تقولُ الحكايةُ :
في غابرِ الأمنياتِ
وعلى شفةٍ حيرى
تصبّ من خاصرةِ الوقتِ
شرايينُ قهرٍ
يا أنتِ
ياسيدةَ الأملِ المستحيلِ
بيننا ألفُ حلمٍ
ألفُ بحرٍ
ألفُ مفتاحٍ وجيلٍ
تلفظُ أراجيحُ السنينِ أنفاسَها
فوقَ صدري
تفاجئُني روحي مصلوبةً
على حرفٍ محاطٍ بالشظايا
تبكيني السماءُ
فقدْ صمتتْ أجراسُ القرنفلِ
وتاهت بين أصابعِ الوقتِ القصائدُ.
أماه
فرّتِ الأعيادُ من قاموسي النازفِ
انتابني في لحظةٍ
أنّي وطنٌ
تألفُهُ قوافلُ المنثورِ
ولهفةُ العشّاقِ للحياة
لكنَّ صوتي قد ضاعَ في الرّكامِ
امتدّت الصحراءُ الى البروق في دمي
انطفأتْ قناديلُ العصافيرِ
الموشاةِ بصهيلِ البسماتِ
أماهُ
كيف لي أن أعانقَ سنبلةً
نبتَتْ على طرفِ الفراغِ
ولا تحاصرُني أعاصيرُ الرحيلِ الغادرةِ
كيف لي أن أشرّعَ أملاً للنورِ
وتحت أقدامي ملايينُ الزلازلِ
تمتصُّ رحيقَ الفرحِ
تشقُّ صدرَ موتي المأزومِ
وتتركني صرخةً ذاويةً
في عرائشٍ من ضبابٍ
أماهُ
كيف لي أن أعود قافلةً
وخيلي خاسرةٌ
سرقوا ميدانَ أغانيها الصغيرةِ
وأبقوها معلقةً على بابِ المدينةِ
أماه ُ
كيف لي أن أضمّكِ دونَ خوفٍ
من جنونٍ قادمٍ لريحٍ
كانت تُعِدُّ مواسمَ القحطِ
كي تُخرِسَ الآهاتِ
في سفحِ الحناجرِ
كي تغادرَني المنابرُ
أماهُ
وحدَكِ
كنتِ براعمَ الشوقِ على غصني الممزّقِ
وحدَكِ نسغُ الحنينِ
فإذا جفتْ رسائلُ النورِ قليلاًً
سوف تغدو مكاتيبي هباءْ
وانتظارُ الزهرِ ضرباً من غباءْ
أماهُ
ثمّة نبضٌ سيخفتُ في الخفاءْ
إن تراجعَ دفءُ صوتِكِ عن قلبي قليلاً
إن غدتْ مسافاتُ الهوى مابيننا عبئاً ثقيلاً
أماه
أقف الآن أمام ضفتين
أنتِ ونورُكِ والوجودْ
أو موتٌ وبعثرةُ وعودْ
فلاتتركي مفاتيح الخيار
معلقة خلف باب الروح
ظلي حنين الناي
ظلي لهفة النور
الى دفء السفوح
♡♡♡♡♡♡
/سوسن رحروح #عشتار/
في غابرِ الأمنياتِ
وعلى شفةٍ حيرى
تصبّ من خاصرةِ الوقتِ
شرايينُ قهرٍ
يا أنتِ
ياسيدةَ الأملِ المستحيلِ
بيننا ألفُ حلمٍ
ألفُ بحرٍ
ألفُ مفتاحٍ وجيلٍ
تلفظُ أراجيحُ السنينِ أنفاسَها
فوقَ صدري
تفاجئُني روحي مصلوبةً
على حرفٍ محاطٍ بالشظايا
تبكيني السماءُ
فقدْ صمتتْ أجراسُ القرنفلِ
وتاهت بين أصابعِ الوقتِ القصائدُ.
أماه
فرّتِ الأعيادُ من قاموسي النازفِ
انتابني في لحظةٍ
أنّي وطنٌ
تألفُهُ قوافلُ المنثورِ
ولهفةُ العشّاقِ للحياة
لكنَّ صوتي قد ضاعَ في الرّكامِ
امتدّت الصحراءُ الى البروق في دمي
انطفأتْ قناديلُ العصافيرِ
الموشاةِ بصهيلِ البسماتِ
أماهُ
كيف لي أن أعانقَ سنبلةً
نبتَتْ على طرفِ الفراغِ
ولا تحاصرُني أعاصيرُ الرحيلِ الغادرةِ
كيف لي أن أشرّعَ أملاً للنورِ
وتحت أقدامي ملايينُ الزلازلِ
تمتصُّ رحيقَ الفرحِ
تشقُّ صدرَ موتي المأزومِ
وتتركني صرخةً ذاويةً
في عرائشٍ من ضبابٍ
أماهُ
كيف لي أن أعود قافلةً
وخيلي خاسرةٌ
سرقوا ميدانَ أغانيها الصغيرةِ
وأبقوها معلقةً على بابِ المدينةِ
أماه ُ
كيف لي أن أضمّكِ دونَ خوفٍ
من جنونٍ قادمٍ لريحٍ
كانت تُعِدُّ مواسمَ القحطِ
كي تُخرِسَ الآهاتِ
في سفحِ الحناجرِ
كي تغادرَني المنابرُ
أماهُ
وحدَكِ
كنتِ براعمَ الشوقِ على غصني الممزّقِ
وحدَكِ نسغُ الحنينِ
فإذا جفتْ رسائلُ النورِ قليلاًً
سوف تغدو مكاتيبي هباءْ
وانتظارُ الزهرِ ضرباً من غباءْ
أماهُ
ثمّة نبضٌ سيخفتُ في الخفاءْ
إن تراجعَ دفءُ صوتِكِ عن قلبي قليلاً
إن غدتْ مسافاتُ الهوى مابيننا عبئاً ثقيلاً
أماه
أقف الآن أمام ضفتين
أنتِ ونورُكِ والوجودْ
أو موتٌ وبعثرةُ وعودْ
فلاتتركي مفاتيح الخيار
معلقة خلف باب الروح
ظلي حنين الناي
ظلي لهفة النور
الى دفء السفوح
♡♡♡♡♡♡
/سوسن رحروح #عشتار/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق