السبت، 13 يونيو 2020

لميا فلاحه //////

ويسالني الليلُ؟:
هذي العيون تموجُ ببحرِ الدموعْ؟
تومضُ كضوءٍ شاردٍ
على بحيرةِ احزانْ!
أتبكين!
أم تشتاقين؟
أم حسرةٌ تشتعلُ في مآقيك الحنونْ
فراشةٌ تلهو بين الزهورِ
سنبلةٌ ذهبيةٌ
يراقِصُها النسيمُ
في موسمِ حصاد وفيرْ
لا أجيبُ
نعم! لا أستطيعُ
مدفونٌ رأسي بين كتفي الحقيقةِ
أبعدُ شبحَ عنفوانِك
مازال يفترسُ أنوثتي
وظلالُك تراودُني
خيالاتُك المجنحةُ
تراودُ الوسنَ
والبينُ بيننا
أقامَ جدارَه العنصري
أرابطُ على تخومهِ
تغتالُني حروفُك الولهى
على مشارفِ قلبك
أتيمم من دمائِه
أفترشُ صعيدَهُ
تكويني جذوتُه
أخاصمُك..
وأشجيك.
كلما اشتقتُ إليك
أخنقُ الوجعَ
المأسورِ بين الجفنِ والاهدابِ..
ينفلتُ مني
حين أمشطُ قلقي
فياليلي الطويلِ
والطويلُ جداً
دعني أسرجُ خيولَ الشوقِ
أطلقُها في بيداء الحنينِ
تخوضُ معركةً
غير محسوبةِ النتائجِ
تعودني مكسورةً بانتصارها
موجوعةً مثلي
هي الاخرى تشتاقُك
كما ..أنا
ربما أكثر ..ياأنا
🌸  🌸  🌸
لمياء فلاحة
2020/6/14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق