الأحد، 31 يناير 2021

سوسن رحروح ///////

 إلى جُزرِ الصمتِ 

قليلاً 

أيّها الموجُ المكبّلُ بالشجن 

أدرْ بوصلةَ الشوقِ صوبَ 

ال هناكَ  

عند آهِ المساء

هلا استطعتَ أن تُحصي دمي 

وما تبقى من شظايا العمر

هاكَ     

غيمةٌ اختتقتْ بحبلِ الذاكرةِ 

دعْها تنثرْ آهاتِها

وتمضي في سلام 


إلى جزرِ الصمتِ قليلاً 

فلتبحري يااااا آهُ ...

ماعادَ في مواعيدِ الرياحِ بقيةٌ

موعدي الحلمُ 

ألغاهُ دربٌ كسولٌ 

أضاعَ خريطةَ أمانيهِ 

وهو يلهو بمقصلةِ انتظاري

 أشرعةُ الشوكِ 

 تنفضُ زبدَ الوهمِ عن أكتافِها المحطمةِ

وتَغرقُ في النوى

يقولون:

إنّ المواني إنْ شاقَت 

ستغلقُ أحداقَ المنارةِ 

وعلى خاصرةِ الوجعِ ستتكئُ

تحثو رمالَها على ضفائرِ الوقتِ

وتجلسُ في خشوع 

تنظرُ رسولاً قادماً من التيهِ العميقِ

يُنبئُ عن مصيرِ دربٍ حانقٍ

أخطأَ في العدِّ 

فقطعوا  أصابعَهُ 

ورجموا آخرَ أحلامِهِ 

بالغَيبِ 

.....

إلى جزرِ الصمتِ قليلاً 

أيّها البابُ المغادرُ 

عن حنيني 

دعني أخبئْ مفاتيحَ صلاتِكِ 

قبلَ حلولِ المجزرة 

دعني أعانقْ وجنتيكَ 

فأنا المتيمةُ بسرِّ مقابضِكِ

وحكاياتِ الصريرِ 

وأنا الغارقةُ باخضرارِ الشوقِ 

حين تفاجئُكَ الحياةُ 

بمقلتين  عادتا 

تحيكان شالاتِ دفءٍ 

تطردُ البردَ عن اﻵتين

وتغرقُ في الإياب

..

إلى جزِر الصمتِ قليلاً 

بزاويةٍ حمقاءَ 

سرْ أيها القلمُ المبجلُ 

فقد نفدَ المدادُ 

واحترقت سطورُ الموجِ 

هو آخرُ الإبحارِ

ونسقطُ في النهاياتِ المريبةِ

لا غيمَ يُخصبُ جرحَنا

لا بحرَ ينثرُ ملحَهُ كي نكتوي 

لا صرخةً توحي بإسدالِ الستار 

انتهى العرضُ الأخيرُ

وغفتْ على  الصمتِ الحكاية

/سوسن رحروح #عشتار/


السبت، 23 يناير 2021

رامي عياصره //////

 مشنقة عناق


طوقني بمشنقة ذراعيك

أتوق لذلك العناق

فلولاك يا سيدي

ما عرفت الحب

ولا تعلمت كيف أناجيك

بلهفة الإشتياق 

أي لذة إنتصار عليَ أشعر بها

لا أكابر

إني أدمنت وجودها

وما كنت لأنسى 

بأني مملوك لها

من لم يذق مرارة العشق 

إلا المبتلى بها

وا حبيبتاه

فأنا لا أأمن مكر الفراق

وحماقة النسيان

كالسم الزعاف

تسلبنا خفق القلب من الأعماق

آه يا غيرتها الهوجاء

حين أغازل النسيم

 الذي يداعب خصال شعرها

تثور عليَ وتغار من شهيق الهواء

لم الغيرة يا حبيبتي

هي خصال الشعر منك

لم الغضب

فلولا جمالك ما تغزلت

أنصحك باللجوء إلي 

إلى أعماقي 

حتى تري قلبي المشتعل بك

يا صانعة الخطو

ويا سيدة الخفق

وشهد غرامي الممزوج بالترياق


رامي عياصرة


الأربعاء، 20 يناير 2021

ايمان مرشد حماد ///////

 ذاكرةٌ مَطَرية


وعندما خفق قلبي بك

نَزَلَ  المطر

نَزَلَ غياباً ولم يزلْ

لا تسألني عن وجعٍ

تجمعَ غيما وانهمرْ

أنا لم أزلْ على عهدك بقلبي

نابضاً طاهراً ورِعْ

في ربيعك تمايلتْ زنبقتي

رقصتْ ففتحتْ أوردة القدرْ

طقطقة المطرِ على نافذة روحي

تحملُني بعيدا 

تزجيني سحاباً على وترْ

أُمطِرُ بغدق أفكاري 

فيتنفسُ قلبي

 على أوراقي بأحلى قَدرْ

لن أنسى اخضرارَ روحي 

كما نَسيتْ الأشجارُ خضرتُها

في غَمرةِ شتاءٍ منهمر

سأمطرُ شوقاً وعشقاً

بلا تجاعيد روحٍ

وسأودُعُ قلبي في مكان الغيم

ليعُبَ عبقَ الخلود والمطر.

#بقلمي

#إيمان_مرشد_حماد


الاثنين، 18 يناير 2021

سمرا عنجريني /////////

 ( عيناك والبحر ) 

----------------------

أتدري..!!!

بضع ثوان فقط 

 تفخصت بها الامتداد الفسيح 

أذهلني رمل ناعم

 تلثمه امواج شفَّافة 

تغازل الريح ..

أفلتْ ابتسامة 

هربتْ من ثغري استخفافاً

رميتٌ لزبد البحر

كيس القماش الأثير 

أنهكَ حياتي زمناً

بكتب الفلسفة والتاريخ ..

وجوه غادرتني إلى قضاها 

وأخرى ضاعت في فسحة الأمل 

تساقطت ملامحها تباعاً 

كما أوراق الخريف ..

طوتْها كثبان الصحارى العميقة 

لم أعد أراها 

لكنني أسمع نمنمات وجدانها

 آاهات تخترق جلدي 

 بلا تصريح..

أمدُّ أناملي الهشة 

لألتقط شيئاً فارهاً

لا أعرف ماهو..

وأشتهيه ..!!

فأضبط ساعة العمر 

على حلم ..

وأنهض من ذاتي 

من رماد الحاضر 

متأبطة طرداً رمتْه موجة

رواية فريدة أبطالها مجهولون 

خبأتها بسرعة بين ثنايا الروح..

حثثت الخطى ..

سبقتني عيناك وزيزفونة 

لحن السواقي الحزين

أكدَّ انتظارك ..

رجل يهوى الهوى 

بافتتان غريب ..

أتدري..!!!

أردت الرحيل عنك 

يا  " أنت " 

ناداني البحر 

ثقي بالماء..!!! 

فعدت ..!!!!

----------------

سمرا عنجريني/ سورية 

24/1/2020

اسطنبول


عمرو البعداني ///////

 كيف ألقاها ..

وما يلقى المسافر في السفر 

كم ستبقى من ليالينا 

وجل العمر مر

ذلك المجنون أبحر 

كان يحسب أن بعد البحر بر 

يا جنوناً قادني للموت 

هل حقا أردت لقائنا

أم أردت عذابنا 

ام أنه قدر يلاحقني أنا !!!


#عمروالبعداني


الأربعاء، 6 يناير 2021

يحيى العلي ////////

 للرّوحِ راقٍ

=============

وجدْتُكِ في فؤادي والمآقي 

هلالاً  ساكناً   للرّوحِ ساقِ


هواكِ يجولُ في قلبي ربيعاً

ليحيا في غرامِكِ بالوفاقِ


فياعطرَ المحبّةِ في عروقي 

ويا نبعَ الحنانِ مِنَ المراقِ


يفيضُ الشّوقُ مِنْ نبضي وقلبي 

إذا فاضَ  الهوى بينَ التّراقي 


ليالِ البعدِ قدْ جرحتْ فؤادي 

وسالَ الدَّمعُ يدعو للتلاقي


فياأنفاسَ روحي في زمانٍ 

يتوه القلبُ والأشواقُ راقِ


يذوبُ الحرفُ مِنْ جمر البعادِ 

ويزفرُ في ضلوعي بائتلاقِ


أعانقُ في نسيمِ الفجرِ طيفاً 

وفي ليلي عناقُ الحبِّ باقِ


على بابِ المحبّةِ في سلامٍ

كتبْتُ غرامَ حبِّي واستباقي


رفاقَ النبضِ في محرابِ روحي 

لكمْ حبّي وحرفي واشتياقي


براني مِنْ غرامِكِ ما براني 

وعيني في سهادٍ واحتراقِ


إلى عينيكِ يحملني غرامي 

وصارَ الشّوقُ يشدو باشتياقِ


أراكِ كنبضِ قلبي في نهاري  

ترافقني كظلّي كالرفاقِ


وأسمو  للمعالي  في وصالي

ومثلي في الوصالِ بلا افتراقِ


لأنّكِ في سماءِ القلبِ نبضٌ

بأشعاري رسمْتُكِ كالنطاقِ


ألاقي مِنْ غيابِكِ ما ألاقي 

فيا روحي هواكِ كما السّواقي


سطورُ الشّوقِ قدْ تشكو حنيني 

ونبضُ القلبِ في دنيا اعتلاقي


يضيقُ الصّدرُ مِنْ وهجِ المعاني 

فهيطلُ زاخراً حلو  المذاقِ


إلى حيثُ الطَّهارةِ سارَ حرفي 

كما سارتْ دمائي في سياقِ 


فأنتِ سعادةٌ للقلبِ دوماً 

فيا كلِّي ويا نبعَ الخِلاقِ

يحيى العلي