الاثنين، 9 سبتمبر 2019

داليا اياد //////

روح الياسمين  ....

في ذلك اليوم الموعود كان الوقت يمر ببطء شديد
كأن عقارب الساعة توقفت
كأنها كانت تتعمد ذلك !
حينها كبلني شوق فاق كل الاحتمالات .
تمنيت لو أن الوقت يمر كنسمة حين تداعب خد القمر
وأمتطي جواد الريح لألتهم كل المسافات
كي أعانق حبيباً طال أنتظاره
نظرات مرتبكة ...
عيون حائرة ....
وروح تنبض بميلاد قبلة على جبين الورد
ومدائن شوقي تهيأت لأستقبال فارسي 
ليحتضن بعينه قلباً بات لا يرجو سواه
كاحتضان البحر لأمواج عاتية
حين تخلع ثيابها على سرير الشط
وتروي عطش سنين عجاف
حين يسكب جرّار الشهد المنساب على خاصرة الوجع
لتهدأ سياط أنيني وحنيني إليه ....
ومرة أخرى أنظر لتلك العقارب اللعينة كي يمر من خلالها الوقت
لكنه يأبى إلا يغوص كسكين
في أحشاء أنتظاري
على قارعة المسافة هناك
ليتوقف النبض ويكسوني بقطرات عرق حارقة
تشعل بي نيران حرائقي التي لا تهدأ
إلا إذا تعانقت عينانا وانصهر الكف بالكف
لأشتم رائحة رجولة تطوق عنقي بشهيق الياسمين
فاهيا مر أيها الوقت اللعين
كي يحين اللقاء
وتسكن روحى روح الياسمين
داليا إياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق