الجزائر جوان ٢٠٢١ 🇩🇿
"مُهَاتَرَات ليلِيَّة"
فِي لَيلَةِ صَيفٍ دَافِقة
فِي نفسٍ أصِيلَة
إطلالة مِن النَّافِذة
فَتُقَابِلنِي
أشجَار الصَّنوبر السَّاكِنَة
و تُقابِلنِي مَقبَرة المَّدينة
أتأمَّل سُكانهَا
وتحِيط بِي هَالة مِن السُّكون
سُرعَانَ مَا تَختَفِي
و هَمسٌ يطغَى عَلى المَّشهَد
لأسَافِر فِي أعمَاقِي
ورُوحِي تُؤنِّب قلبِي
لا زلتَ تَنخَدِع بالمظاهِر
ولا تمِّيز القبِيح مِن الجَيِّد
يَا قلبُ !!!
أتَحسَّر
و أركُن بِصَمتٍ مُتعب
كالمعتَاد
يَحتَدِم الصِّراع دَاخِلِي
أموَاجًا بَينَ مَدٍّ وجَزر
سَأعتَزل النَّاس
وعلاقَتِي بِهم
ويَستَمِر الصِّراع
وبِخَاطِري لاَزِلتُ أجُولُ...
أفكِّر فِي الحّيَاة
أفكِّر فِي أعمَالِي
أفكِّر فِي أحلامِي
أفكِّر فِيمَا سَيَأتِي...
ثمَّ أعُود لِأصبِّر رُوحِي
لعلَّ " الظُّغوط بِدَايَة رَاحتِي"
ثُمَّ أفَكر فِي المَّوت... و هُنَا
أركِّز نَظرِي إلى القبُور
و أتَسَاءل عَن هُدُوء المقابِر
فَقِيل لي:-
لا تَعجَب !!!
هُدوء المقَابِر
لا يَعنِي أنَّ الأموَات
فَرِحِين فِي الجنّة... هَادِئِين
ثُمَّ آوِي إلى مَضجَعِي
ويَنقطِع التَّفكِير
ويَهدأ الصِّراع
بَعد أذكَارِي لأسلِّم نَفسِي
لخَالقِي و أنَام
أو ربَّمَا... أرقُد !!!
بِربِّي أضَع نفسِي
وبربِّي تُرفَعِينَ يا نفسِي
فإن أخَذَكِ ربِّي سيَرحمُكِ
وإن لم يأخُذكِ
سَيحمِيكِ ويَحفَظُكِ
كمَا يَحفَظ بِه عِبَادَه الصَّالحِين
آمِين... آمِين
يَا رَبّ... أحسِن لَنَا الخواتِيم.
حكيم بن حميدة الجزائر 🇩🇿 جوان ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق