إلى جُزرِ الصمتِ
قليلاً
أيّها الموجُ المكبّلُ بالشجن
أدرْ بوصلةَ الشوقِ صوبَ
ال هناكَ
عند آهِ المساء
هلا استطعتَ أن تُحصي دمي
وما تبقى من شظايا العمر
هاكَ
غيمةٌ اختتقتْ بحبلِ الذاكرةِ
دعْها تنثرْ آهاتِها
وتمضي في سلام
إلى جزرِ الصمتِ قليلاً
فلتبحري يااااا آهُ ...
ماعادَ في مواعيدِ الرياحِ بقيةٌ
موعدي الحلمُ
ألغاهُ دربٌ كسولٌ
أضاعَ خريطةَ أمانيهِ
وهو يلهو بمقصلةِ انتظاري
أشرعةُ الشوكِ
تنفضُ زبدَ الوهمِ عن أكتافِها المحطمةِ
وتَغرقُ في النوى
يقولون:
إنّ المواني إنْ شاقَت
ستغلقُ أحداقَ المنارةِ
وعلى خاصرةِ الوجعِ ستتكئُ
تحثو رمالَها على ضفائرِ الوقتِ
وتجلسُ في خشوع
تنظرُ رسولاً قادماً من التيهِ العميقِ
يُنبئُ عن مصيرِ دربٍ حانقٍ
أخطأَ في العدِّ
فقطعوا أصابعَهُ
ورجموا آخرَ أحلامِهِ
بالغَيبِ
.....
إلى جزرِ الصمتِ قليلاً
أيّها البابُ المغادرُ
عن حنيني
دعني أخبئْ مفاتيحَ صلاتِكِ
قبلَ حلولِ المجزرة
دعني أعانقْ وجنتيكَ
فأنا المتيمةُ بسرِّ مقابضِكِ
وحكاياتِ الصريرِ
وأنا الغارقةُ باخضرارِ الشوقِ
حين تفاجئُكَ الحياةُ
بمقلتين عادتا
تحيكان شالاتِ دفءٍ
تطردُ البردَ عن اﻵتين
وتغرقُ في الإياب
..
إلى جزِر الصمتِ قليلاً
بزاويةٍ حمقاءَ
سرْ أيها القلمُ المبجلُ
فقد نفدَ المدادُ
واحترقت سطورُ الموجِ
هو آخرُ الإبحارِ
ونسقطُ في النهاياتِ المريبةِ
لا غيمَ يُخصبُ جرحَنا
لا بحرَ ينثرُ ملحَهُ كي نكتوي
لا صرخةً توحي بإسدالِ الستار
انتهى العرضُ الأخيرُ
وغفتْ على الصمتِ الحكاية
/سوسن رحروح #عشتار/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق