير محكوم بِـ سلطة..
تحليقاً بٍـلا اَجنحة.! وغرقاً دون ماءٍ.! 

بِـ ما قد اَتاني.. يشبهكِ!!
مِن طفولة اُنثويّة..
يَفتح شبابيكَ القصيدةِ رغماً.. ضُحكُها الجانِي،
مِن اِمراَة بَربريّة.. 
تُمرّر علىٰ فم القصيدة غوايةَ.. رنينِها الحافِي،

مُبدّلاً من تفاصيل اِسمها فَمي!
وشارباً من نبيذ رائحتها دمي!
بِـ الّذي ينفض سكوني حتّىٰ جبال الورقِ..
بِـ الّذي يلسع عطشي حتّىٰ سفوح الورقِ..

اِلىٰ كلّ اَشياء صارتْ تَحكي.. 
تُشابهكِ! 
بيادر نعمِ.. تسكب صوتكِ بفم الحمامات هديلاً

مُمرّنة ضياعي بِـ اَشيائكِ!
علىٰ كلّ ما علىٰ الورقِ..
مِن المستديرةِ منها، والدقيقةِ منها، والممنوعةِ منها.. 
اَن اَشبهني قتيلاً..!
فـَ لِمن روائِع الحكمِ..
.
.


د.مهندس /إياد الصاوي


(  بَيْنَ حَرفَيْنِ أَتُوه  ..   !!!  )  ...  


أَتَسَكَّعُ بينَ السطورِ   ..
في ممراتِ الشوقِ لأستجدي الكلمات ..  !!
فما للقلبِ سوى ثُقبٍ امتلأ بكِ همساً ..
كلُّ المفرداتِ الضائعة  ..
التي تَعمدّتُ إسقاطها من لغتي بكِ   ..
باتت تطفوا على أناملي جهارا  ..!!
حروفي لكِ في حالةِ حُلم   ..
تستمتعُ بالسباتِ بين الأوراق  ..
وتركلُني كلمَّا هممتُ بــ الاستيقاظ  !!
ومسافةُ شوقٍ ترتادُ الأفقَ كلما لاحَ طيفُكِ ..  
ويستشهدُ إبهامي فوقَ الشفاه    ..
يلفتُ انتباهي لمُعانَقةِ جحيم الآآآآه   ..
ويأتيني الحنينُ من ضِلعي ومن خلفي 
سلاماً عليَّ وعلى قلبي  ..
وعلى من اتبعَ الوَلَهَ وزرعَ في قلبي الغياب  !!
وأعيشُكِ  ..  
كــ غمامةِ حُلمٍ تجودُ بــ ملامحِ طيفٍ    .. يتراءى لقلبي مرةً كُلَّ ألفِ اشتياق   ..!!
ذاك الحرفُ أقسمَ أنْ يتحمَّلَ وِزْرَ حَماقَاتِ عِشقٍ بصمتٍ مُطبِق  .. !! 
يا حرفُ غُضَّ بصَركَ عن اعترافاتي   ..!!
كل ليلةٍ على الأوراقِ   ... 
أصنعُ آلافَ الكلماتِ لــ أجلكِ  ..
وَ لكِنْ   ..  
بَيْنَ حَرفَيْنِ أَتُوه  ..   !!!
وَأفتقِدُكِ   ..!!
كم تستبيحُنِي هذهِ الكلمة حَدَّ الانتهاكِ ..  
قُولي لي :  ..   أيَّ سِحرٍ أتبعُهُ لــ أبلغَ فاكِ ..   ؟؟!!
لــ تستيقظي من تلكَ الغفوةِ    ..     وتمنحيني الحياة   ..!!
................................


سليمان أحمد العوجي




من وحي الصورة
----------------------------------
غيمةُ اغترابٍ ضامرةُ الثدي
طفلُ الربيعِ يفترشُ محنتهُ
يتوسدُ فطامهُ ولاينام... 
غيمةُ اغترابٍ وزخاتُ شجن
مظلةُ خوفٍ لشتاءِ القلب
لأنيابِ الزمنِ الدخيل
لترسِ غوايةٍ
وسيفٌ مستقيل
لمساحاتِ ذهولٍ
متراميةِ القلق
وقمرٍ هزيلٍ 
خارجٍ من مجاعةِ الضوء
لليلِ أرقٍ مرتعشِ اليدين
وشهقةِ فجرٍ عضال
مظلةُ خوفٍ 
لأمهاتٍ ناحلاتِ الحضنِ
وسكين اليأس 
في صدرِ الأماني
لأبوابٍ تستجدي سائليها
هنا على جرفِ الهلعِ الشاهق
في مرافئ الجرحِ
مرساةُ الصدأ 
ومنارةٌ تبرجت بالعتمة
في طللِ الأغاني ينقبُ التتارُ
عن غضبِ مستترِ المعاني
هنا وطني المولودُ 
من رحمِ النار وبقايا النهار
هنا الحياةُ جثةٌ متفسخةُ النبضِ....
على ماءِ الموتِ طافية
لاريح..... 
لترفرفَ راياتكَ  
على سفوحِ البال
على خارطةِ ماضيكَ
لم أجد غيرَ
خوذ الحذر
وفوارغ كلامٍ
تقيأَ بارودَ الأفعال
يتناسلُ الكهانُ
في معابدِ المدنِ المنطفئة
كفطرٍ يكفرُ بالشمس
يُقرَعُ جرسُ الحقيقةِ
فدرسُ العروبةِ انتهى
تتساقطُ العواصمُ فرادى
من لم يمت بالنارِ
ماتَ بفالجِ الخيانة
يتوِّجني الشتاتُ ملكاً
على بلادٍ لاأعرفها
رعاياها مواجع
وغرباؤها بلاذاكرة
لاسلطة لي لأمنعَ 
كحلَ الأمهاتِ من الهجرة
في مراكبِ الدموع
حين يكتوي جلدُ الأمنيات
بسياطِ الفقدِ... 
يخيطُ الطغاةُ لوطني
ثوباً فاضحاً لغدٍ بلامفاتن
( لو ينبتُ الأباءُ مرةً أخرى 
في حقولِ المقابر وتذهبُ
هذه الحربُ إلى بيتها) 
 - يقول الصغيرُ بين تنهيدتين ووادٍ من دموع
والأمُ ترشُ الماءَ على الريحان... 
( ياأبي الذي تنام في سرير التراب بشراك!!.. لم نعد في عوز كلُ القتلةِ أهلنا.. نصنعُ
الموتِ بكدِ يميننا.. نم قريرَ الجرحِ ياأبي 
هيا ياأماه لقد أخَّرنا الحزنُ
فقطارُ المجهولِ
أخرجَ صفيرهُ الحزين
ومنديلَ دخانه من جيبه
في وحشةِ المحطات
كلُ أمتعتنا تلويحةُ أبي الاخيرة... 
غداً سيفترشُ الصباحُ هنا
قفارَ الهباءِ
سينصبونَ مشانقَ الأعياد
وأراجيحَ الدم للصغار). 
                         

عدنان رجب ريشة



/ الإنتظار / 
انتظرت .. هناك طويلاً 
أرتدي عباءة الشوق 
أقف في المنتصف .. 
بين الحياة .. وبين الموت 
أترقب جدار الوقت .. 
علّه ينشق على حلم ٍ ..
       بطعم الأمل 

انتظرت هناك .. حيث الزمان 
ما زال جاثماً على صدر المكان 
وما زال حبله السري .. 
متصلاً بأحلامٍ مؤجلة ٍ .. 
تجلس على مفترق طرق ٍ ..
       حافية القدمين 

انتظرت هناك .. كبيتٍ مهجورٍ 
تصرخ فيه الأبواب العتيقة 
حيطانه تتنفس الحزن 
والنوافذ تبكي .. كأنها صلبت 
       على أجفان الموت 

                   *           *           * 

انتظرت هناك .. حيث الإنتظار 
راح يمضغ كبريائي .. وفوضى الروح  
يصلبني على جدرانه في حفلةٍ راقصةٍ
يكتبني فوق رمال شطآنه ليلاً 
وفي الصباح .. أمواجه تمحوني 

انتظرت هناك .. حيث الأماكن 
ترسم دمعها .. على خد الذكريات 
حيث الأماكن .. تتوه فيها الأحرف والكلمات 
انتظرت هناك .. حيث العبارات تضيع 
         في أزمنة النسيان 

انتظرت هناك .. أحيا بين خطأين 
خطأ البقاء .. وخطأ الرحيل 
      أتعثر بأذيال الوقت 
      أشكوه قلة حيلتي 
والعمر المسروق .. يلوح لي 
      من بين القضبان 

                  *           *           *  

انتظرت هناك .. حيث الجراح 
بعثرت الحنين في أنفاق الروح 
           وفي دهاليزها 
جعلتني .. كجملٍ صابرٍ في سفرٍ 
 ظمئٍ .. يترنح في الصحراء 
           من غير دليل 

انتظرت هناك .. حيث لا حدود 
      للأحلام .. ولا للألم 
انتظرت .. حيث بذور الحظ 
تنبت في أرضٍ .. 
                 وفي أخرى تموت 

انتظرت هناك .. حيث الأشواك 
          مزقت بيادر قلبي 
        جرحت وجه الشمس 
انتظرت حيث الدروب .. سارت بي 
      إلى حتفٍ .. من غير كفن 

                   *           *           * 

انتظرت هناك .. حيث الإنتظار 
    ضباب .. توأم عتم الليل 
يفتح نوافذه .. على بوحٍ حزينٍ 
عيونه شاحبة .. تحجر فيها الصمت 
            والدمع تكسّر 

انتظرت هناك .. حيث الإنتظار 
             تئن مقاعده 
معاول الوقت .. عبثت في التفاصيل 
جعلت الفصول كلها .. إلى خريفٍ 
   إياك إياك من غدر الفصول  
             مع حظٍ تعثر 

انتظرت هناك .. حيث لوعة التمني 
أنهكها الحنين المأسور خلف الحكايا 
حيث وجع الحديث .. يأكل الروح 
وقد أسرف في البوح .. 
                      ثم طغى .. وتجبر  

                    *           *           *

انتظرت هناك .. حيث للشمس 
 عند المغيب .. ظل جميل 
حيث هناك .. طيور الشوق 
تغادر جنبات الوقت .. 
         إلى ما وراء .. الورى 

انتظرت هناك .. على حواف الفجر 
ألقي تعويذة العاشقين .. 
التي تتلى في لحظات الحزن 
التي ترتل .. في أوقات الأسى 

انتظرت هناك .. على نار الإنتظار 
      حسيراً .. كسيراً .. بائساً 
حيث الليل .. زرع ساعاته بؤساً 
وحيث السماء .. أنكرت نجومها 
         وأطفأت ضوء القمر 
انتظرت هناك ، حيث الإنتظار لم يمت 
              ولا متّ أنا 

                    *           *           *

انتظرت هناك .. حيث النهايات المؤلمه 
جعلت الشروق كله .. إلى غروبٍ 
كأنما الكلام الذي يجب أن يقال 
                قد قيل 
        والأمر تمَّ .. وانقضى 

انتظرت هناك .. وأنا أعلم 
أن بعض المصائب .. تتخفى في عباءتها 
              الرحمه 
وأن النعمة تتستر في ثيابها 
              المحنه 
انتظرت هناك .. وأنا على علمٍ 
أن حلالنا .. لا يخالط حرامهم 
            ولا يمازجه 
        وأعلم أشياء أخرى 

 انتظرت هناك .. وأنا على علمٍ 
أن بعض الحكايات .. تحكى 
         وبعضها .. لا يحكى 

                    *           *           *

انتظرت هناك .. حيث الإنتظار 
ألبسته ثوب صمتي 
رسمته على وجعٍ مفتوحٍ 
كتبته على أسطر الوقت 
في صفحات السنين 
أودعته دفتر العمر الحزين 

انتظرت هناك .. وأنا أتوسد 
             جمر نارٍ  
يغفو لظاها .. مع اختناق العبرات 
كأنما لفح وجهها .. رذاذ من مطر 

انتظرت هناك .. حيث مرت السنون 
ونحن نعتقد .. أن الغد أحلى 
           والآتي أجمل 
مرت .. ما بين قضاءٍ وقدر 
انتظرت حيث الموت .. يبقى سر الحياة 
             وجواز سفر . 

            *              *              * 

        

دكتور سليمان أحمد


انت نسمة صباحي
وقبلة مسائي
 لجمالك اناجي السماء 
واتنفس الصعداء في هواك
 انت سيمفونية عازف
يعزف معزوفة على أوتاري 
جعلتني احبك واشتاقك 
ويزداد اشتياقي وبك هنائي
وأعوم واغوص واهيم 
في بحرك ويم غرامك 
انت روحي وبسمتي 
والتى داوت كل جراحي 
انت أنا ولست بعيدا عنك 
 عني يا غزالي المتمرده
صاحبة العيون الناعسة 
الناعمة الشقيه 
والرموش والأهداف 
المرصعة بالماس 
والياقوت والزمرد 
والفيروز  وباللؤلؤ والمرجان 
وكل الاحجار الكريمه
اهواك روحي لروحي
ومن قلبي فتحيا روحي 
ولروحك مقام انت سلطانة 
طربي وملكة ووجداني 
انت الهوى واعشق هواك 
لأهواك يا قبلة روحي 
ونسمة ظلالي
ياسيدة الجمال 
والورود طيبك الطيب 
ورائحته الفوّاحه 
انت عمري ياعمري 
باحساسك ووشعورك 
وعشق قلبك وفؤادك 
ليس كمثله يضاهى بالمثل 
اهواك واعشقك 
فأنت الجنون الذي جنّ بي 
أصابني بعد غيابك 
ورحيلك جسداً 
وأصبحت في عالم خيالك 
لا اصل إليه إلا بالقلب وروحي
والحس والشعور 
بغرامك انشغالي
انت  اشغلت  واشعلت 
احساسيس مكتوّية 
بلهيب ملتهبه أحبك
نيران حبك المشتعلة 
في جسدي لتلكم الايام 
بادرت فيها بشعور 
المحبة لقلبك 
وأظهرت حبي لك 
ولكن قلبك الجامد 
كجمود الصخرة الصماء 
لا يلتفت إلينا الا 
بصمت الحرف والحروف
والكلمة الصامتة 
لا يرتوي قلبي من حبك 
الا إذا تملكت وتمكنت 
من احساس قلبك 
وانين غرامك 
وهديل صوت من 
 بعيد يقترب مني 
ومن صدرك يناديني 
همسك يتمتم بحبك 
كما كنت تقوليها 
مطلقاً وليس خوفاً
سمعتها من فيكِ 
انا المتيم فيك 
وبك ثنايا ضلوعي 
 تعزف لحناً لم اسمعه 
من قبل ومن بعد 
الحان الخلود والعز  
والحنين بحنان هادئ
فحنيني مثل حنان 
عطرك منتشر وفيحائه 
اثرى بساتين الطبيعة
يطيب به المكان 
ويتسع به صدرك ونفسك 
ذو الاشجان والريحان

فايز صادق


الصدى

لست أمزح أو أراوغ أو أعاني  
حين أمشي متعبا 
في ظل أشجار النخيل
وقد يعاند خطوتي
قيسون بئرٍ في صحارينا الفساح
لكنني أبني وأهدم 
ثم أبني ما استطعت 
على البراح
والشمس قد تقوى على 
حرق الرمال أو الشجر
لا تيأسن فإننا
أبدا سنطفئها بماءٍ منهمر
ونعود نبحث عن مساءٍ مستفيضٍ
في ثنيات القدر
أنا من أكون علي ضفاف البيد 
أو تلك الحفر
أنا ظل أجنحة النسور 
وقد تعلق بالخطر
وأنا المطر
لكنني غيرت خارطة الشتاء
ودعوت نور الشمس يشرق
فى المساء 
فأنا الصباح المستقرعلى المدى
وأنا الصدى
وأنا البداية في الرؤى
عند انتهاء المبتدا
وأنا نسيم الشوق يهفو 
كي يعانق من شدا
وأنا سأبقى واعداً رغم العداة
ورغم أذناب العدا
أنا دفترٌ للذكريات 
على سدوم المنتدى
أرَّخت قاموساً جديدا 
للوقائع في مدينتنا
لمن تخفَّى كالسراب ومن بدا
وأنا الذي 
إن شئت أحدث في فضاء الصمت 
أعلى جلجلة
وأحيك من نبض الوريد معالماً
للواقفين على حدود همومهم
فوق الجروف المائلة
وغفوت لكن لست أغفو 
عن مسار القافلة
أنا من يعيد إلى الأمور نصابها
عند الغشاوة واحتدام المسألة
وأنا الذي
سأرمُّ جرح الأرض بعد الزلزلة
وعرفت من غرسوا نزيفاً في المقل
أومن يتاجر فى دموع 
الكادحين بلا خجل
ومن يظن بلادنا سيفا تكسَّر
في عراكٍ لم يزل
هو مخطئٌ
فمن الخليج إلى المحيط
سواعدي ممدودةٌ 
وعفيةٌ لا تحتمل
فأنا امتداد النيل نحو الرافدين
أمرُّ بالقدس الابية والتي
غرست بيأس قلوبنا 
معنى الأمل
وأنا المسافر من دمشق الى الرباط
لعلني أصل التلال ببعضها
دون ارتخاءٍ أو ملل
أنا من تدبر في تواريخ المعارك 
في الصحاري والجبال
وعقدت عزما للنضال
وحفظت تاريخ البلاد 
بلا رتوشٍ أو ظلال
أحصيت من صدقوا ومن خانوا 
ومن صعدوا على كتف الضلال
ومن ترنح في الهواء 
ومن تماسك كالجبال
وعرفت من باعوا 
مقادير البلاد رخيصةً 
كي يصعدوا مثل الدخان
على قصورٍ من رمال
وأنا الذي حاولت 
أن أصل الحقيقة بالخيال
وبنيت صرحاً للصعود الى الأعال
فأنا الذي صنع المحال 
وأنا الذي هزم المحال
........

رشيد أصريح العاصي


مُبْهِرَةٌ
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مُبْهِرَةٌ
و في شَأْنِكِ حَرَقْتُ كُلَّ آلْقَصائِدِ
لِأُشْهِدُكِ
و أُشْهِدُ آلْمَلائِكَةَ مَنْ بِحَوْلِكِ
بِرَمادِها أَخُطُّ أَوَّلَ حُروفِ إِسْمِكِ
بَسْمَلَةً
و أُرَتِّلُ آلْباقِياتَ مِنْها في عِشْقِكِ
عَلى صَفْحَةٍ بَيْضاءْ
أَبوحُ قَسْراً
أَصْرُخُ جْهْراً
وَ أقولُ فيكِ
دَعيني أُحِبُّكِ
دَعيني أَجَسِّدُ رُؤى آلسُّنونْ
لَطالَما فيها رَأَيْتُكِ
ما بَيْنَ آلصِّبا و آلْفَتْيِ
وَ بِآلْمِلاشِيَةِ آلْتَقَيْتُكِ
في سِرِّ وِجْدانِكِ تُعِدّينَ آلْحَسَراتْ
وَ مِنْ عَيْنَيْكِ أَبْلَتْني آلْعَبَراتْ
وَ شامَةُ آلشَّوْقِ بِخَدِّكَ
دَعيني أَنْقُشُكِ
دَعيني أَسْقيكِ حَوْضا
وُ أُريكِ
كَيْفَ أُحْيي أَجِنَّةَ آلْعُذوبَةِ بَعْدَ مَوْتِها
تَعْويدَةُ شِعْرْ
بِها أَشُقُّ صَدْرَكِ
وَ أَبْذُرُ زَهْرَةَ آلْخُلودِ في شِرْيانِكِ
عَبيرُها أَريجْ
وَتُحْييكِ
كَمُعْجِزَةِ عِشْقِ بِآلْكَوْنِ تَنْبَعِثُ
وَ كُنْتُ أَوَّلَ آلْعاشِقينْ
وَآخِرُ مَنْ يَهْواكِ
لِتَغْمُرَني سُمْفونِيَةُ آلْمَنِيَّة
بَيْنَ حُضْنِكِ
إِبْتِغاءَ رِضا آلْمَلَكوتْ
وَ آلْيَوْمَ آكْمَلْتُ لَكِ مُروءَتَكِ
وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكِ نِعْمَتي
وَ رَضَيْتُ لَكِ خِصْلَتي وِجْدانآ.✍👓


هيفاء علي خدام


نداء في عالم أصم 
وصراخ يقتل أبكم 
وحرب في عهد السلم
وفوضى شتات لايرحم
وعين تبكي بلا ندم
تجتهد الحقائق وتحترم
تقف دقيقة صمت الأمم
فلا ندري لما نقول نعم
تروى رواية عملاق وقزم 
ويأكل عصفورفتاته بنهم
ثم يضيع دربه وماض يردم
تنطق لاولا .. عفوا القصد نعم نعم
فالشكر لله على ما أعطى من نعم
وعلى من صك ورق وختم
وأصدر فتاوي الهلاك وحكم 
قم وانتصب للشارب المقلم
ولا تنسى تحية المساء ونم
ففي نومك قد يحلو حلم
 تصفو حياة وعيش معظم
أو تنسى في لحظة أنك ابن آدم 
ولتعلم انك كتاب لم يقرأأو يفهم
وأنك شبيه صورة انسان مبهم
بين وجود موجود وخيال ووهم