الأربعاء، 4 يوليو 2018

نعيمه المديوني///////

غيمة مرّت من هنا
حيث الأرض
عطشى
تحلم  بالإرتواء
حيث أنا مسافرة
زاديَ حقيبة مثقلّة
أحزانا قاتلة
جراحا نازفة
ذكريات ممزقة
أبحث عن أنا
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
سألتها
هل اعترضتْكِ أنا
تاهت مني ذات
مساء
انفرج ثغرها عن ابتسامة
ساخرة
قالت في دهاء
التقيْتك منذ نيْف وسنة
في عُباب البحر
تركبين الأمواج
كعروس تزيّنت
لليلة دُخلتها
لست أدري أمِن الجنّ كنت
أم من الثّرى
تجاهلت سخريتها
لست أنا من رأيْتِها
أنا تاهت مني هنا
في موطن احتضنته
بدفء
الذّ من الشّهد ودڨلة النّور
في عراجينها
كنت بسحره حالمة
دفعتني أحلامي الى
الغوص في شريانه
حتّى بات مني الرّوح
والحياه
ضاع أملي يوم رُفعت
أعلام سوداء
تدعو لسفك الدّماء
يوم نُحر شبابنا
في البحر
التهمت الحيتان
أجسامهم العطرة
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ثمل أبو الهول ودعا
جليسه الى احتساء
خمرة معتّقة
احتسيا حتى مطلع
الفجر
فتولّد من رحمهما
شيطان رجيم
 دكّ
الأرض والسّماء
أنساني من أنا
رحت أركض هنا
هناك
عساني أجد ذاتي
قبل مسير القطار
كي لا أظلّ هنا
بلا ماض ولا حاضر
كشُهب ظلّت طريقها
فذرفت الدّمع
مجامر
كذا أنا
تُهت بين حُلْم وفستان
ابيض ممزّق
آه من وطن سكنه الشّيطان
متخفيّ
آه من زمن بيع فيه
الحبّ على الرّصيف
علنا
آه وألف آه من أشجان
سكنت الوريد
تمسّكت بشرعيّة المُقام
غير آبهة
بدموع الثّكالى
النّازفة
كيف السّبيل الى
إستعادة أنا
وأنا الممزّقة بين
قلب عشق
الحياة
وآخر نبذ الرّايات
السّوداء
هل أرضى بالإقامة
بيْن الحفر
أم اعتلي قمم الجبال
وأعلن للزّمان
أنّني التوّنسيّة الأبيّة
لا ترضى بغير القمم
بأظافرها تمزّق الفتن
تهب قلبها لله وللوطن
لا تخشى في الحقّ لا راية
سوداء
ولا نعيق البوم اذا نام
الكلّ
وسكن الدّجى ..........

نعيمة المديوني (تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق