الجمعة، 19 يونيو 2020

زكريا عليو//////

… ..&& بلا عنوان &&… ..

بارد هذا المساء
كابتساماتك المسافرة
إلى شفاه لا تؤمن بالقبل
كيف يشعر فمي بالدفء
والصقيع يقصقص
وبر الأحلام
لم تهدهد همساتك
ظلمة الحكايات المتمردة
فأجفلت أحلام العناق
وغدا غناؤها نشازا
لا صبح يحمل إشراقة  النهار
فالهدهد مشغول ....
يرتب عناوين غمزاتك المتهالكة
على نتوءات خلجان ﻻ شواطئ لها
ورمال الشطآن
أخفت أثر خطواتي
كيف أعوم بقصائدي ؟
وموج عينيك الغاضب
يغويني… ..
يسحبني نحو الأعمق
فتتوه مراكبي
ولا ميناء أرسي عليه حزني
كم خلت أني وحيد في عينيك
أراني
أرتب حروف حبي
وبحر عينيك سجلّ
لا يحتفظ بنغم الحنين
....
ترهلت أرداف النظرات الكاذبة
على عنّاب ثغرك
حين ارتوى من نزيف خيباتي
كيف أرسل رسائل الحبّ لك
والزاجل منهمك
يجمع دمى الأطفال
التي غادرت بلا رجعة
فأضاع كلّ العناوين
وحصيّات الطريق
 تلتهم نشوة   العناق
 لا ظلّ لأشجار
 تحميني من حرّ الإنتظار
وعبلة ﻻ يشغلها
أسود امتشق سيفه
عند أسوار القبيلة
وليلى تلهو بطيارات الورق
فوق أسطح الجيران
وقيس ﻻ يستطيع أن يلوّنها
بجنونه 

                   ……  ★★★…… .

خارج أسوار اللوحة
ألوّن عناويني
بألوان تشبهك
قبل أن يمضغني الظلام
أغرق بفكرة مقصوصة الجناح
تنبت بين أناملي أشواك الصبار
أحتسي نبيذ الحاضر
فتنطفئ كلّ الضحكات
وتموت الشموع 
تصرخ العرافة
موقدة كلّ القناديل
لن تموت جاثياً
السنديان ﻻ ينحني
لا يموت 
حتى تقرأني… ..
أبحث عن مفاتيح الرقصات
في ليلٍ شربت نجومه
مشاعل الضياء
ونفضت غبار العتمة عن العيون
النهر يبقى مبتسماً
وإن جفّ  على ضفافه الحنين
خذ مفاتيح لوحتك الخضراء وارجع 
لعلّ ..
 وجه طفولتك يعود
وتسبح غيمة
تزفّ رقص الفراشات
لكلّ الورود
… ..

من وحي ألمي هذا الصباح وانا بالمشفى
اسأل الله الشفاء ،

بقلم : زكريا عليو
سوريا ــ اللاذقية
٢٠٢٠/٦/١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق