. حوار بين القلب والروح
تقول الروح
مدادك مني فسطر الأبيات والكلمات ودعها للعشاق تبوح
سأظل باحثة عن الحب ك طائر علي الأغصان يغدو ويروح
أداوي به آلامك فتهدأ أبها القلب وتشفي الجروح
وأنثره حروف بين الموجات ليرددها العشاق حكايات
وتتحول الأغاني عند أهل الصمت قصص وروايات
وتزرف عيون الأحبه من وجدها دمعات
حروفك من عطر أزهاري ومذاق ثماري وحرارة عناقي والآه
لا يسأل فؤادك عما جني إن كان ما أصابه من فعل الهوي
بي ستصبح ناسك متبتل في الهوي ويعذبك النوي
وتسمو معاني الحب ونحلق معا في عالم أهواه ويهواني
أنا من أمر ربي فإن كنت تأمل في حبك الخلد والبقاء
دع ماء هواك الذي يروي أرضك العفراء
وتنفس من زفير رأتيه الهواء
وحق من فلق الحب والنوي لن تبخل علي كل عاشق بدواء
ثم لن تذهب حروف هواك سدي وهباء
الحب يا صاحبي ك الداء إبتلاء
سطر حبك لكل من يهوي بحروف هجاء
سألت دمعك المحتضر على الوساده
فأخبرني أن بغيابي أصبح الحزن صديقك والدمع عاده
وصارت حياتك بالمختصر سكاره
وحروف قلمك متوشحة بسواده
وبدوني محطم وفنجان قهوتك ساده
يقول القلب
قد تعلمت الآن ألا أجفوا من جفاني
زرعت بفؤادي الروض فإمتلأت بهجة وأغاني
وحين يأتي الخريف ليمتص رحيقي
سأغدو بالحب ربيعا لتثمر من جديد أغصاني
بدونك أيتها الروح تتوه الرحمة مِنْ بَيْنَ الأيادى
بالأمس كنت أحملُ كَأْسُ عشقى فَوْقَ رأسي
بك أيتها الروح أغدق الحب علي نبضي وأثملني
عشت عمرا طويلا صامتا عن البوح بالحب ماحكيت
كابدت من الأشواق والحنين وكدت أهلك لكن ما شكيت
الآن أهمس بالحب وأضم المحبوب بلهفة المشتاق
ونتعانق عناق أحبه بعد طول فراق
حضورك أيتها الروح يختلف عن غيابك في كل شئ
ويكمن سرك بين العيون والعيون في الضي
بقلمي -- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق