لماذا نحن يا شعرُ
لماذا نحن اغرابُ
لماذا بيننا بحرٌ
و فاصلةٌ
و أوتادٌ
و أسبابُ
لماذا نحن أغرابُ ؟
و فى فنجانِ قهوتنا
على الاِفطارِ فى الجورنالِ فى الأوراقِ
فى حمّى سجائرِنا
و حين تغنتِ البنتُ
ببعضٍ من مقااطعنا
و قبل الصبحِ أخفت فى دفاترها شواردنا
و فرّ البحرُ من دمعاتِ عينيها و عينينا
و حالت بيننا طرقٌ و أبوابُ
لماذا نحن أغرابُ ؟
و كنتُ أراكَ فى صحوى
و أحلامى
و عند قديمِ أيامى
و فى طابورِ مدرستى
و فى ناموسِ هندستى
و حين أقرّ أو أمشى
و حين أدورُ كالثورِ
بساقيةٍ
لأكسبَ لقمةَ العيشِ
و فى عمرٍ مضى منى بلا جدوى
بلا اِلفٍ بلا سكنٍ
و لا مأوى
أ كنتَ تحبنى حقا !
و تبدى طيبةَ القلبِ
تلازمنى
تبادلنى غرامَ الصبِّ للصبّ ؟ِ
إذن قل لى
لماذا أخذتنى منّى ؟
لماذا تركتنى عنّى ؟
تركتَ الحزنَ يهزمنى
و قلتَ الموتُ للأحرارِ اِن سكتوا
و للعشّاقِ اِن كتموا
و للفرسانِ اِن نكصوا
على أعقابهم ولّوا
فصرتُ العونَ للضعفاءِ
و الشعراءِ
و البسطاءِ فى وطنى
و لا أملُ
و صرتُ الفارسَ الحجرىَّ قد ضاقت به السبلُ
و صرتُ العاشقَ الوهمىَّ
يقتلنى لمى الشفتينِ و الوجناتُ و المقلُ
و مرّ العمرُ يا شعرُ
فلا مجدٌ و لا نصرُ و لا عشقُ
و لا فى الدربِ أصحابُ
لماذا نحن يا شعرُ
لماذا نحن اغرابُ ؟
و أذكرُ يومَ أن جئتَ
لأوّلِ مرّةٍ جئتَ لكى نلعبْ
بكتْ أمّى
و قالَ أبى :
أخافُ عليكَ من شَرَكٍ فلا تذهبْ
و كنتُ الغرّ لم أسمع
و منذُ ذهبتُ لم أرجع
فيا شعرُ
أنا ما عدّتُ أنفعُكَ
أنا ما عدتُ أفهمُكَ
و تفهمنى
فجرّبْ شاعراً غيرى
يعيدُ قراءةَ الزمنِ
كفى ما كانَ من أمرى
و دعنى أغيبُ فى صمتٍ
فلا لحنٌ يحركنى
و لا وجهٌ يصالحنى
و لا فى الكأسِ أنخابُ
لماذا نحن يا شعرُ
لماذا نحن أغرابُ
بطولِ العمرِ اغرابُ ؟
عادل عبد القادر
الشاعر العادل
لماذا نحن اغرابُ
لماذا بيننا بحرٌ
و فاصلةٌ
و أوتادٌ
و أسبابُ
لماذا نحن أغرابُ ؟
و فى فنجانِ قهوتنا
على الاِفطارِ فى الجورنالِ فى الأوراقِ
فى حمّى سجائرِنا
و حين تغنتِ البنتُ
ببعضٍ من مقااطعنا
و قبل الصبحِ أخفت فى دفاترها شواردنا
و فرّ البحرُ من دمعاتِ عينيها و عينينا
و حالت بيننا طرقٌ و أبوابُ
لماذا نحن أغرابُ ؟
و كنتُ أراكَ فى صحوى
و أحلامى
و عند قديمِ أيامى
و فى طابورِ مدرستى
و فى ناموسِ هندستى
و حين أقرّ أو أمشى
و حين أدورُ كالثورِ
بساقيةٍ
لأكسبَ لقمةَ العيشِ
و فى عمرٍ مضى منى بلا جدوى
بلا اِلفٍ بلا سكنٍ
و لا مأوى
أ كنتَ تحبنى حقا !
و تبدى طيبةَ القلبِ
تلازمنى
تبادلنى غرامَ الصبِّ للصبّ ؟ِ
إذن قل لى
لماذا أخذتنى منّى ؟
لماذا تركتنى عنّى ؟
تركتَ الحزنَ يهزمنى
و قلتَ الموتُ للأحرارِ اِن سكتوا
و للعشّاقِ اِن كتموا
و للفرسانِ اِن نكصوا
على أعقابهم ولّوا
فصرتُ العونَ للضعفاءِ
و الشعراءِ
و البسطاءِ فى وطنى
و لا أملُ
و صرتُ الفارسَ الحجرىَّ قد ضاقت به السبلُ
و صرتُ العاشقَ الوهمىَّ
يقتلنى لمى الشفتينِ و الوجناتُ و المقلُ
و مرّ العمرُ يا شعرُ
فلا مجدٌ و لا نصرُ و لا عشقُ
و لا فى الدربِ أصحابُ
لماذا نحن يا شعرُ
لماذا نحن اغرابُ ؟
و أذكرُ يومَ أن جئتَ
لأوّلِ مرّةٍ جئتَ لكى نلعبْ
بكتْ أمّى
و قالَ أبى :
أخافُ عليكَ من شَرَكٍ فلا تذهبْ
و كنتُ الغرّ لم أسمع
و منذُ ذهبتُ لم أرجع
فيا شعرُ
أنا ما عدّتُ أنفعُكَ
أنا ما عدتُ أفهمُكَ
و تفهمنى
فجرّبْ شاعراً غيرى
يعيدُ قراءةَ الزمنِ
كفى ما كانَ من أمرى
و دعنى أغيبُ فى صمتٍ
فلا لحنٌ يحركنى
و لا وجهٌ يصالحنى
و لا فى الكأسِ أنخابُ
لماذا نحن يا شعرُ
لماذا نحن أغرابُ
بطولِ العمرِ اغرابُ ؟
عادل عبد القادر
الشاعر العادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق