إحتواء....
بقلم... فايز علام... مصر
أتعتصرين قلبي
كنبيذاً حلو المذاق
والشوق لكِ سيدتي
من بين الضلوع
لا يطاق
وشعري بمدحكِ
كترانيم طرب
يشقُ صدري إنشقاق
وأراني وقلبي...
كما الطير يهوى
صعود الآفاق
أو كما النحل يهوى
رحيق الزهور
ولا تُعنيه ساقٍ.. ولا ساق
وألملمُ شتاتي
فإن غيبت عني
ألعنُ فى بعدك الفراق
فأنت الغرام
الذي يحتويني
وأنت الدمع الذي
رق بعيني
وعلى الخد راق
وسأمنح حبي دائماً
لمن تحتويني
وأسأل ربي
لي ولها كل الوفاق.
على هامش اليوم العالمي للغة العربية...
-------------------------
/ أمسية/
مأدبةُ القلائدِ وفرسانُ الهواء
سيوفٌ تنحرُ طفلَ الأبجدية
وكروشٌ تنشدُ المزيد
متثاقفٌ يمسِّدُ شاربَ فحولته..
على زبدِ القصائدِ
قصورٌ من هلام
على مأدبةِ القلائدِ
يقدمُ ( هيرودوس)
رأسَ المعمدان....
زغاريدٌ بلاوقت
كالآذانِ بين صلاتين
وخطيبٌ يسدُ بكفِ الجهلِ
فمَ ( سيبويه)...
قصائدُ كالغربةِ في
آخرِ أندلسِ الزمان
يامنبرية الهلام
ياعرافة الشهوات
كفى حشو الكلام
بزقومِ الصورِ في
أذنِ الرخام...
لايحياَ قتيلُ الأدبِ
باهراماتِ الصدرِ العاري
ولابسيقانِ الحروفِ الملساء
لغتي تؤلمني
وضلعُ الحرفِ لايستقيم
هل لي بقنديلٍ
يواسي عتمتي
يوقظُ خرافَ الصفِ الأول
على منبرِ الغرائزِ
تبدلُ الأفعى جلدها
تصيرُ نمشاً في وجه القصيدة...
وسكيناً في عين اللغة.
سليمان أحمد العوجي
تائه
قف أيها البعيد
عند محطة الوهم
لن تكون هنا
ولن تكون هناك
سينقطع بك نفسك المحموم
وأنت تجري وراء الوهم
تسلق سلم الغباء
وتشدق بكلمات زخرف
السحابة تمطر
تروي التراب
الشجرة الخضراء
تثمر للغذاء
الطريق يعبد بأيدي عارية
وأنت ما زلت مرتدي
ثوب التهتك
استر أو لا تستر
فأنت تمشي عاري
الجسم بلسانك المدود
في الفضاء
هكذا هو السراب
يوهمك عند الترقب
ويتضح عند التأمل
كم حاولت أن تكون
غيمة بيضاء للأغبياء
وفي العمق سحابة سوداء
تتبدد أمام الشمس
كم وزعت هداياك
بالكلام وكذبت بالأقوال
مثلت على مسرح
خشب بدون أعمدة
أنظر إلى الشهيق
والزفير
سينقطع النفس عن قريب
تعلو وجهك ابتسامة ملونة
مرسومة بألوان الليل
تسابق نفسك سعيا
للظفر بما فوق السحاب
ويدك ملوثة ببقايا
الوحل
هكذا هم الواهمون
يرتدون القش
تتناثر أمام الهواء
يتكلمون بالصراخ
ويتذللون للمقاعد
يتجردون من الوجوه
وتعريهم أشعة
الشمس
يبتسمون بثغر قبيح
وكلمات نابية
لا صدى لها.
علي الوباري
في بلاد الجمال
يفهم الفن كل حيٍ ويهوى
أن يجد في الوجود كل انسجامه
وأرى الطفل بالجمال تحلى
انظروا شكله وكل إحتشامه
وحدهُ يصنع الجمال ويرجوا
أن يرى سامعاً ليحلو غرامه
ليتنا نتعض بنغمة صفيرٍ
أونرى مايراه(ياريم رامة)
كلنا في إنسجام نحيا لنحيي
أمةً غادرة حياة السلامة
أيها المسلمين في كل أرضٍ
حررون العقول يكفي (عدامة)
لن يعود السلام حتى ننادي
باسمهِ المبتغى لنيل إحترامه
أصبحت غايتي وغاية بلادي
أن يحلّ السلام في كل هامة
بعدما حطموا بلادي وعاثوا
أطلقوا نحونا سهام الملامة
مابكم لاترون في الأرض صحوٍ؟
مالكم لاترون أهل العلامة؟
حين كنا منهم قريبا وكنا
خير أمة كنا حماة الكرامة
فانتهينا لمّا خرجنا وتهنا
وإنتهى أمرنا ببير الندامة
يا عيون الحياة صوني صغاراً
ينبضوا بالحياة تحت الغمامة
وإرحمي قطةٍ لها سمع يُشجي
مهجة المنتظر لصفو إبتسامة
في بلاد الجمال والنور يُهدي
نغمةً تستعيد أحلى نظامه
حينها يستقر في الأفق حلمي
والسلام الاكيد يعلوا مقامه
شاعرة الوطن
آمنة ناجي الموشكي
اليمن 9. 12 2020م
