السبت، 19 يونيو 2021

حكيم بن حميده//////

 الجزائر جوان ٢٠٢١ 🇩🇿


"مُهَاتَرَات ليلِيَّة"


فِي لَيلَةِ صَيفٍ دَافِقة

فِي نفسٍ أصِيلَة

إطلالة مِن النَّافِذة

فَتُقَابِلنِي

أشجَار الصَّنوبر السَّاكِنَة

و تُقابِلنِي مَقبَرة المَّدينة

أتأمَّل سُكانهَا

وتحِيط بِي هَالة مِن السُّكون

سُرعَانَ مَا تَختَفِي 

و هَمسٌ يطغَى عَلى المَّشهَد

لأسَافِر فِي أعمَاقِي

ورُوحِي تُؤنِّب قلبِي

لا زلتَ تَنخَدِع  بالمظاهِر

ولا تمِّيز القبِيح مِن الجَيِّد

يَا قلبُ !!!

أتَحسَّر

و أركُن بِصَمتٍ مُتعب

 كالمعتَاد

يَحتَدِم الصِّراع دَاخِلِي 

أموَاجًا بَينَ مَدٍّ وجَزر

 سَأعتَزل النَّاس 

وعلاقَتِي بِهم

ويَستَمِر الصِّراع

وبِخَاطِري لاَزِلتُ أجُولُ... 

أفكِّر فِي الحّيَاة

أفكِّر فِي أعمَالِي

أفكِّر فِي أحلامِي

أفكِّر فِيمَا سَيَأتِي... 


ثمَّ أعُود لِأصبِّر رُوحِي

لعلَّ " الظُّغوط بِدَايَة رَاحتِي"

ثُمَّ أفَكر فِي المَّوت... و هُنَا 

أركِّز نَظرِي إلى القبُور   

و أتَسَاءل عَن هُدُوء المقابِر

فَقِيل لي:-

لا تَعجَب !!!

هُدوء المقَابِر

لا يَعنِي أنَّ الأموَات 

فَرِحِين فِي الجنّة... هَادِئِين 

ثُمَّ آوِي إلى مَضجَعِي

ويَنقطِع التَّفكِير

ويَهدأ الصِّراع 

بَعد أذكَارِي لأسلِّم نَفسِي 

  لخَالقِي و أنَام

أو ربَّمَا... أرقُد !!! 

بِربِّي أضَع نفسِي

وبربِّي تُرفَعِينَ  يا نفسِي

فإن أخَذَكِ ربِّي سيَرحمُكِ

وإن لم يأخُذكِ

سَيحمِيكِ ويَحفَظُكِ

كمَا يَحفَظ بِه عِبَادَه الصَّالحِين

آمِين... آمِين

يَا رَبّ... أحسِن لَنَا الخواتِيم.


حكيم بن حميدة الجزائر 🇩🇿 جوان ٢٠٢١


DAli. Eissa،/////////

 الي فترة منيحة بدي حتى اكتب شي عنك... اي شي... بس الكلمات نستني وضاعت ببحرك... مافي لغة ممكن انو تعبر عنك.... انت اكبر من اي لغة...بحبك... ومشتاق، بعرف انك تعبانة وضايقة الدنيا عليكي... وآخ لو فيي كون انفاسك الي تريحك ، او عالأقل اقدر خبيكي بقلبي واحميكي برموش عيوني... ما ابعد عنك وما بتركك لحظة، ببساطة انتي إيماني... وما تعودت اتخلى عن مقدساتي

ببساطة أكتر بحبك، وما ممكن ابعد عن شي بحبو.. 

بحبك عمر كامل ... بحبك ع طول الدهر... بحبك حتى يقولوا الله يرحمو....

انو تخيلي ابعد... شو ممكن لحظتها اعمل بكل تفصيل صغير الك محفور بقلبي وعقلي... وروحي

كل تفصيل فيكي بيسرقني من حالي ومحفور جواتي... انو حتى هديك النظرة الخاطفة عليي بدون قصد... اقرب وأحب لقلبي من كل هدول الي قعدوا يتطلعوا فيني بكل محبة وعن قصد...

بعرف انك تعبانة... وبتعرفي شو يعني حبك وانا اسمي التعب ، بس يمكن نحنا لو بالروح تعاهدنا انو لما بدنا نهرب من بعض... نهرب لبعض شو ماصار.. 

بتعرفي... عبالي كون هداك الجزء المريح من حياتك المتعبة الي بتقعدي معو بنهاية يومك الصعب والقاسي.. 

نهارك الي قضيتيه بعيدة ... وخلاني اتأكد انو انا بحبك بغيابك اكتر ما بحبك بحضورك..

بقلك... انا عم اكذب لاني بكل لحظة بحبك اكتر من الي قبلا سواء كنت موجودة ولا لاء... أنا حدا حبك بكل قوة... وبكل ضعف... 

بس وجودك بيهمني ... بيشكل فرق بقلبي... بتوازني... باستقامتي..واستقراري ومو بس بيومي 

قد مافي حنان بصدر كل أم... انا بحبك

بحبك وبغار عليكي... الغيرة مو شك ولا مرض ، هيي شكل بسيط لدفاع القلب عن ممتلكاتو... وانتي ملك قلبي ... وانا ملكك... وحضنك وطني...

#هامش: بتعرفي شو يعني حضنك وطني...يعني الاستشهاد فيه واجب..

#خربشات

 D Ali Eissa

الأربعاء، 9 يونيو 2021

DAli Eissa

 ماذا لو أتاني بكِ المساء

ومزجتُ طعم قهوتي بمذاق قربك 

واختلط النسيم العذب ب أنفاسك

فرسمت بدفئها بلسم جراحاتي 

ماذا لو .. كان المساء غفوةً على أيسرك ..

اغفو دهراً ... وانسى آهاتي

ماذا لو... صرخت أحبك....

همساً في اذنك...

داعبت بأناملي خصلات شعرك

ماذا لو... انتفضتِ من صمتكِ

وأعلنتِها على الملأ...

تقولين... انا انتَ....

انتِ يامن تقرأين بصمتٍ كلماتي

وفي خافقك نبض ...

تعلمين انك انتِ هي أميرة حروفي

انت هي من نذرت في محراب عينيها

افراحي

وما تبقى من حياتي

ماذا لو اختفت المسافات

وضممتك بلهفة

بشوقٍ...

ونسيت على صدرك ماضيّ

حاضري... وكل عذاباتي

ماذا لو رسمتِ بيديكِ مستقبلاً

ليس له ان يكون أجمل...

وعيناك شمسه...

وصوتك نغمة فرحه...

يا أنت.... يا سر ابتساماتي


الثلاثاء، 8 يونيو 2021

امير بحار كريم/////////

أنا من أنا ؟
-
أنا لست إلا ما أنا
ورمتني الاقدار
في هاذي الدنا
عبدا فقيرا موهنا
أرجوا الكثير من الكثير
ولست أرجوا
إلا نفسا مؤمنة
فكل أمالي هناك
وكل أشيائي هناك
وكل أشلائي هنا
منذ نشوء الكائنة
--
وأنا وإن ..
و كعادتي ..
لا أرجوا كثير
فإن رجوت..
 أرجوا الكثير
ولست إلا مرغما .
فأنا و إن كنت..
كما كل البشر
أصبوا إلى سقف الدنا
وأن أكون نيرا..
أو مبهرا مثل القمر
ويشيع ذكري ..
بكل المقامات كالقدر
لكن ومن بعد التفكر..
والتدبر و إمعان النظر
أرضى كما لا طالما ..
جرعة حب قدر ما ..
تبقي الفؤاد نضرا
علها تكفيه العمى
فالحلم إن عدم المحبة..
حيل لما كأن لما
مثل الذي ..
بلغ العلى متيتما
أو من أقام ..
ليلة عرسه مأتما
فأنا وإن رمت ..
المقام و الغنى
لا أجد لها طعما و لا لونا..
إن لم أطلها و أنا أنا ..
------
يا من سألت ..
عن من أكون
أنا لست أدري ..
و إن حسبته غير ذاك
ولربما في بعضها الأحيان 
قد أكون كمثل ما .. 
أرته لك المعية ..
أو بعض الظنون
لكن .. وضع تحت لكن .. 
ألف سطر 
أو بقدر ..
ما قد تخفيه السنون
بعدها إملي فراغاتي 
بشتى ألوان القدر ..
وبألف ضد و بألف بون
فعالم اليوم ..
حشو و دون و جنون..
------
وفي الختام أبشر الصبح
وأفتتح الكلام بالسلام
وحسن مقام و طلائع خير
و برها الأيام ..
دنيايا هلت مقبلة
فاتجة ذراعيها و مهرولة
وأنا و كلي شوق 
وفضول ما العمل
هل ابتدأ العناق 
أو أرسلها القبل
كل الظروف مهيأة 
فلما الوجل
أعلن وفائك وقل أجل
وبكلها الاحوال
 آخر الأمر أجل
كن من تكون وصل وجل
مهما أردت ومهما ردت
لن تطول إلا بقدر ظلك
ولن تظل إلا بقدر عمرك
وكله مكتوب منذ الأزل
فأرضى بذاك ..
وأعنى به كأمك و أباك
فالعمر وإن طال قصر
فأترك أثر كي تستمر
ذاك الغنى و ما سواه
أضغاث و وهم مندثر
يا من أنا .. كن من تكون
سوى أن تكون كمثل دون
----------------------------
عبد الرؤوف حواس ..ابن الأوراس
يحمل ذات السمات في الحياة
من قبلة الثوار جزائر العرب  
إنتماء و فخر  و حب للمماة
علمي يهوى شتى فنون الادب
شكلا و مضمونا و إحساس

فقير النشر لضيق العمر
إطار في إطار على جدار
حامل لشهادة ماجيستار
في علم إحتماع المعمار
وشهادة الدكتوراه بالانتظار
-
وماذا بعد ... شكر ود و باقة ورد

الأحد، 23 مايو 2021

سامي يعقوب ////////

 الصَمْتُ الأَخِيْر


تَوْطِئَة : 

قَبلَ مَا يُقَارِبُ الشَهْرَيْنَ يَقِلُ أَو يَزِيْد ، نُشِرَ مَا نَصُّهُ : ( غَمَسْتُ رِيْشَتِي بِِدَوَاةِ أَحْمَاضِيَ الأَمِيْنِيَّةِ و كَتَبْت : غَيْرَ عَيْنَيْكِ لَن أَكْتُبَ إِلَّا الصَمْتَ الأَخِيْر . ) ، و الآنَ صَارَ لِزَامَاً تَصوِيْبَ مَا قِيْلَ سَالِفَاً بِطَرِيْقَةٍ مُغَايِرَةٍ هِيَ الأَجْمَل : ( بَعْدَ كِتََابَةَ الصَمْتِ الأَخِيْر ، لِعَيْنَيْكِ مِن حَرفِيَ الأَكْثَرُ مِنَ الكَثِيْر ، عَلَّهُ يُصْبِحُ يَكْفِي ) .


أَغْمَضَ عَيْنَيْهِ وَ كَأَنَّهُ يُحَاوِلُ أَن يُغْلِقَ أَجْفَانَهُ ، عَلَى خِضَمِّ أَفْكَارٍ تَتَلَاطَمُ دَاخِلَ رَأسِهِ المُسَيْطِرِ ، يَجْمَعُ مَا كَانَ و مَا سَيَكُونَ إِعْصَارَاً هَائِجَاً بِأَمْوَاجٍ تَارِيْخِيَّةٍ فِي الغَالِب ، تَعْصِفُ بِجِهَازِهِ العَصَبِيِّ فِي اللَحْظَةِ التِي كَانَ يَعْصِرِ رَأَسَهُ ، كَي يَخْبُو الصُدَاعَ النَاجِمَ عَن صُرَاخِ ( الوَلِيْدِ الثَانِي بنُ يَزِيْد ) ، لَعَلَ الصُدَاعَ يَخْبُو و يَذْهَبَ الوَلِيْدَ لِتَصْرِيْفِ بَعْضِ شُؤُونِ الأُمَّة ، كُلُّ مَا يَبْغِيْهِ أَن تَخْبُو نَوبَةُ الصُدَاعِ ، كَي يَبْزُغَ فَجْرَ البَحْرِ البَسِيْطِ أَو المُتَدَارَك فَلَيْسُ هُنَالِكَ ثَمَّةَ فَرقٌ ، حَتَى لَو انْتَصَبَ الكَامِلُ فَجْأَةً فِي قِمَّةِ هَذَا الضَيَاع ، قَالَ : هَل أَنَّ ( الخَلِيْلَ ) هُو مَنْ وَضَعَ قَوَانِيْنَهُ لِلشِعْرِ الرَعَوِي ، ثُمَ غَرِقَ فِي تَصْرِيْفِ ( تَكَوْرُنْ ) إِن كَانَ جَذْرُهُ رُبَاعِيَّاً ، قَبْلَ حُدُوثِ أَيَّةِ طَفْرَةٍ يَكُوْنُ مُضَارِعُنَا جَمِيْعَاً ( تَكَوْرَنَ - المُكَوْرَنُ الغَافِلُ مِنَ المُكَوْرِنُ المَجْهُول ) .


اسْتَمْسَكَ بِالقَلِيْلِ الذِي مَا زَالَ يُخْبِرُهُ بِأَن هَذا كُلُّ مَا حَدَثَ بَعْدَ الطُوفَان ، و هُوَ يَلْتَحِفَ شَمْسَ ذَلِكَ الشِتَاءَ بِصَبْرٍ و قُوَةٍ ، كَأَنَّهُ ( سِيْزِيْفَ ) يَعِيْشُ عَذَابَهُ الأَبَدِي ، عِنْدَهَا رَأَى شَرِيْطَ مَا حَدَثَ بِعَيْنَيْهِ المُغْمَضَتِيْنِ ، يَنْتَقِلُ مِن ( فِرْجِيْليُوس ) إِلى ( أَبي العَلاءِ المَعَري ) ، ثُمَّ إِلى ( دَانْتِي ) و مِن ثَمَّ إِلَيْهِ هُنَاك ، عَلَّهُ يَسْتَطِيْعُ فَتْحَ تَارِيْخِ الحَضَارَات لِتَنْهَمِرَ دَمْغَةً عَلَى الذِي سُأِلَ عَنهُ - مَنْ خَرَجَ لِتَوِهِ مِنْ غَفْلَةِ الوَقْتِ يَعْتَمِرُ تَاجَهُ المَلَكِي - ، قَائِلَاً : مَن ذَاكَ الذِي يَقِفُ عَلَى نَاصِيَّةِ كَوَابِيْسِنَا !؟ ، أَجَابَ صَاحِبُ فُضُولٍ وِرَاثِيٍّ : هَذَا قَاتِلُ الرَبِيْعِ أَخْرَجُوهُ مِنَ الرِوَايَّةِ قَبْلَ الطُوفَان ، لَكِن لِمَا فَعَلَ مَا تَقُولُ !؟ ؛ حُجَتُهُ أَنَّ وَرْدَةَ أَدْمَعَت عَلَى يَدِهِ فَأَوجَعَتِ الوَرِيْد .


هُنَا عَلَا الضَيَاعُ قَلِيْلَاً كَأَنَّهُ يِنَاغِمُ الشَمْسَ فِي ارْتِفَاعِهَا عِنْدَمَا كَانَت تَزْحَلُ مُبْتَعِدَةً عَنِ الضُحَى ، و قَد أَخَذَ الزَمَن خُطْوَةً احْتِرَازِيَّةً قَبْلَ أَن يَتَقَدَمَ أَكثَرَ مِن خُطْوَتِيْن ، هَمْهَمَ بِدُوْنِ صَوْتٍ و مَضَى يَبْحَثُ عَنْ حَبْلِ فِكْرَةٍ تَجُرُهُ نَحْوَ الأَمَلِ فِي المِضِيِّ قُدُمَاً ، إِلى مَا ظَنَّهُ المُسْتَحِيْل ، مُحَالٌ عَلَيْهِ القَبْضَ عَلَى قَلَمِهِ ، كَمَا أَنَّهُ سَأَلَ شَوْقَاً لِلكِتَابَةِ عَلَى الوَرَق ، فَوَجَدَ نِصْفَهُ قَد بَلَلتْهُ دُمُوعُ الخَطِيْئَةِ و النِصْفُ الآخَرَ احْتَرَقَ فِي هِيْليُوم نِيْفَادَا .


و هُوَ عَلَى هَذِهِ الحَالِ نَادَاهُ أَحَدُ العَابِِرِيْنَ إِلى مَجْهُولٍ ، قَائِلَاً : مَتَى سَتَكْتُبُ رِوَايَةَ ( طَرِيْقِ الجَحِيْمِ ) ، أَجَابَهُ قَبْلَ أَن يَسْأَلَهُ مَدْهُوشَاً عَمَّن يَكُونُ ؛ بَعْدَ أَن أُنْهِي رِوَايَةَ ( السَطْر الأَخِيْر ) ، ابْتَسَمَ يَقُولُ : أَعْرِفُكَ فِي حُلُمٍ قَدِيْم ، وَقْتَ كُنْتَ فِي طَرِيْقِ مُغَادَرَةِ دَرْبِ التَبَانَة ، بِمِعْطَفِكَ الرَثُ و عُلْبَةُ السَجَائِر التِي مَا انْفَكَت تُأَنِبُكَ عَلَى إِبَادَة ِ سُكَانِ الأَرضِ الجَدِيْدَة ، و إِن إِلتَقَيْنَا ثَانِيَّة أَنْصَحُكَ بِأَن لا تَعْرِفَنِي و تابَعَ و هُوَ يَضْحَكُ سَاخِرَاً : وَقْتَذَاكَ كَانَ ( ستِفِن هُوكِينغ ) قَد انْسَحَبَ مِنَ الرِحْلَةِ عَلَى بُعْدِ إِشَارَةٍ بَيْنَ خَلِيَتَيْنِ عَصَبِيَّتَيْن ، لَمَّا صَرَخْتَ بِسِيْجَارَتِكَ المُشتَعِلَةِ مِن جَاذِبِيَّةِ الثُقْبِ الأَسْوَدِ الذِي يَدُورُ مُتَسَارِعَاً حَوْلَ الغُدَةِ الصَنَوبَرِيَّة ، و بِهِسْتِيْرِيَّةٍ قُلْتَ َ : كُنْتُ هُنَاكَ قَبْلَهُم بِآلَافِ السِنِيْنِ و لَم أَفْعَلُ هَذَا ، سَلِيْهِم لَقَد وَجَدُوا رُفَاتِي هُنَاكَ بِالقُرْبِ مِن نَقْشِ ( بَارِيْبَا ) .


اسْتَبْشَرَ خَيْرَاً عِنْدَمَا نَادَتْهُ نَوبَةُ سِكُوْنٍ مُفَاجِئَة ، سَائِلَةً إِيَّاه : هَل حَضَرَ يَهُوذَا مَائِدَةَ العَشَاءِ الأَخْيْرِ قَبْلَ سُوَيْعَاتٍ مِن خِيَانَتِهِ لِنَفْسِه ، و هَل كَانَ ( يُوليُوس قَيْصَر ) مُصَابَاً بِالتِهَابِِ الكَبِِدِ الوَبَائِي لَمَّا تَزَوَجَ مِن ( كِليُوبِترَا ) أَو أَنَّ التَارِيْخَ رُبَّمَا هُوَ لَم يَكُن كَذَلِك .


أَصَابَتْهُ الدَهْشَةَ التَى فَقَدَ مُنْذُ الكَثِيْرِ مِنَ السِنِيْن ، عِنْدَمَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَجْأَةً و رَاحَ يَتَمَشَى فِي المَمَرِ الذِي يَنْتَهِي حَيْثُ يُفَاجِئُهُ التَعَبُ ثَانِيَةً ، لِيُجْبِرَهُ الرُجُوعَ إِلَى مِقْعَدِهِ الصَامِتِ القَابِعِ فِي ثَنَايَا رُوحِهِ المُنْهَكَة ، و المُتَعَطِشَة لِفَهْمِ مَا يَجْرِي هُنَاكَ فِي عَالَمِهِ الدَاخِلِيِّ ، يَشْعُرُهُ شَاخَ بَاكِرَاً قَبْلَ شُرُوْقٍ مُرَاهِقٍ لِشَمْسِ أَرْبِعَاءَ أَيُوبَ ، بَعْدَ أَن جَفَت كُلَّ يَنَابِيْعِ الرُوحِ و سَنَابِلِهَا ، و خَارِجَاً العَالَمُ الذِي يَتَمَسْرَحُ بِِالفَوضَى السَاخِرَةِ دُوْنَ خَشَبَةٍ مُدَوْكَرَةٍ و لَا شُخُوصٍ و الكَثِيْرُ مِنَ المَشَاهِدِيْنَ المُرْغَمِيْنَ عَلَى شَغَفِ المُتَابَعَةِ والمُشَارَكَةِ كَأَبْطَالٍ و مُسْتَشْرِفِيْنُ تَفَاصِيْل الغَدِ بِحَمَاسِ المُتَيَقِنِ .


و مَا كَانَت إِلَّا مُدَةً لَيْسَت إِلّا بِالطَويْلَةٍ جِدَاً ، و كَمَا لَم يَتَوَقَعُ أَبَدَاً ، أَنْهَكَهُ التَعَبُ بَعْدَ أَقَلِ مِن خُطْوَةٍ وَاحِدَةٍ مِنَ الارْتِبَاك ، فَعَادَ يَرْتَمِي فِي أَحْضَانِ سَرِيْرِ الصُدَاعِ فِي مِقْعَدِ صَمْتِهِ الذِي يَشُوبُهُ قَلِيْلٌ مِن وَعْي ، قَطْعَاً لَم يُخْبِر أَحَدَاً بِمَا دَارَ فِي خَلَدِهِ ، حَيْثُ لَم يَبْنِي جُمْلَةً تُقَالُ ، فَأَوْمَأَ بِجَفْنَيْهِ الرَاعِشَتَيْنِ لِأَيِّ شَيءٍ ؛ و مَا مِن

شَيءٍ ، بِأَنَّهُ لَا يَقْوَى عَلَى الحَدِيْثِ عَن أَيِّ شَيء ، و غَطَّ ثَانِيَةً و لَكِن فِي صَمْتٍ أَخِيْر .


April,9,2021


اعتذار :  ربما تنبه الجميع لعدم وجودي المستمر و التفاعل ، لا لشيء سوى ما هو جدا شديد و صعب ، كونوا جميعا و دوما بخير .


سامي يعقوب .

محمد الفاخري /////////

 اين حُلُمي ؟؟؟

لا اراه في مسارات الزمان....

ولا دروب الامكنة

لا ارى الا توهان البوصلة....

واختلال الميزان

تائهٌ حلمي ....

هاربٌ نومي.....

مُستيقظٌٌ المي 

جفَّ حبرُ قلمي....

تبخّر اشراق غدي...

واليأس  مني ارتوى...

وطموحي عني نأى....

يلتهب حبري

 يذوب في الجروح...

وتولّولُ آهاتي

 كانسلاخ الروح

حُلُمي يغيب... 

يبتعد الى ما وراء المغيب..

لتزداد وخزات التعذيب

ينتظر جسدي سمائي....

لتمطر احلامي 

وتُغَرّد كلماتي 

وتضحك ابتساماتي 

وتنطفئُ آهاتي

وتُزّهِرُ احلامي 

في ليل مساءاتي

"ابو حمزة" محمد الفاخري....

الأربعاء، 19 مايو 2021

فاطمه خلف الدبيسي////////

 حديث روح 


عرفتك قبل التاريخ والميلاد والموت والحياة 

عرفتك قبل السماء والنجوم والشمس والقمر 

والأرض وكل من عليها

عرفتك في ذلك العالم إلا متناهي البعيد النوراني 

بك عرفت الحب وترابطت اواصري 

انطلق بين العوالم السبع على ظهر النجوم

واسمع صوتك وأنظر إلى ربيع روحك 

أحببتك بطريقة مختلفة 

كنت أرسم وجهك على أوراق الدفاتر 

قبل بدأ عامي الدراسي 

واخبئ كتاباتي تحت وسادتي

 حتى لا يقرأها أحداً غيري 

كنت أجمع تفاصيلك من عيون البشر 

وأكتب حروف إسمك على كل الشجر 

لم أكن أعرفك لكن كنت أحبك بعمق البحر

وكل قطرة راكدة أو متموجة فيه 

كتبتك طيفاً رقيقاً حبيباً مغرماً عاشقاً

تحققت بك كل نبواءتي 

لامست الشروق من دفئ أنفاسك 

يا قطرات الندى التي عانقت شغاف قلبي

وزارت الورد قبلي وسكنت خاطري 

يا نسمات الهواء العليل التي تغلغلت 

في كل ركن من رئتي

وزادت من ارتباك أنفاسي 

كنت بارعاً في سرقة نبضي 

وسلب حشاشتي وبنيت أركاني

أنت وحدك انتشلتني من قوقعتي 

واخرجتني من وحدتي 

بنيت لي سعادة تشبه السماء وغيثها 

أحبك بعفويتك حتى  الجنون 

لدرجة أني استيقظ من غفوتي 

من أجل أن ابادر بالكتابة لك 

وأخبرك عما يدور بعقلي 

وما ينبض به قلبي 

أنت وحدك احتللتني 

 سلبت قلبي تفاصيلك المنعشة 

وكأنما الجمال أختار الطريق إلى عينيك 

ليستقر في بن أرضهما المتذمر 

ولدت أنا حينما التقيت بهما في المرة الأولى 

وصوتك الذي تعتقد أنه نائم في جوف حنجرتك 

هو في الحقيقة يسكن صدري ويجتاح نبض قلبي 

كان مجيئك لقلبي مشعاً ودافئاً

 أكثر مما توقعت او حلمت 

 شعرت معك بألفة جميلة 

حينما  أكون معك أنسى نفسي 

اطمأن كثيرا واتصالح مع ذاتي 

متباهية بك ........

وحدك من جعلت قلبي عظيماً بوجودك 

وما حديثك الا حديث روحي 

تتكلم بالنيابة عني وعنك بأسلوب جميل 

يهزني من أعماقي 

اتنفسك حياة دون كلام 

فقط اهرع  مهرولة خجولة 

أكتب... وأكتب.... وأكتب 

دون ملل دون توقف 

أحبك ياعمري بحجم أنفاس وجودي 

فاطمة خلف الدبيسي 

العراق / البصرة 

٢٠٢١/٥/١٨


الثلاثاء، 18 مايو 2021

حسين مصطفى/////////

 * لَيلُ العَرَبِ  ...*  

                   

                 شعر : مصطفى الحاج حسين .


لِليلٍ شَاحِبِ الوَجهِ

مكسَّرِ الأطرَافِ

يرتعشُ من الظُّلمةِ

لا يُبصِرُ 

ضيَّعَ شمسَهُ

وصارَ بلا أسنَانٍ

يقضمُ قلقَهُ

وَيَنحَنِي لِعَواءِ ظِلِّهِ

يَمشِي على صَمتِهِ

خُطَاهُ 

مُصَابَةٌ بالزُّكامِ

يبحثُ عن حائطٍ 

يعلّقُ عليهِ دَمَهُ

ويستَنِدُ على ظَهرِ الرَّحِيلِ

يشربُ من خَابيةِ الرُّعْبِ

وَيَعِدُّ أشجارَ الخَيبَةِ

ومسافةَ الاكتواءِ

ما بَينَ النَّجمِ والسّقوطِ

اهترأَتْ مَسَاحَاتُ أنفَاسِهِ

تتعثّرُ بِهِ النَّسماتُ

والقمرُ يرشقُهُ بالغُبارِ

يَتَطلّعُ صوبَ قهرِهِ

مَغلولَ الأُمنِياتِ

لا يبرَحُهُ الذّهُولُ

يَهمسُ للأرضِ 

أنْ تَحمُلَ انهمارَهُ

على استغاثةِ النّدى 

يهجسُ بشهقَتِهِ

يلوذُ بوحشَةِ الصّدى

يعتَمرُ فاجعةَ الارتماءِ

لا يَلْوِي 

إلّا على الآفاقِ

يشتَهي اِحتضانَ غَيمَةٍ

لا تخدشُ عُرْيَ الفَجرِ

لِيَتلُوَ على مَسمَعِ الصَّمتِ

أنشودةَ الاغتِرابِ الحَزِينَةِ

فوقَ أكتَافِ غُصّتِهِ

يَحمِلُ دَمَ الرُّكامِ

ويَمضي 

نحوَ وَمِيضٍ يَلوُّحُ

بأجنحةِ الفَجرِ

واللَيلُ

يَلُوبُ على الجُرحِ *.


                            مصطفى الحاج حسين .

                               


   إسطنبول

الثلاثاء، 6 أبريل 2021

مصطفى الحاج حسين ///////

 *** الجوع ..


         شعر : مصطفى الحاج حسين  


تجوعُ أصابعي لكفِّ يدِكْ

كجوعِ الوردةِ للندى

والفراشاتِ للضوءِ

تجوعُ أنفاسي لعُطرِكْ

كجوعِ الموجِ للأرضِ

والشراعِ للعواصفْ

تجوعُ عيناي لمرآكِ

كجوع النار للنَّسمةْ

والأقمارِ إلى قُبلِ العاشقينَ

تجوعُ قصيدتي لصفاتِكْ

كجوعِ لغتي إلى المعنى

والسماءِ إلى الغيمةْ

تجوع روحي إلى جسدِكْ

كجوعِ الشهقةِ إلى الآهِ

والأرضِ لسنبُلةٍ 

 إليكِ أجوعُ أجوعْ

كجوعِ الموتِ إلى ظمئي

وجوعِ القبر إلى صمتي .


                   مصطفى الحاج حسين 

                          إسطنبول

الجمعة، 2 أبريل 2021

مصطفى الحاج حسين //////

 * الدّربُ المرصود ...*


               شعر : مصطفى الحاج حسين .


قالت ليَ الدّروبُ

لا اسمَ لكَ في الوطن

ولا في قوائمِ القتلى

فارجع .. ولا تقترب

قبلَ أن أقضمَ قدميكَ

مرصودةٌ أنا

باسمِ الحاكمِ العسكريِّ

الذي يبيدُ الآثمينَ

لا تكن ملحاحاً فتقتل

لقد نفرت منكَ البلاد ُ

من يومِ أن تجرأتَ

ورفعتَ رأسَكَ عن الأرضِ

وتطلّعتَ صوبَ السّماء

وأنتَ لم تخلق ْ إلاّ للترابِ

مع الزّواحفِ وجدتَ لتنمو

وتحصدَ الغلالَ لحضرةِ الوالي

لا تدنُ من ترابٍ يمقتُ ظلَّك َ

ولا من سماءٍ تتأفّفُ من قامتِك

أو بحرٍ متعطّشٍّ لخنقِك

اذهب ..

حيثُ ما هربَ البقيّةُ

الوطنُ ليس لمن نادى للحرّية

لا حرّيّةَ هنا إلاّ للسادةِ الكبارِ

أنتم حثالةُ الضعفِ

رعاعُ الحاشيةِ

تعملونَ بلا أجرٍ

تأكلونَ لحمَ بطونِكم

تنامونَ فوقَ حصى العراءِ

ليس من حقِّكمُ الكلامُ

ولا كرامةً لكلِّ مَن يتأبّى

طوبى لحاكمٍ يدفنُ شعبَهُ

في رمالِ الخنوعِ

طوبى لأرضٍ تطردُ أصحابَها

وتستقدمُ إليها الغرباءَ *.


                           مصطفى الحاج حسين .

                                 إسطنبول

الخميس، 25 مارس 2021

سوسن رحروح /عشتار/////////

 كل الدروب تأوي إليك

حين يشتد صقيع القلب 

وتعصف في القوافي رياح الخريف

يكتمل الشوق في شقوق الروح

حين تاتين 

ينشق عباب الوريد 

أنضم الى جوقة الآلهة 

نصلي لعينيك معا 

لأنك الواحة التي تستريح

في فيئها

الروح كثيرا

لانك النبع الذي يروي

عجاف السنين 

لأنك البحر الذي تشتاقه

كل الموانئ

وتلجأ إليه اشرعة الغياب

لأنك قناديل نور تنير ليالي الوجع.

تسرح شعرها الغجري 

تفيضين تمائم حب 

فامتلئ بك كثيرا

لأنك روح الاله

 ينسكب النور في خاطري 

تزهر الف زنبقة 

على شواطئ روحي 

لأنك انت 

تبسط الجنة ذراعيها 

تحت اقدامك

وتتلو بحضرة عينيك آيات 

من ألق اخضر 

بين يديك تصلي اشجار اللوز 

وتخشع حين تجيئين  

غيوم الفرح 

ونسائم امل يتنامى في ثواني العمر 

يا انت ايتها المبجلة القديسة  الالهة الملاك 

وحدك سمائي ومطري 

وكوني الذي لايغيب

وحدك لي 

لقلبي الذي ينتظر 

ان تؤوبي اليه وطنا من عبير 

لك وحدك 

ساغني الى ان ينام القمر

/سوسن رحروح #عشتار/


هشام كريديح////////

 ضباب ورياح وثلوج 

تحط على صدري 

محتضنة قدري 

        وأنا

غريب الدار في وطني 

سليب العز والنفر 

سليل مجد مندثر 

أبحث فيما مضى 

    عما مضى 

من زمن بات يحتضر 

عن حب كان يجمعنا 

عن  وطن كان يأوينا 

عن بسمة ثكلى 

غدت على الشفاه تنكسر 

أبحث فيما مضى 

 عما مضى 

عن وجه امرأة 

كان ياما كان 

يأتيني بلحاف الليل مستتر 

وكنت أرقبه في حذر 

كان يتقد كالنار كالاعصار كالشرر 

يجتاحني 

يتربص بي 

يرميني في هوة الحفر 


أبحث فيما مضى 

عما مضى 

من زمن بات يحتضر 

عن حب امرأة 

يسكنني 

يدق مفاصلي يأسرني 

حب أكبر مني 

أكبر حتى من الكبر 

حب  تشكل في ذاكرتي 

إستكان في خاصرتي 

قبل بدء البدء 

قبل البشر 

                          ...............................

           ()))))))))))()هشام كريديح ()))))))))))()


الأربعاء، 17 مارس 2021

عبد الجبار الفياض ///////

 درويش


ليتَكَ 

ولدتَ في زمنٍ 

لم يعرفِ الشّعرَ بعد 

لكنّكَ بهِ  اُُصبتْ . . . 

فصريعاً غادرْتُهُ من غيرِ وصيّة

حتى باتَ رثاؤُك بارداً في فمِ المنابر . . .

. . . . .

لولا محوتَ نصفَ ما كتبتْ 

لأنَّ الأمواتَ لا يسمعون . . .

لم تصدقْ ذلك أنت . . . 

أشعارُك  

كنتَ تجدُها أنهاراً تغسلُ درنَ النّكبة . . .

رصاصاً يمزّقُ أرديةَ خوف . . .

رجوعاً لأرضٍ 

بعُدَتْ عن قدميكَ سنواتِ ضوء . . .

لكنّهُ وهماً

كان !

. . . . .

التّصفيقُ ملحٌ يذوبُ لساعته . . .

جمرةٌ كنتَ تُمسكُها 

انطفأتْ في سرابِ غدٍ موعود . . .

تعبتْ كتفاكَ من حملِ صخورِ آمالٍ  كبار 

أبكتْكَ إلى الدّاخلِ في رحلةِ البحثِ عن هويّة . . . 

تتنفّسُ من جنبِ زمنٍ مثقوب . . .

لم ترَكَ أحجارٌ 

تدورُ في جفونٍ ما عرفتْ حزمةَ ضوء . . . 

أمسيتَ عرجوناً 

يستلطفُهُ موقدٌ في كانون

بعدما أُستُعذبَتْ حلاوةُ تمرِه . . .

هلّا استبدلتَ نظّارتَكَ الصّافيةَ بسوداءَ معتمة . . .

فنحنُ اليومَ في زمنِ التّظليل !

. . . . .

لا حديثَ عن تراب . . .

عن شجرِ الزّيتون . . .

الحسّون . . .

لكُلٍّ عرّابٌ

مزادٌ علنيّ . . .

لكنَّ شعرَكَ يُلقى في صالوناتٍ مُبرّدة تحتَ أضويةِ النيون . . .

باسمكَ تُرفعُ أنخابٌ 

تُوزّعُ جوائزُ

تُسمّى ساحاتٌ وشوارع . . .

ماذا تُريدُ أكثرَ من ذلك ؟

يا عزيزَ أخوتِك !

. . . . .

إنْ التقيتَ طوقانَ

كنفاني 

سميحاً . . . 

قل لهم

أنّ الأعرابَ

ما زالوا يُنفقونَ

القرشَ الأبيضَ لخلقِ اليومِ الأسود . . .

يفتحون كُلَّ شيءٍ أمامَ الياقاتِ البيض . . . 

يُغلقون كُلَّ الأبوابَ بوجهِ أبناءِ الطّين . . .

مسحوا كُلَّ شيء . . .

إنّكم الآنَ بلا أسماء 

مجهولون في محطاتِ العبور  . . . 

آثارُكم زبدٌ على سواحلِ البحرِ المتوسط . . . 

. . . . . 

بقيتْ بيوتُ التّعساءِ وحدُها حيثُ الحبلُ الذي عهدت . . . 

هي التي تراكَ فقط . . .

تجلسُ معك . . . 

توقدُ باردَ رمادِك 

علّها تُصيبُ شيئاً من دفءِ ما كنتَ

فيهِ تمور . . .

هم يتناقصون 

بخنقٍ في صالوناتِ العُهرِ العربيّ . . . 

برصاصٍ أخرس . . .

بوعودٍ فقدتْ لونَها على حبلِ غسيلِ القوّادين  . . .

لو عشتَ ليومٍ كهذا 

لاستعرتَ من هيمنغواي رصاصة !

. . . . .

الشّعرُ عندنا 

يا سيّدي 

ملهاةٌ لم تكتملْ فصولُها بعد . . .

مطيّةُ جُحا 

تُركبُ من خِلاف . . .

كائنٌ هجينٌ بلا ملامح

ما وقفَ على طَلل . . .

ما جادَهُ غيث . . .

ما رجّهُ مجذافٌ وهناً ساعةَ السَّحر . . .

يرتقي المنابرَ الصّاجيّةَ في قاعاتٍ باذخة . . .

لكنّهُ لا يرى إلآ نفسَه

فيخرجُ مدحوراً من الأبوابِ الخلفيّة . . . 

. . . . .

تلقتْكَ البصرةُ يوماً بباقةِ وردٍ وحنّاء . . .

شممْنا فيكَ رائحةَ بطلٍ إسطوريٍّ

قادمٍ من أرضِ الثّعابين . . .

جرحٌ يحدّثُ عن جروح

عن أُخوةِ بئر

عن نازفاتٍ أُخَر . . .

فكانَ مِربداً 

هزلُتْ بعدَهُ المرابد . . .

عذراً

المكانُ الذي ألقيتَ فيه 

أصبحَ ( مولاً ) !!

سأقرأُ (مَنْ أنا دون منفى ) عندَ السّيابِ في مقبرةِ الحسنِ البصريّ !

. . . . .

عبد الجبار الفياض 

آذار / 2021


دنيا محمد /////

 حلمي بحدودِك 

--------------------------

فلتعترفْ بيَ الخرائطُ 

ولتتغلغل الخواطرُ بسعةِ المحاريب 

أطرقُ حريتي ببسمةِ انتظارٍ

على هاجسِ فرجٍ

وبصبرٍ يلوكُ نفسَه 

وينزفُ حنينًا...

لكنه التوهانُ بتضاريسِ القلقِ

وبعلُوِّ أجنحةٍ مباعةٍ سلفًا 

إلا مِن فسحةِ ندمٍ على دروبِ التوبةِ 

أو عودةِ الريشِ لعشِّ المراهنات... 

المهمُ أنها يقظةٌ مِن حلمِ صيفٍ 

تجعلُ السنينَ خارجةً عن مدى القرب... 

وما القمرُ غيرُ محاولةٍ لتعقلِ الخساراتِ

وبمدارِه يترقبُني كتوأمٍ

ويكتمُ عني دهشتَه بمجاورتي.....


دنيا محمد