اكرم //////

أنا الآن بك غارق للحد الذي لا يقظة لي إلا بقبلة منك تنعش أعصابي
كثيراً ما أخفي شغفي بك تحت لساني وأبتسمك كلما تطلعت انوثتك
فأخفي عن شفتيك شهقة قلبي حين شوك الرغبة لاحتضانك ينخز دمي
أشعرك حتى حين غيابك فلا أنجو منك من إبتسامتك من ملامحك الشهية
أتدري أنا منحاز إليك بالإجمال
حسك الأنثوي يلمسني ببعدك
فأحتسي قهوة العشق من كلماتك
وأشرب هواجس النبيذ
من عرق ابتسامتك الخفية بين أوراقي
حتى أنني تركت التدخين منذ أدمنت تدخين أحلامي بك
رميت أعقاب سجائري في مكب الماضي
واحتضنتك بشفاهي أتلذذ سكر حسنك
أتشعري بي الآن ما أفعل
إني أسرق من بين رسائلك السرية
كل العطور التي رشتها أصابعك
 بشهود شهوتك المواربة حين كتبتي
أعلم أن أصابعك تخفيني تحت أظافرها
وإن عينيك تحبسني في حواجز الرموش
وإن جلدك يخفي عطري بطرق مختلفة
 أدري أنك تتنفسيني كل لحظة
وتشربني شرايينك عشقا لا يستكين
حبيبتي أنا معجون بك لا أدري أي تعويذة ألقتها علي ذراعيك
عناقك الناعم أدخلك لصدري بالقدر الذي لا يسعني التبراء منك
أحاول كثيرا المشي في الشوارع الشعرية لأغسل أثرك الحبري العالق في رئتي
فيشدني قلمي لناصيتك ولتلك الأرصفة السرية خلف أبواب القصيدة
لتلك الغرف التي نخلو بها عن عيون المارة فوق أوراقنا
لتلك الأسرة التي نتناقش فيها حرارة الجسد ونتبادل فيها الشفاه
أتدرك كم بي حنينا إليك بالإجمال
 و إلى كل ما يجمعنا وكل تناقضاتنا
التحالفات التي تنشأ بين أصابعنا حين نجتمع على نقاشاتنا الشهية
أتلذذ نظرتك تلك وأنت تلقي على وجهي زهور ابتسامتك الممزوجة بالحديث
بنصف الكلمات التي تنشرها شفتيك عن مواضيعنا اليومية
 أفقد معانيها وأنا أغرق في ملامح سحرك
وتفاصيلك التي تتعمد توريطي بك بشكل أكبر
إذا تحركت يأخدني انفتاحا طفيف لقميصك الأخضر
 فأهرب من بروز صدرك ولا أقدر
أرتجل بعض الأسئلة الهاربة فتنبهري لفطنتي الضائعة
وأنا لا أفقه نصف فكرتي حين مفرق نهديك فتنتي
   واحد انا وانت مجرة من أنوثة
ماذا أقول وأنا كثير بك ومفقود بدونك و الحنين خبيث النوايا
ماذا أوضح وأنا المبهم لا أستلذ الأحاديث بعدك حتى الناس ملت صمتي ومني نفرت
ماذا أخبرك وأنا متروك ذابل البحة
في رف الصوت وضعت لغتي وشربت حبك
ماذا أحدثك وأنا دوماً أضع نصب عيني ملامحك وأغرق في الحديث إليك
كل ليلة أسافر معك فوق قباب الليل وعلى غيوم النشوة أعانقك
أنا جداً أشتاقك و بحجم المحبة التي خلقها الرب أحبك. .. ..

#اكرم