الثلاثاء، 22 مايو 2018

كربوش نور الدين //////

من ذاكرة الحب الأخضر

بيننا ساق الهوى
عشقنا
بين نسيم الصبح
واصوات الطيور
يستيقظ الصباح
نسائم وهبات
نصحوا بعدها
يفوتنا بعضا
وندرك بعضها
تم نمضي علنا
 ندرك اقدارنا
ونمتطي ركب الحياة
بيننا
كلمات وحروف
ساكنة
وهمسات وجد
ونظرات هائمة
 وصمت جريء
شارد يستنطق
أصواتنا
يستلهم مشاعرنا
أي كلام في الحب
يا حبيبتي ه‍و لنا
على ألسنتا
يخلد الحب
يقيم في أجسادنا
ويحيا في أرواحنا
بيننا
على هبة النسيم
نرقص وحدنا
يهزنا الشوق ويسري
فندوب معا
ونتحلل كالرفات
ويمر الحبر جارف
يغرق أحلامنا
في الصفحات
تم ندنو بعدها إلى السماء
نلامس سحر السحب
نتلمس معنى الصفاء
تمر الساعات الطوال
كانها لحظة
زادها الشوق
إرتواء
تتقاطع
مع خرير الماء
في المجاري
وحفيف السنابل
في البراري
نفحة أمل اللقاء
فنغني كلبلابل
في التلال
نغازل انوار شمس
تلفح قمم الجبال
وتسع اعشاشنا
وتنعش أروحنا
شهقة متخمة
مغموسة بالدلال
تهتز لوقعها
التلال
وترتعش للذتها
قمم الجبال
وتخشع لبهائها
كل أطياف
الجمال
بيننا
حب تربى ونما
تم ارتمى
على صدورنا
نبضات
إحتمى
ليسكن أرواحنا
فغدى الربيع زاهيا
يروي مآتر عصرنا
حبيبتي
كنا براعم نلهوا
تحت أجنحت الطيور
تراقص اوراقنا
ريح السرور
وزهور وعطور
مع النسائم
تعبرنا
وجداول تحتنا
وفواصل وسطور
وقصيدة
نخر أحرفها
غزو الفتور
لست أعلم
كيف كان
كيف جف الحب
ومنابع الحنان
كنا نأوي اعشاشا
ملاد للعصافير
وشرانق للفراشات
ومراتح لنا
بيننا
هكدا ولد الربيع
ونمى
تلفه اغصاننا
ويلفنا
نضمه وتارة
يضمنا
ونوقع عهدا
للبقاء
كل عام
نعاود نفس اللقاء
غير ان هدا العام
أذركنا زحف الجفاء
لم يكن كما عهدناه
ولم يكن
عهدنا داك الوفاء
اتراه
لن ياتي هدا العام
 او تاخر
لست ادري
لم تعد تلك الطيور
تراود أعشاشها
ولا الزهور تعانق رباها
ليس هناك
إلا براعم تنموا لحظة
تم تجف شاحبة
أوراقها
إلا شمس باردة
تظهر مثل الوميض
معتمة
تم تغيب
تضيع في آفاقها
اتراه فات الأوان
 قد تاخر
لست ادري
لمادالم يعد
الماء يجري
ربما تبخر
في الجداول
جفت الوديان
وصمتت البلابل
وتلاشت الظلال
واختفى سحر الروابي
لم يعد يغري الجمال
في الورود
وفي الروابي
وعلى سفوح الجبال
شاخ الربيع حبيبتي
لم يعد
داك الفتي المبتسم
داك الجمال المرتسم
بين زهور عابقة
تحيي بدرا لا ينام
شاخ الربيع
او رحل
لست اعلم
مادا جرى
غير ماكان هنا
اضحى كأنه لم يكن
شاخ الربيع حبيبتي
لم تعد البراعم تنموا
ولا الطيور
ولا الفراشات تحنوا
 تبني اعشاشا
وشرانق
في كل غصن
والنسيم لم يعد
ينعش احلامنا
والصباح لم يعد
يحرك إحساسنا
نكست حروفنا .
سقطت اقلامنا
شاخ الربيع حبيبتي
ماعاد ينفع ظلنا
ما عدنا ننفع
جفت منابع عشقنا
لم نعد ننموا
ولم يعد داك الربيع
جسر المودة بيننا
لم يعد
ضاع خرير الماء
من بعد جفاف
وكشفت الشجرة الباسقة
عن اطرافها
بعدما سقط اللحاف
وبقينا مجرد ذكرى ربيع
كان يصدح على الضفاف

بقلم / كربوش نورالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق