أنا من أنا ؟
-
أنا لست إلا ما أنا
ورمتني الاقدار
في هاذي الدنا
عبدا فقيرا موهنا
أرجوا الكثير من الكثير
ولست أرجوا
إلا نفسا مؤمنة
فكل أمالي هناك
وكل أشيائي هناك
وكل أشلائي هنا
منذ نشوء الكائنة
--
وأنا وإن ..
و كعادتي ..
لا أرجوا كثير
فإن رجوت..
أرجوا الكثير
ولست إلا مرغما .
فأنا و إن كنت..
كما كل البشر
أصبوا إلى سقف الدنا
وأن أكون نيرا..
أو مبهرا مثل القمر
ويشيع ذكري ..
بكل المقامات كالقدر
لكن ومن بعد التفكر..
والتدبر و إمعان النظر
أرضى كما لا طالما ..
جرعة حب قدر ما ..
تبقي الفؤاد نضرا
علها تكفيه العمى
فالحلم إن عدم المحبة..
حيل لما كأن لما
مثل الذي ..
بلغ العلى متيتما
أو من أقام ..
ليلة عرسه مأتما
فأنا وإن رمت ..
المقام و الغنى
لا أجد لها طعما و لا لونا..
إن لم أطلها و أنا أنا ..
------
يا من سألت ..
عن من أكون
أنا لست أدري ..
و إن حسبته غير ذاك
ولربما في بعضها الأحيان
قد أكون كمثل ما ..
أرته لك المعية ..
أو بعض الظنون
لكن .. وضع تحت لكن ..
ألف سطر
أو بقدر ..
ما قد تخفيه السنون
بعدها إملي فراغاتي
بشتى ألوان القدر ..
وبألف ضد و بألف بون
فعالم اليوم ..
حشو و دون و جنون..
------
وفي الختام أبشر الصبح
وأفتتح الكلام بالسلام
وحسن مقام و طلائع خير
و برها الأيام ..
دنيايا هلت مقبلة
فاتجة ذراعيها و مهرولة
وأنا و كلي شوق
وفضول ما العمل
هل ابتدأ العناق
أو أرسلها القبل
كل الظروف مهيأة
فلما الوجل
أعلن وفائك وقل أجل
وبكلها الاحوال
آخر الأمر أجل
كن من تكون وصل وجل
مهما أردت ومهما ردت
لن تطول إلا بقدر ظلك
ولن تظل إلا بقدر عمرك
وكله مكتوب منذ الأزل
فأرضى بذاك ..
وأعنى به كأمك و أباك
فالعمر وإن طال قصر
فأترك أثر كي تستمر
ذاك الغنى و ما سواه
أضغاث و وهم مندثر
يا من أنا .. كن من تكون
سوى أن تكون كمثل دون
----------------------------
عبد الرؤوف حواس ..ابن الأوراس
يحمل ذات السمات في الحياة
من قبلة الثوار جزائر العرب
إنتماء و فخر و حب للمماة
علمي يهوى شتى فنون الادب
شكلا و مضمونا و إحساس
فقير النشر لضيق العمر
إطار في إطار على جدار
حامل لشهادة ماجيستار
في علم إحتماع المعمار
وشهادة الدكتوراه بالانتظار
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق