الثلاثاء، 22 مايو 2018

صبا الحسني/////

*مُتَجاوزٌ دِلاليّا*

تَجَاوزتَ كُلَّ المفَاهِيمِ الإصْطِلاحِيّةِ
حُبِّي لكَ شَيءٌ تَجاوزَ مَعَالِمَ الانحِبّاسَ الحَرَارِي
طُغِيان المَاءِ عَلى اليَابِسِ

كُلُّ شيءٍ حَدَثَ
أو رُبّما سَيَحَدثُ عَلى ضَرِيحِ الحبِّ
بعدَ قرونٍ
لا يُوَازِي مُسْتَقِيمَاتِ الهنّدسَةِ التي تمرُّ بِنقطةِ
تَهَاوِي الكَوَاكِبُ مِنْ حولِكَ

فِي أيّ صفٍ أقفُ لِتَجْتَازَ أرضِي كُلَّ الكَوَارِثِ وأعودُ بِخيرٍ

لم تعدْ الشَيَاطِينُ تَسْتَرقُ السمعَ بِالأعَلى!!

هِي فقطْ الآن
تُدّونُ كِتَابا آخرَ  يُكِّيدُ بِنا

لم تعرفْ بعد فَهرسِكَ
كُلُّ مَدَارسِ العِشقِ

مِن أين لِي بِعَبقريّةِ "المُتَنبّي"
أو مكرِ  "هِتلر "؟

أنا فقط أُجرِي تَحَدِثيا
لِمُعْطَياتِي البَشَريّةِ
لِتَعرِيفكَ...

فقط التَرجَمَةِ الذَاتيةِ
التّي تُخلدُ قَبَسانَ وجُودَك.
فَإذا كان بينَ دَفتيّكَ جيشانُ منْ كُلِّ شيءٍ

كيفَ لِقَلبي أنّ يَسْتوعِبَ أهوالَ  مَجَرَاتِكَ اللَولَبَيّة؟!

أنتَ كَبيرٌ لِتَحَوِيكَ الكِلمَاتُ قَبلَ أنّ يَحوِيكَ المكانُ
وحِينَ صَرخَ العَقلُ..!
 وأرادَ فِي عَملياتِهِ المنطقيّةِ جَمعكَ
كُنتَ فَائِضا مِن كُلِّ شيءٍ
لا رقمُ يحملُ سِعْتكَ

فَكيفَ لِقلبي..  أن يحملَ مَسافاتِنا الضوئيّةَ؟

هذهِ صَفحةُ مَابعدَ المليارِ..
مِن أنْفاسٍ لا يحملُها وطنُكَ

كَم...  هذا القَلِبُ يتّسعُ؟

# صابرين الحسني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق