الأحد، 27 مايو 2018

كربوج نور الدين/////

أنا العليل

انا العليل
الحب دائي
وما لحبي
من شفاء
نذرت لها
قلبي وروحي
وحروف شعري
وكل وفائي
ليتني لا أجد
في سبيل حبها
رجاء قلبي
وهنائي
ليت ألمي
يظل عمري
وينهبني في الحب
شوقي
لأعيش لذة الحب
في دموع
تخط ذكرى لا تزول
مهما إمتد شقائي
أنا المثيم بهواها
أن الفقيد
في رباها
أنا الهوى
حين يقسو
أنا الجوى
حين يرسو
على الخدود
رواسب مخطوطة
لعشق منساب منهمر
أنا السهر
حين يطغى
على الوجود
أنا .. أنا
ومن يكون غيري
شهيد الحب
في مشيمات الورود
شريد الليالي
قديس
من شرد هواهم
في الوجود
حينما يمن الليل
بالأرق
على رهط العشاق
السهود
حينما يتملك الصدور
شوق يغدق طافحا
دون حدود
وتحترق تنهيدة
وتتشرد شهقة
ولهفة ماضية
دون قيود
تائهة قد لا تعود
فتتناتر
في جوف الليل
مواجع
يلفظها بحر الظلام
والسكون
أي عشق هذا
يفقدني هويتي
أي جنون
يجعل من العذاب
هوايتي
إغفري لي ياحبيبتي
مواجعي
وتقبلي إعتداري
إن مستك يوما
مدامعي
أي لذة في الحب
تلك التي تتملكني
حين أصحوا
في جوف الظلام
ألاحق الحلم أمامي
فيندثر
كأن بيني وبين الحلم
غفوة
أو نومة
أو شعور مستتر
عندما أقوم
على أنفاسها
تغادر غرفتي
أشعل الضوء
أقلب فراشي
وأكسر
كل مرايا وحدتي
وأعتر بين الدموع
والأحزان والأرق
على بقايا قصتي
بين جدران خاوية
أعتكف وحيدا
أتناول الكأس
وأفشي على الأوراق
سرا حوته ليلتي
أتهادى متعبا
أرتشح وأرتشف علني
أدهب مني حسرتي
دلك النفس تلاشى
وأتار مواجعي
وأراق في عيوني
غشاوة مشتاقة
أفرغتها أدمعي
فحركت نبضي
وهزت ما إستكان
في أضلعي
أي لذة في الحب
تلك التي تتملكني
وتذكي نار الحب
في لبابي داخلي
وفي عيوني
كي لا تنام
حتى الصباح
عند أولى النسمات
يقاطعها
هديل الحمام
على الشرفات
وعلى شرفتي
يرسم الحب على قلبي
الختام
أنا عشق
ونجوى وشكاوى
وولع
يكسر الليل البهيم
كالزجاج
يتناثر فوق التراب
كالأحلام
من يلتقط أجزاء حلم
من يفي
للحب عهدا
من يكون قربان عشق
والسلام
أنا العليل
فقيد الحب
لا تقربيني
فغيابك عني
فيه شفائي
وكل حنيني
كلماتك
نبرات صوتك
تهزني
حين تنترين الشعر
يسري صداه
يلاحقني
فيفتنني
فأمضي في معانيه
كحرف سابح فيه
ألبسه ويلبسني
أحمله ويحملني
أنهبه وينهبني
حتى إدا بلغ مداه
أطرحه ويطرحني
أسكنه ويسكنني
أنا المجنون
من سكنه حرفك
أنا قصيدة نازفة
في محابرك
أنا عليل الحب
والأشواق زادي
وشقاء الحب
شهوة في قلمي
ونزوة في مدادي
وهمسة مشتاقة
هائمة في السواد
ولهفة تائهة
لم أنا فيها مرادي

بقلم / كربوش نورالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق